سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة
آخر تحديث GMT 09:43:26
المغرب اليوم -

تتموج في هدوء على قماش لتحاكي بها للمتلقي قصصًا وعبرًا

سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة

الفنانة سعاد تقيف
الرباط - المغرب اليوم

الشغف بالنسبة للفنانة سعاد تقيف، أسلوب حياة، والحياة عندها نمط إبداعي توثيقي من نوع خاص، أكثر عمقا وفصاحة من أزيز القلم، ورائحة الحبر، حيث تتراجع الكتابة إلى الخلف أمام أسلوبها في التعبير، تاركة المجال للصورة بأبعادها الثلاثية ولصنيع أناملها المتسلحة بالإبرة والخيط، تتموج في هدوء على قماش لتحاكي بها للمتلقي قصصا وعبرا، لها جذور وجدانية عميقة وأخرى تمتد نبشا في ذاكرة طفولتها.

لوحاتها الإبداعية، توثيقية بامتياز بتيمات إفريقية، تصدح أصالة وبساطة، لطبيعة المواد التي تستعملها، وهي مجموعة فنية تتشكل من خيوط حريرية ومن الصابرا بألوانها الزاهية الفاتنة، بأشكالها المختلفة، تارة تسمى بالأقفال واخرى بالتيجان، وإكسسوارات تعرف بالسفايف والعنيبرات، التي تحصل عليها من الملابس النسائية التقليدية القديمة في الأسواق الشعبية ولدى العائلات، كانت قد أقبرتها الجدات داخل صناديق النسيان، ولم يعد يأبه بها مصممو الموضة، لتحولها سعاد إلى جواهر ودرر لتأثيث لوحتها الفنية، ولكل لوحة انعكاس لفترة تاريخية من تاريخ القفطان المغربي وخلفه حكايا لا يعلمها إلا أهل "علم اللباس".

وتحكي سعاد أنها استلهمت العمل اليدوي الإبداعي من أحد قريباتها التي كانت تحمل معها دوما كيسا صغيرا من ثوب داخل حقيبة يدها، يضم لوحة صغيرة مستطيلة، بها فجوة ضيقة مثبتة عليها صف من خيوط الصابرا مبروم بشكل خفيف، فكانت تشاركها الحديث وهي تلوي خيطا وتعيد الكرة مرات ومرات. وبمحض الصدفة شاهدت ذات يوم اللوحة بدون صف الخيوط الحريرية لتفاجأ بأنها جزء من مكونات ما يسمى بالشوشةَ؛ وهو الأكسسوار الحالي الذي يزين به قٌب السلهام الرجالي وفيما بعد أُدخل في تزيين الملابس النسائية والديكورات واستعمالات لا حصر لها، وفي ذلك حصلت على الإجابات لكل الأسئلة التي راودتها؛ لتمر السنون ويبقى السؤال الوحيد جاثما على تفكيرها وكيانها، تمخض إبداعا بطريقة خاصة بها  وطرازا يليق بمقام هذه المادة التراثية والفنية  الذي أوجدت من سعاد تقيف مبدعة متيمة بروح القفطان التقليدي الأصيل .

قواعد ارتداء إكسسوارات رجالي لليد لمظهر كلاسيكي جذاب

البداية كانت بالأعمال اليدوية الإبداعية، طريقا نحو خوضها تجربة النشر عبر إصدارها مجلة "الأنامل المبدعة"، وهي أول مجلة متخصصة مغربية في الإبداعات اليدوية، لم يٌكتب لها أن تعمر طويلا لإكراهات مالية، كغيرها من المجلات الورقية المغربية، حاولت مرارا أن تؤرخ لتجربة جهدها في النشر، بحثا وكتابة، لكن سنوات المخاض كانت أعسر مما تصورت، قبل أن تنطلق نحو الأسواق العتيقة لمراكش وفاس وآسفي وغيرها، ملاذا أخيرا، فيه يكمن أن تُمسك بشغفها الضامر طوعا، حيث كانت تنزوي في زواياها، بحثا وفرزا في كل ما هو لباس قديم، من نسيج وحياكة وإكسسوارات من عقيق وخيوط... 

في مرسمها حتى الآن العشرات من اللوحات الفنية، لكل منها قصة ترويها، وهي تدللهم كأطفالها عبرة ومغزى، محاطة باللوازم التقليدية التي تستعملها من رحم تكشيطة أو قفطان أو جلباب مغربي. فسعاد تقيف لديها مليون حُجة كي تتجمل في حميمية وتبدع لنا لوحات فنية متفردة قوتها في بساطتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة سعاد تقيف تعيد وهج الحياة فنيًّا للقفطان التقليدي الأصيل بألوانها الزاهية الفاتنة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
المغرب اليوم - أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:39 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فعاليات متنوعة احتفالًا بجولة "الطريق إلى رأس الخيمة"

GMT 09:11 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20 سنة الماضية

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 14:44 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات محتشمة مبهرة في عرض ماكس مارا لربيع 2018

GMT 10:32 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 07:00 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتصميم ديكور مدخل البيت الصغير

GMT 08:50 2022 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

49 قتيلا في أرمينيا جراء القصف الأذربيجاني حتى الآن

GMT 21:18 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

تحوُّلات غير مسبوقة في سوق الطاقة العالمية

GMT 16:09 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة يعزي سيرجي روبرتو في وفاة والدته

GMT 13:33 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أوليمبيك خريبكة المغربي يفاوض طارق مصطفى لتدريب الفريق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib