دراسة تكشف أن اصحاب مؤشر الكتلة 27 أقل عرضة للموت
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

متوسط مؤشر كتلة الجسم للرجل البريطاني 27

دراسة تكشف أن اصحاب مؤشر الكتلة 27 أقل عرضة للموت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف أن اصحاب مؤشر الكتلة 27 أقل عرضة للموت

الاشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 27 وهم من يعانون من زيادة في الوزن أقل عرضة لخطر الموت
واشنطن - رولا عيسى

يدعو الخبراء اليوم الى تصحيح الطريقة التي يحسب بها مؤشر كتلة الجسم، بعد أن وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يصنفون على انهم يعانون من زيادة الوزن يعيشون في الواقع لمدة أطول.

وخلصت الدراسة التي امتدت عبر ثلاثة عقود أن الاشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 27 وهم من يصنفهم الأطباء بأنهم يعانون من زيادة في الوزن أقل عرضة لخطر الموت مقارنة بغيرهم، وتعزز هذه النتائج مزيدا من الشكوك حول نظام مؤشر كتلة الجسم، والذي انتقده الخبراء لأنه لا يميز أن العضلات أثقل بكثير من الدهون، وهذا يعني أن تصنف العديد من لاعبي الرجبي والرياضيين أصحاب العضلات على أنهم بدناء على الرغم من أنهم يتمتعون بصحة جيدة للغاية.

ويبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم للرجل البريطاني 27 فيما المرأة 26.9، ما يعني أن ملايين البريطانيين المصنفين أنهم بوزن زائد، الواقع يتمتعون بكتلة الجسم المثالية للحد من خطر الموت، وأن أولئك الذين يعتبرون في صحة جيدة يمكن أن يكونوا معرضين لخطر أكبر مما يعتقدون، ويحسب مؤشر كتلة الجسم بمقارنة وزن الانسان مع طوله، ويعتبر الأشخاص بمؤشر كتلة 18.5 فأقل يعانون من النحافة الزائدة فيما الأشخاص بمؤشر 25 أصحاب وزن طبيعي وفوق 25 يعانون من زيادة في الوزن اما اكثر من 30 فهم يعانون من السمنة.

وأظهرت دراسة جديدة التي أجراها باحثون في مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك أن القياس الأصح قد ارتفع بنسبة 3.3 نقطة منذ السبعينات، وبدأ الفريق مع ثلاث مجموعات من الناس في أوقات مختلفة من منتصف السبعينات، وتابعوا 13 ألف شخص بين عامي 1976 و 1978، فيما تباعوا 9482 شخص بين عامي 1991 و 1994، وحوالي 97362 شخص بين عامي 2003 و 2013.

وتابعوا كل المشاركين حتى تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 أو حتى ماتوا أو تركوا البلاد، ووجدوا أن قيمة مؤشر كتلة الجسم المرتبط مع الحد الادني من معدلات الوفيات ارتفع من 23.7 مع المجموعة الاولى الى 27 مع المجموعة الاخيرة.

ونشرت الدراسة في مجيلة جاما الطبية وقال فيها الأطباء " اذا تأكدنا من هذه النتائج فإن هذا يشير إلى ضرورة إعادة النظر في فئات منظمة الصحة العالمية المستخدمة حاليا لتحديد زيادة الوزن، والتي تقوم على البيانات من التسعينات"، وأوضحوا أنهم غير متأكدين بالضبط لماذا زاد الوزن الصحي مع مرور الوقت، ولكنهم يعتقدون أن بعض الأسباب ربما تتعلق بتطور علاج القلب التي يستفيد منها الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد، أو ربما بسبب حجم الانسان لا يعكس بالضرورة مستويات الدهون.

وأولى الخبراء اهتمام متزايدا في الفترة الاخيرة بالدهون التي تلتف على الأعضاء الداخلية في الجسم، والتي يعتبرونها اهم من وزن الانسان، وهذا يعني أن الانسان ربما يبدو نحيفا من الخارج إلا أن اعضائه الداخلية محاطة بالدهون مما يجعله أقل صحة من الأشخاص الذين يعانون من القليل من الوزن الزائد.

ورحب الخبير في الطب الأيضي من جامعة غلاسكو نافيذ ستار الليلة الماضية بالنتائج ووصفها بالمثيرة للاهتمام وأضاف " لكن هذه النتائج لا تغير النصيحة حول السمنة والعلاج والوقاية منها، ففي السنوات الاخيرة أصبح الناس يعانون أكثر من السمنة المفرطة، ولكن مع زيادة توافر الادوية الوقائية الرخيصة فان عدد أكبر من هؤلاء الأشخاص يعالجون بشكل افضل من أمراض ضغط الدم والكوليسترول الغير طبيعي، وداء السكري من النوع الثاني وهو بدوره ما يساهم في خفض مخاطر الموت."

وأضاف " وبعبارة أخرى فان النتائج الحالية لا تعني أن زيادة الوزن تحمي من الموت، بل على العكس، ولكن العديد من العوامل الخارجية هي التي تعطي النتيجة الحالية، ونحن نعرف من خلال العديد من الدراسات الاخرى ان فرط الوزن والسمنة يؤدي الى زيادة الوفاة، وهو يزيد من خطر تطور أمراض أخرى."

وأشار الدكتور كريستوفر الن من مؤسسة القلب البريطانية " على الرغم من أن هذه الدراسة تشير الى أن الاشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى يبقى على قيد الحياة لأكثر من 30 عاما، هذا لا يعني أننا بحاجة إلى إعادة النظر في معايير مؤشر كتلة الجسم الصحية، ومع ذلك فان هذه الدراسة تسلط الضوء على التقدم الذي احرزناه في علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة والحالات القلبية الوعائية والذي ادى الى خفض الوفيات"، وتابع " الأدوية والتدخلات بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة هي التي ساهمت في تمديد حياتهمن ولكننا جميعا بحاجة لأن نتذكر بأن الوزن الصحي يحافظ على صحة القلب وهذا أمر مهم."

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن اصحاب مؤشر الكتلة 27 أقل عرضة للموت دراسة تكشف أن اصحاب مؤشر الكتلة 27 أقل عرضة للموت



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib