وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات
آخر تحديث GMT 08:14:13
المغرب اليوم -

وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات

لقاح فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

ما زالت وزارة الصّحة المغربية  تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات، بينما لا تقتنع شريحة كبيرة من المغاربة بجدوى عملية “التطعيم” ضدّ كورونا في المغرب ، التي ستنطلق خلال الأسبوع المقبل، بحيث انتشرت مؤخرا العديد من التّمثلات المجتمعية بشأن اللقّاح، إذ يقول البعض بأنه يؤثر على الأداء الجنسي للرّجل، فيما يشير الآخرون إلى أن “اللقاح” يُسبب العقم”.ولم يقتنع مغاربة كثر بجدوى اللقاح الحالي، انسجاما مع تشكيكهم الأولي بشأن فيروس كورونا، ليمضي هذا الشعور مجددا ويكرس نظرية المؤامرة، بحيث يشك البعض في وجود شريحة أو تحولات جينية قد يسببها اللقاح بإيعاز من الدول الكبرى.

وأدى “صمت” المسؤولين الرّسميين إلى انتشار تمثلات قيمية ومجتمعية وسط المغاربة، ساهمت في ترسيخها وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبح التعاطي معها ينم عن وجود “وعي جمعي” يعبّر عن أفكار مسبقة حول اللقاح وعملية التطعيم برمتها.ومعلوم أن التلقيح سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية، بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.

خلود السباعي، المتخصّصة في علم النفس الاجتماعي، أكدت أن ”التمثلات المجتمعية المرتبطة باللقاح هي نتيجة طبيعية ومنطقية، نظرا لعدم وضوح وزارة الصّحة في تعاطيها مع موضوع التلقيح، بحيث لا تريد التواصل مع المغاربة وفضلت معالجة الموضوع بطريقة أحادية؛ وهو ما يساهم في خلق شائعات مرتبطة بالجنس والدين والثقافة”.واعتبرت الخبيرة في علم النفس، في تصريح ، أن “التلقيح مسألة مهمة وأساسية في حياة المغاربة، ولا بد من التواصل معهم حتى تكون الأمور شفافة وواضحة”، مبرزة أن “تخوف المغاربة من اللقاح هو أمر طبيعي، لاسيما في ارتباطه بالحياة الجنسية التي هي “مقدسة” لدى المغاربة”.

وشدّدت المتحدثة ذاتها على أن “الثقافة الشعبية البسيطة ساهمت في خلق هذا الربط بين اللقاح وتأثيراتها الممكنة على الحياة الجنسية للرجل والإنجاب لدى المرأة”، مشيرة إلى أن “شيوع مثل هذه التمثلات وسط المغاربة يمكن أن يخلق حالة من الاضطراب”.

وأوردت السباعي في تصريحها أن “الثقافة الشعبية اتجهت أساسا نحو الجنس والدين من أجل تهويل الأمر، بحيث يعتبر البعض أن اللقاح سيؤثر على “فحولة” الرجل وسيجعله مثليا جنسيا. كما أن هناك ادعاءات بأن “اللقاح سيؤثر كذلك على الإنجاب”، مشددة على أن “الفكر السّائد وسط المغاربة أن الرجل يجب أن يعمّر الأرض”. 

الدكتورة بأن “هذه الشائعات والتمثلات ستزداد أكثر، لاسيما في ظل تكتم وزارة الصحة وعدم مخاطبتها للمغاربة”، مبرزة أن “وسائل التواصل الاجتماعي تساعد على انتشار هذه الأفكار”
.

قد يهمك ايضا

علماء في معهد ووهان للفيروسات يكشفون تعرضهم لعض الخفافيش

مسؤول طبي مغربي يؤكد أن اللقاح قيد الشحن

       
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات وزارة الصّحة المغربية تلوذ بالصمت في معالجتها لموضوع اللقاحات



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib