وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان
آخر تحديث GMT 11:16:15
المغرب اليوم -
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

بعد نزوح آلاف العوائل من المحافظات العراقية الأنبار والموصل وصلاح الدين

وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان

إطعام الناس والفقراء
بغداد – نجلاء الطائي

يقف المئات من الفقراء في صفوف طويلة، وهم يحملون الأواني، عند مطبخ الخيرات العائد لـ"الحضرة القادرية"، وهو الاسم المعروف لجامع الشيخ عبد القادر الجيلاني، وسط العاصمة العراقية بغداد، فالحضرة دأبت على إطعام الناس والفقراء خاصة، مجانًا، التزامًا بمنهج الشيخ الجيلاني الذي كان يحرص على إطعام الفقراء، في حين يعمل العشرات على توفير وجبات الطعام اليومية للناس.

ويقع مسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني وضريحه في قلب بغداد، في حي يسمى "باب الشيخ" نسبة إلى الشيخ الجيلاني، وهو حي مكتظ بالفقراء، الذين يعتمدون على "مطبخ الخيرات" بشكل أساسي في إطعام عوائلهم، حتى ذاع صيت فقراء الحي في الحكايات والأمثال الشعبية، بسبب أعدادهم الكبيرة هناك. وفي المناسبات الدينية ومنها رمضان، تزداد كميات الطعام المقدم إلى الناس بأضعاف عمّا هي عليه في باقي الأيام، كما أنه بات ملجأ النازحين إلى بغداد من محافظات صلاح الدين والموصل والأنبار، الذين لا يملكون قوت يومهم.

وقال مسؤول الإدارة في "الحضرة القادرية"، حساني شرقي، إنه منذ مئات الأعوام والحضرة القادرية تقدم وجبات الطعام، لذلك أصبحت الملجأ والمأوى للفقراء. وأضاف أنه على الرغم من الحروب التي مر بها العراق منذ 1980، ثم الحصار الاقتصادي الذي فرض في تسعينيات القرن الماضي، وجميع الأحداث العصيبة التي مرت على البلاد، فقد ظل مطبخ "الخيرات" التابع للحضرة القادرية يقدم الطعام المجاني للفقراء، فضلاً عن الزائرين وطلبة العلم، مستطردًا بالقول "على الرغم من أن ذلك نابع من تعاليم ديننا الحنيف إلا أن الحضرة القادرية تنفرد بتخصصها في إطعامها لآلاف الناس يوميًا منذ قرون طويلة".

وتابع شرقي "اعتاد العاملون في هذا المطبخ المبارك القيام بعملهم اليومي بعد صلاة الفجر، حيث يبادرون إلى تهيئة اللحم والرز وطبخه في قدور كبيرة، ويقدم للفقراء الذين يصطفون في طابورين، أحدهما للرجال والآخر للنساء". وأما في رمضان، والحديث لشرقي، فيكون المطبخ على أهبة الاستعداد قبل أيام لاستقبال الشهر الفضيل، فالتبرعات تنهال عليه من كل حدب وصوب، ويُسارع ميسورو الحال إلى التبرع بالمبالغ المالية والمواد الغذائية لإعداد ولائم الإفطار.

وأشار إلى أن "جميع فقراء بغداد يتوجهون لمطبخ الخيرات وهم يعرفون أن هناك صحناً من الطعام في انتظارهم، لكن عدد المحتاجين في تزايد مستمر، خاصة بعد نزوح آلاف العوائل من محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين إلى بغداد، بسبب الأزمة الأمنية التي تعيشها مدنهم".

وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان

وأوضح محمد الدليمي أن "وفوداً عربية وآسيوية وأفريقية تتبرع بشكل دائم ومنتظم للحضرة القادرية منذ عهد طويل، إضافة إلى تبرعات المواطنين وميسوري الحال، وذلك في مسعى لعمل الخير وزكاة أموالهم". وشعورهم بالأمان والأجواء الرمضانية الإيمانية يجعلهم يفدون إلى الحضرة القادرية، ذلك ما يراه مواطنون دأبوا على الحضور إلى هذا المكان، وهو ما يجعلهم يواصلون باستمرار تقديم التبرعات لمطبخ الخيرات.

وأكدوا في حديثهم أنه "بات من الصعب الحصول على بقعة آمنة في بغداد، أو الشعور بالأمان فيه، سوى ذلك المكان، الذي يبقي أبوابه مشرعة للناس، ويطعم الجائع، لذلك يكثر ميسورو الحال من الوفود إليه، فيجودون على الفقراء بالمال والملابس، سعياً إلى مرضاة الله.

وبينوا أن المشاهد الإيمانية والطقوس الرمضانية تتجلى بأبهى صورها في هذا المكان، وهو ما يرغبهم دوام الحضور إليه في شهر رمضان المبارك، واستمرارهم في تقديم التبرعات، لكي يبقى مطبخ الخيرات يطعم الفقراء. وأكد إمام وخطيب جامع الأقصى الشيخ طالب المشهداني أن توزيع اللحوم على العوائل المحتاجة يكون وفق آلية متوازنة ، من أجل ضمان شمول اكبر عدد من العوائل ، مباركا انطلاق الحملة بهذا الشهر المبارك، سائلا الله  عز وجل أن يوفق الجميع في عمل الخير.

واعتاد سعد البياتي من منطقة السيدية إقامة مائدة إفطار في باحة الدار يحضرها عشرات المدعوين، مؤكدًا أن حالته المادية الجيدة هي رزق من الله وأن إطعام الفقراء والمحتاجين لاسيما في رمضان واجب شرعي. وفي أغلب مدن العراق يتوافد البسطاء والفقراء على موائد الرحمن في المساجد والجوامع والمراقد المقدسة، حيث تفرش الساحات وتقدم شتى صنوف الأكل، وتمتد ساعات العبادة إلى ساعات متأخرة من الليل، كما يقيم سياسيون ونواب موائد إفطار، لكنها تقتصر على النخب بحسب أحمد سعد "تاجر"، مبررًا ذلك إلى الإجراءات الأمنية حيث يصعب على الفقير الوصول إلى تلك الأماكن، يضاف إلى ذلك أن أغلب هذه الموائد غير عامة، وتقتصر على النخب فقط.

وأكد أحمد عمران ( مدرس) أن اغلب  مرتادي الموائد العامة من الفقراء والمحتاجين، ملفتًا الانتباه إلى ناحية إيجابية، وهو قيام مجهولين بتنظيم موائد للصائمين لوجه الله، وتمويلها طيلة الشهر الكريم، مما يدل على حسن النية لدى هؤلاء في عدم الظهور أمام الناس. ويشير عمران إلى أن العراقيين يبدون تذمرًا من أي محاولة لزج السياسة ومحاولة تحقيق منافع شخصية عبر رمضان، ويتابع "السياسيون يدركون ذلك ويتجنبون تسخير الفعاليات الدينية لأغراض السياسة". واعتاد أحمد السامرائي في الدورة في بغداد على تنظيم مائدة إفطار يحضرها أبناء المنطقة من سنة وشيعة، وتوقف السامرائي لسنوات عدة عن نصب مائد الإفطار بسبب أعمال العنف الطائفي.

وتعاني أم حسن ( 70 سنة ) من نفس الموقف، فطيلة عام تعاني أم حسن من شطف العيش، وصعوبة تأمين وجبات طعام صحية منتظمة، لكنها طيلة شهر رمضان، لا تقلق على نفسها من الجوع لأن ثلاجتها تمتلئ بما يقدمه فاعلو الخير. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان وفود عربية وآسيوية وأفريقية تساهم في توفير وجبات الطعام اليومية للفقراء في رمضان



GMT 01:28 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجيات فعالة للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر

GMT 15:57 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 13:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأغذية لدعم الكبد والمحافظة على طاقتك اليومية

GMT 19:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكد فائدة المشي المتواصل لعمر أطول وصحة أفضل

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib