العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات
آخر تحديث GMT 01:02:10
المغرب اليوم -

تعمل على تقليل شعور الأشخاص بالجوع ووصفت بالعلاج الإنتقائي المفاجيء

العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا "إيكولاي" تخفض الشهية نحو الحلويات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا

بكتيريا القولونية (ايكولاي)
واشنطن - رولا عيسى

توصل العلماء إلي أن تناول جرعة صغيرة من البكتيريا الإشريكية القولونية (إيكولاي) في الأمعاء، يمكن أن يعكس شغف الشخص بالطعام الحلو, فبعد مرور 15 ساعة على تناول جرعة واحدة صغيرة، تتزايد مستويات هرمون "الجوع"، الذي يستدعى الشعور بالجوع, واكتشفت دراسة جديدة، تأثير ذلك على الفئران، ففي غضون 7 أسابيع، انخفضت شهيتهم للحلويات، وانخفضت مستقبلات الحلو على اللسان, وقال باحثون إن الفئران لا تزال في صحة جيدة، وحاسة تذوقهم للأطعمة الأخرى، مثل الأطعمة المالحة سليمة.

العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات

وقال أستاذة علم الأعصاب ينيت مكلوسكي، في جامعة أوغستا،: "في مجال عملنا، بدأنا نفكر في كيفية تأثير الهرمونات والعوامل المختلفة نظام التذوق، حتى على مستوى براعم الذوق، وتساهم في البدانة", وأضاف: "التعرف على حاسة التذوق، سواء كانت حلوة أو لا، هو الخطوة الأولى في التغذية، وأردنا أن نعرف إذا ما تغيرت طبيعة الأمعاء، وما حدث لنظام التذوق", ودعت بينت، للعثور على الدليل الجديد "السار قليلا"، ولكنها أضافت أن هذا دليل على مبدأ أن حدوث أي تغيير طفيف في البيئة البكتيرية الواسعة في القناة الهضمية يمكن أن يحدث تغيرات في تذوق الطعام".

العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات

وقال الدكتورة مكلوسكي، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في يوم ما  على تقليل الاستهلاك غير الصحي، والأطعمة الحلوة، كما يساعد على معالجة السمنة, وأضافت: "وجدنا أنه كان انتقائيا بشكل مفاجئ وفعال بشكل مفاجئ", وفسرت مكلوسكي، أن حاسة التذوق لدى البشر تطورت على سبيل الكفاءة، مما يسمح لنا باتخاذ القرارات في جزء من الثانية حول ما إذا ما نضعه في أفواهنا يعطينا الطاقة أم يقتلنا,  وقالت إنه في يوم من الأيام، كانت الحلويات عالية الطاقة وسيلة لضمان البقاء، ولكن في عالمنا الحالي الأكثر إستقرار، العكس هو الصحيح، إذ أن السعرات الحرارية تزيد من الوزن والسمنة.

وحسب الصحيفة، فإن النتائج الجديدة، تقدم بصيصًا من الأمل في السعي للتصدي إلى زيادة الخصر في جميع أنحاء العالم, وعلى الرغم من البكتريا القولونية (إيكولاي) ينظر إليها في كثير الأحيان، على أنها السبب الرئيسي لنوبات التسمم الغذائي، فإن سلالات قليلة منها يمكن أن تسبب في مرض الأشخاص.

وتعتبر البكتريا القولونية إحدى العناصر الطبيعية من مليارات أنواع البكتريا والجراثيم في القناة الهضمية، التي تمكننا من هضم الطعام, ومع ذلك، فإن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها، التي يكتشف فيها الباحثون دور (إيكولاي) في تغيير حاسة التذوق.

ووجد الباحثون أن جزء من جدار بكتريا (إيكولاي)، والمعروفة باسم (lipopolysaccharide) أو (LPS)، عندما يتم وضعها في حدود القناة الهضمية نفسها، لديه تأثير على التذوق، إذ أنها تنتج بطريقة أو بأخرى مستويات أعلى من هرمون الشبع (اللبتين)، الذي يحد من طعم الأطعمة الحلوة، وفقًا للدكتورة مكلوسكي.

وحسب الصحيفة، فإن مادة (اللبتين)، الذي لديها موطن طبيعي في الأمعاء، مكون من الخلايا الدهنية ويوجد أيضا في الدماغ, وقد أظهرت الأبحاث الحديثة، أنها تشق طريقها إلى الدم ثم إلى براعم التذوق، حيث ترتبط مع المستقبلات ويخفف من حدة رد الفعل الإيجابي المعتاد إزاء الحلويات.

ويعتقد الباحثون أن LPS ينشط المستقبلات التي تمنع انتشار الخلايا الذوقية، وهذا بدوره يخفض مستقبلات الطعم الحلو في براعم الذوق.

وأشارت مكلوسكي إلى أنه ما زال هناك عددًا من الأسئلة دون إجابة, وقالت: "قد يكون هناك هرمونات أخرى في القناة الهضمية الأخرى لها نفس التأثير أيضا، ولكننا نعلم أن هرمون الليبتين تعمل".

وحسب الصحيفة، فإن الفريق البحثي يهدف حاليًا إلى معرفة المزيد حول لماذا يستغرق التأثير على الطعم الحلو 7 أيام، ولماذا يبدو تأثير أن التأثير يمكن أن يستمر لـ7 أيام أخرى,  واعترفت مكلوسكي، أنهم توقعوا أي استجابة فورية أو على المدى الطويل, ولا يزال العلم يكشف عن كيفية اختلاف التوازن بين مليارات من جراثيم الأمعاء وعلاقتها بمن يعانون بالسمنة المفرطة مقابل الأفراد الآخرين, كما يظهر أن التعداد السكاني للأفراد يتغير بمتوسط عمر الشخص، بسبب ما يتعرض له في البيئة والنظام الغذائي.

 وقالت مكلوسكي إن البكتريا تلعب دورًا كبيرًا في السمنة، ومرض إلتهاب الأمعاء، والآن يبحث الناس عن  كيفية تأثيرها على المخ لعلاج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب, وعرضت نتائج هذا الأسبوع في رابطة الإستقبال الكيميائي في الاجتماع السنوي العلوم في ولاية فلوريدا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات العلماء يُعلنون أنَّ جرعة صغيرة من بكتيريا إيكولاي تخفض الشهية نحو الحلويات



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib