المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص أكياس الدم في المغرب
آخر تحديث GMT 05:50:35
المغرب اليوم -
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

المخزون في مراكز المملكة لا يكفي سوى ليومين أو ثلاثة فقط

المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص أكياس الدم في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص أكياس الدم في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط -المغرب اليوم

تعرف مراكز تحاقن الدم في المغرب نقصا حاد من هذه المادة الحيوية، حيث لا يكفي مخزون أكياس الدم المتوفر بهذه المراكز على مستوى المملكة سوى ليومين أو ثلاثة أيام فقط، وهو ما يمثل حوالي 2000 كيس في ما تقدر الاحتياجات بألف كيس يوميا.وقد أطلقت مختلف مراكز الدم بالمغرب (مؤسسات عمومية)، نداءات عاجلة لحث المواطنين وفعاليات المجتمع المدني على التبرع بالدم، باعتبار هذه العملية ركيزة من ركائز العمل التضامني.ويعزي المختصون في هذا القطاع سبب الخصاص الكبير في مخزون الدم على صعيد الوطني خلال الشهور الاخيرة بشكل خاص إلى الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب والمرتبطة بتفشي وباء كورونا المستجد، ومحذرين من مخاطر تراجع أعداد المتبرعين على حياة مئات المرضى والمصابين الذين يحتاجون هذه المادة بشكل يومي.

أكثر المدن حاجة لأكياس الدم

وتشهد المدن الكبرى بالمغرب، التي تضم مستشفيات جامعية عمومية، ومصحات خاصة وفي مقدمتها الدار البيضاء (أكبر مدن المملكة)، عجزا كبيرا في أعداد المتبرعين بالدم، حيث يحتاج مركز تحاقن الدم في المدينة المليونية، ما يقارب 300 إلى 400 كيس يوميا.تقول الدكتورة أمل دريد، مديرة مركز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء سطات "نتفهم إحجام المواطنين عن التبرع بالدم وتخوفهم في ظل هذه الظروف التي تميزت بتفشي وباء كوفيد 19، وأبرز الإشكاليات التي تواجهنا سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الدار البيضاء هو اضطرارنا للاكتفاء فقط بالمركز الجهوي و الوحدات التابعة له، في ظل هذا الظرف الاستثنائي، وهو ما أثر بشكل سلبي على توافد المواطنين على هذه المراكز بحكم الحجر الصحي المفروض و بحكم تخوفهم من شبح الوباء".

ولفتت الدكتورة أمل في حديثها مع "سكاي نيوز عربية" على أن "مخزون الدم اليوم يصل إلى نسبة لا تكفي ليومين أو ثلاثة، ومعه بدأ ناقوس الخطر يدق بشكل تلقائي معلنا عن وضعية خطيرة، باتت تهدد صحة فئة عريضة ممن هم في حاجة إلى أكياس الدم على مستوى جميع مراكز الدم بالمغرب".تضيف الدكتورة أن مراكز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء، تتوصل يوميا بأكثر من 400 طلب لتوفير ما يناهز 600 كيس من الدم، وذلك في الوقت الذي كانت تستقبل فيه المراكز ما بين 200 و250 متبرعا، في حين لا يكاد العدد يتجاوز اليوم 50 متبرعا بهذه المادة، التي لا يمكن تصنيعها، ولا تتوفر سوى عبر تطوع مواطنين".

وتؤكد الدكتورة على أنه "تم خلال هذه الفترة تبني بروتوكول صحي صارم يشمل كل التدابير الصحية الاحترازية، سواء في قاعات الانتظار أو قاعات التبرع بالدم. و هو ما مكن كل المراكز و الوحدات من عدم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا".أمام هذا الوضع المقلق تقول الدكتورة أمل: "تم وضع استراتيجية على مستوى جهة الدار البيضاء، تقوم على تأجيل كل العمليات المبرمجة، والتي تستلزم أكياسا من الدم، وتقوم على منح الأولوية للحالات المستعجلة، من قبيل حوادث السير، أو النزيف أثناء عمليات الولادة، أو ما شابه ذلك من مواقف تستلزم استجابات فورية و طارئة".

شائعات تعطل التبرع

وإلى جانب انتشار فيروس كورنا المستجد، ساهمت عوامل أخرى في تسجيل أرقام خجولة للمتبرعين بالدم في المغرب، أبرزها العطلة الصيفية، وارتفاع حوادث السير، التي تعد المستهلك الأول لمخزون الدم، إضافة إلى ترويج شائعات عن التلاعب والمتاجرة بالدم."كانت سابقا تتملكني هواجس مرتبطة بعملية التبرع بالدم، وكنت أطرح تساؤلات عدة حول مدى صحة الأخبار التي كانت تنتشر حول المتاجرة بهذه المادة، شكوك تبددت بمجرد علمي بوجود إطار قانوني خاص ينظم هذه العملية، ويعاقب كل من تخول له نفسه التلاعب في ما يخص ذلك، واليوم أصبحت مواظبا على التبرع بالدم"، يتحدث رشيد بودراع لـ"سكاي نيوز عربية" عن تخوفه السابق من عملية التبرع بالدم ومداومته الحالية على هذا الفعل الإنساني.

ويضيف رشيد (35 عاما) أنه "يتردد منذ حوالي 6 سنوات بشكل دوري على مركز للتبرع بالدم، ولم تمنعه الظروف الصحية التي تميز هذه الفترة بسبب فيروس كورونا والحجر الصحي من القيام بذلك".ويعتبر الشاب أن "هذا الفعل يعد واجبا إنسانيا و هو أدني ما يمكن تقديمه للمصابين ببعض الأمراض المزمنة، والمساعدة على إنقاذ حياة أشخاص يتعرضون لحوادث سير خطيرة بشكل يومي".

يذكر أن القانون المغربي الخاص بعملية التبرع بالدم، والذي صدر سنة 1995 يشدد على ضرورة أن يكون التبرع بالدم اختياريا، ولا ينبغي أن يتم تحت أي ضغط على المتبرع. كما يشير القانون في مادته الثانية، على أن التبرع بالدم هو عملية مجانية ولا يجوز أن تدفع مقابلها أي مقابل مادي.ويعاقب القانون المغربي بالحبس من 2 إلى 5 سنوات وبغرامة مالية من 10 آلاف إلى 100 درهم مغربي، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من خالف مقتضياته وتلاعب بعملية التبرع بالدم البشري وأخذه واستخدامه.

أسباب تمنع التبرع وأخرى تشجع عليه

تشاطر رجاء المومني (27 عاما) رأي رشيد في كون عملية التبرع بالدم تعد من أسمى تجليات الفعل التضامني والإنساني، إلا أنها لا تستطيع التبرع بدمها بسبب النقص الكبير لمادة الحديد في جسمها.تتحدث رجاء بحسرة وتقول "أعلم جيدا حاجة المرضى الملحة لهذه المادة والنقص الحاد الذي يعرفه المغرب، خاصة خلال هذه الأيام وأشاهد الحملات التحسيسة بأهمية التبرع بالدم، إلا أنني أتمنى تجاوز المشكل الصحي الذي أعاني منه، لكي يتسنى لي المساهمة في هذه العملية في السنوات المقبلة".

من جهة أخرى، تشدد الدكتورة أمال دريد، على الفوائد العديدة لعملية التبرع بالدم بالنسبة للمتبرع، وفي مقدمتها الاستفادة من فحص طبي مجاني من طرف الطبيب قبل عميلة التبرع، حيث يخضع إلى تشخيص طبي أولي قد يفيد المتبرع في مساره الصحي وهو تشخيص ضروري قبل إجراء تحليل للدم والذي عادة ما يجرى في مصحات خاصة بمقابل مادي.  للإشارة، فقد قام حوالي 334 ألف و510 مواطن مغربي بالتبرع بدمائهم سنة 2019، وهي نسبة تمثل 0.95 في المئة من السكان (حسب أرقام رسمية)، وتقارب المعدل الذي تنص عليه منظمة الصحة العالمية وتحدده في نسبة 1 في المئة من مجموع الساكنة. 

وقد يهمك ايضا:

نقص أكياس الدم يدق ناقوس الخطر في مستشفيات مدينتي تطوان وطنجة

القضاء الجزائري يفتح تحقيقًا بعد تهريب أكياس الدم إلى تونس والمغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص أكياس الدم في المغرب المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص أكياس الدم في المغرب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib