70 ألف فيروس في أمعاء الإنسان اكتشاف يبهر العلماء
آخر تحديث GMT 23:42:38
المغرب اليوم -

70 ألف فيروس في أمعاء الإنسان اكتشاف يبهر العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 70 ألف فيروس في أمعاء الإنسان اكتشاف يبهر العلماء

بكتيريا الأمعاء
لندن-المغرب اليوم

في اكتشاف مثير، عثر العلماء على رقم ضخم من الفيروسات تعيش بجسم الإنسان وتصيب بكتيريا الأمعاء، لكن ما توصلوا إليه ولد المزيد من الألغاز.

ومع كل التطورات العظيمة التي حققها البشر في مجال العلوم والطب، فإن العلماء لا يعرفون سوى القليل عن "الميكروبيوم" (ميكروبيوم الأمعاء).

من المعروف علميا أن "مجتمع الميكروبات التي نحملها في جهازنا الهضمي يلعب دورًا مهمًا في هضم الطعام وتنظيم جهاز المناعة". لكن العديد من الدراسات ربطت أيضا الاختلالات في الميكروبات بأمراض مثل داء الكبد والسمنة والحساسية.

ورغم أنه يحتوي على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، فإن الدراسات السابقة ركزت بشكل أساسي على بكتيريا الأمعاء لأنه يسهل اكتشافها.

والفيروسات هي أكثر الكيانات البيولوجية عددًا على الأرض، ويقدر حجمها السكاني بـ1031 جسيمًا.

قبل أيام، حدد العلماء أكثر من 70 ألف فيروس غير معروف سابقًا يعيش في أمعاء الإنسان ويصيب البكتيريا التي تعيش هناك، لكنهم لا يعرفون بعد كيف تؤثر على أجسامنا.

في الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في مجلة Cell يوم 18 فبراير/ شباط، استخدمت مجموعة الباحثين طريقة تسمى metagenomics للتعرف على الفيروسات.

ووفقا لما نقله موقع " Live Science"، فإن "هذه الطريقة تتضمن تحليل كل المواد الجينية من مجتمع الميكروبات معًا، ثم رسم خرائط للتسلسلات الفردية الموجودة لأنواع معينة".

ونجح الباحثون في تحليل أكثر من 28000 عينة ميكروبيوم لأمعاء أشخاص مأخوذة من 28 دولة، وكشفت هذه العملية عن جينومات كاملة لأكثر من 140000 نوع من الفيروسات تعيش في أمعاء الإنسان.

ونقل الموقع عن الباحثين قولهم: "رغم أن العديد من أنواع الفيروسات تعيش في الأمعاء، فإن العلماء ركزوا على الفيروسات التي يمكن أن تصيب البكتيريا والتي تسمى العاثيات، واختصارها phages".

دور العاثيات

وقد تلعب العاثيات دورًا مركزيًا في ميكروبيوم الأمعاء، على سبيل المثال، من خلال تزويد مضيفيها من البكتيريا بسمات مفيدة والتأثير على كيفية تطور هذه البكتيريا.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة لويس كاماريلو جيريرو، إن "الباحثين حصروا نطاقهم في العاثيات لأننا ما زلنا نكتشف دورها في صحة الإنسان. معظمهم ليسوا ضارين لنا وهم ببساطة جزء لا يتجزأ من الكائنات الحية الدقيقة في أجسامنا".

وأضاف جيريرو، الحاصل على دكتوراه من معهد ويلكوم سانجر في المملكة المتحدة: "نظرًا لأن المجتمعات البكتيرية هي عنصر حاسم في أمعائنا، فليس من الصعب أن نتخيل أن العاثيات يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن صحي في أمعائنا".

وتابع: "مع ذلك، هناك حالات معروفة ساهمت فيها العاثيات في المرض. على سبيل المثال كل من الدفتيريا، وهي عدوى بكتيرية خطيرة، والتسمم الغذائي وهو مرض خطير يهاجم أعصاب الجسم ينتج عن السموم التي تكوّنها جينات العاثيات".

وأوضح أن الباحثين نشروا جينومات هذه الفيروسات التي تغزو البكتيريا في قاعدة بيانات جديدة أنشأوها تسمى "قاعدة بيانات Gut Phage"، التي يمكن استخدامها لتوجيه المزيد من الدراسات حول هذه الفيروسات.

وختم تصريحاته لموقع "لايف ساينس" قائلا: "الجينوم مثل مخطط الكائن الحي. كمية المعلومات التي يمكننا استخلاصها من معرفة تسلسل الحمض النووي للكائن الحي كبيرة جدًا".

قاعدة بيانات Gut Phage

الباحثون في الدراسة الجديدة أنشأوا قاعدة بيانات جديدة ضمت جينومات الفيروسات التي استخلصوها من عينات الميكروبيوم التي حصلوا عليها من أمعاء 28060 إنسانا.

ووفقا لما نشرته مجلة Cell، فإنه "من خلال الدراسة الجديدة فإن تحليل علم الأوبئة نجح في الكشف عن 280 مجموعة فيروسية موزعة عالميا فيما لا يقل عن 5 قارات".
 
وعلق الباحثون أنه برغم ما يعرفونه عن العاثيات ودورها في التغيير التطوري في المجتمعات البكتيرية، فإن مدى التنوع الفيروسي وانتشاره في الأمعاء البشرية لا يزال غير معروف إلى حد كبير.

وقالوا: "هنا، نقدم قاعدة بيانات عبارة عن مجموعة من 142000 جينوم فيروسي غير زائدة عن الحاجة تم الحصول عليها عن طريق تعدين مجموعة بيانات من 28060 ميتاجينومًا للأمعاء البشرية الموزعة عالميًا و2898 جينوم مرجعي من بكتيريا الأمعاء المستزرعة".

ووفقا للدراسة، فإن "التنوع الفيروسي هو الأعلى في Firmicutes phyla، و36% من المجموعات الفيروسية (VCs) لا تقتصر على نوع واحد، ما يؤدي إلى إنشاء شبكات تدفق الجينات عبر الأنواع البكتيرية المتميزة نسبيًا".

واختتموا: "سيؤدي هذا الكتالوج عالي الجودة والواسع النطاق لجينومات العاثيات إلى تحسين الدراسات المستقبلية للفيروسات وتمكين التحليل البيئي والتطوري لعاثيات الأمعاء البشرية".

قد يهمك ايضا

أخصائية التغذية تكشف طرق معالجة قرحة المعدة عبر النظام الغذائي

معلومات وأسرار عن أطعمة تسبب انتفاخ المعدة والشعور بالانزعاج

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

70 ألف فيروس في أمعاء الإنسان اكتشاف يبهر العلماء 70 ألف فيروس في أمعاء الإنسان اكتشاف يبهر العلماء



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib