المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
آخر تحديث GMT 01:40:26
المغرب اليوم -

بسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
نواكشوط: سكينة الطيب

تنتشر في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعداد من المرضى النفسيين، بعضهم يثير الهلع والرعب في صفوف المارة، وآخرون يثيرون الشفقة والشعور بالضعف والخجل لأشخاص لا يملكون من أمرهم شيئًا.

وبسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام، وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقات الذهنية، يعاني المارة ورواد الأسواق من نوبات عصبية حادة تنتاب هؤلاء المرضى وتحولهم إلى وحوش ينشرون الجنون والتمرد في الشوارع.

وأوضح سيدي ولد ببا أحمد، مالك دكان في سوق العاصمة، أن المجانين ليسوا مجرمين لكنهم خطرين على الأمن الاجتماعي يفرغون نوبات غضبهم في المارة وينتقمون من الجميع بدءًا من أنفسهم مرورًا بالعائلة والجيران وانتهاءً بالغرباء في الشوارع.

وأكد أن حالات تمردهم قاسية ترعب الناس وتؤثر في مستوى ارتياد المتسوقين للسوق، وأنهم يهاجمون الجميع ويأتون بتصرفات غير مقبولة في حقهم وحق المجتمع، ويطالب بجمع المرضى العقليين وايوائهم في المستشفيات والمراكز الخاصة بهم حتى لا تتطور بعض حالات الاعتداء لجرائم القتل والانتحار والاغتصاب.

ويرى المحامي محمد ولد التراد أن "الإشكال الخطير الذي بات المجتمع يعاني منه هو ارتكاب المرضى العقليين لجرائم في حقهم وحق الغير، بسبب غياب الحماية الطبية والعائلية، حيث يجنح بعض المرضى إلى العنف في الشارع لأنهم لا يجدون من يمنحهم الدواء الضروري للحد، من حالة النوبات العصبية التي تجتاحهم".

وأشار إلى أن أغلب المودعين قضائيًا في مستشفيات الأمراض العقلية كانوا في كامل قواهم العقلية لكنهم أصيبوا بصدمة قوية بعد أن ارتكبوا أفعال إجرامية، وأضاف "المودعون قضائيًا يدخلون المستشفى بقرار من المحكمة، لكن خروجهم ليس سهلًا إذ أن المدة الدنيا التي يقضونها هي ستة أشهر على الأقل ومنهم من تمتد إقامته به لأكثر من سنتين أو ثلاث حتى التأكد من شفائه".

وبيّن المحامي أن القانون يعرف المرض العقلي على أنه ذلك الاضطراب الذي يلحق بالقوى العقلية للشخص ويحول دون أدائها للوظائف الأساسية المرتبطة بتقييمه للأشياء وبإدراكه وتميزه للأفعال، مضيفًا "القانون الموريتاني يميز بين الجنون المستمر والمتقطع وهذا الأخير تعتري المريض المصاب به فترات يرجع فيها إلى وعيه وإدراكه ويستعيد خلالها كافة مقدراته العقلية، ويمنح هذا النوع المصاب به أهلية أكثر من الأول حيث أن المريض يتزوج ويطلق ويرث ويورث، بينما القانون لا يعترف بأفعال أمصاب بالجنون المستمر ولا يمنحه صلاحيات".

ويعتبر أن حل ظاهرة مجانين الشارع مرتبط بإرادة السلطات التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية هؤلاء وتقديم العلاج لهم، وحماية المارة من أي خطر يسببونه.   

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة



GMT 13:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأغذية لدعم الكبد والمحافظة على طاقتك اليومية

GMT 19:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكد فائدة المشي المتواصل لعمر أطول وصحة أفضل

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أطعمة يومية تحمي الدماغ والقلب وتطيل العمر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib