مشاهدة فيلم يروي سيرة مخرج لا يزال حيًا لأول مرة في السينما الأوروبية
آخر تحديث GMT 09:11:21
المغرب اليوم -
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

هازانوفيسيوس نجح في الاشتغال على كاريكاتور شخصيات معروفة

مشاهدة فيلم يروي سيرة مخرج لا يزال حيًا لأول مرة في السينما الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاهدة فيلم يروي سيرة مخرج لا يزال حيًا لأول مرة في السينما الأوروبية

جان-لوك غودار
باريس ـ المغرب اليوم

هجم رجال الأمن بعنف واندفاع، ليبعدوا المئات عن الأبواب المفضية إلى صالة يُعرض فيها فيلم "المريع" بعد إعلان العثور على حقيبة مشبوهة. ولم يكن ينقص المخرج السويسري - الفرنسي جان - لوك غودار، إلا أن يسبق عرض فيلمه ذلك "الحادث الأمني" الوحيد الذي شهده مهرجان كان حتى الآن.

واستغرق الأمر فترة قبل أن يُكتشف أن "الإنذار كاذب"، فدخل الناس الصالة، ولكن، ليكتشفوا هذه المرة أن الفيلم كان في حد ذاته "إنذارًا كاذبًا". كانوا ينتظرون، وربما للمرة الأولى في تاريخ الفن السابع، مشاهدة فيلم يروي جزءًا من سيرة مخرج لا يزال حيًا يرزق، هو غودار طبعًا، لكن أملهم خاب حين راحت المشاهد تتوالى على الشاشة، فالحقيقة أن الفيلم الذي حققه ميشال هازانوفيسيوس (بالاستناد إلى فصول من الرواية الأوتوبيوغرافية التي كتبتها آن فيازمسكي بعنوان "بعد عام"، عن حياتها مع غودار حين كانت زوجته في ستينات القرن الماضي، وتصغره بعقدين من الزمن) سعى إلى تحقيق المأثرة التي أمضى نقاد مجلة "بوزيتيف" السينمائية نصف قرن وهم يحاولون تحقيقها: تحطيم غودار. في فيلم من ساعتين، إذاً، قدّم "المريع" صورة لغودار مريعة: أناني، نرجسي، معاد للسامية، غيور، حقود، غير واثق في نفسه، تتسم ردود فعله بمقدار كبير من الانفعال، متقلب الأهواء... ربما تكون تلك هي الصورة التي كوّنتها فيازمسكي عن الرجل الذي تقول أنها بجّلته قبل أن تكتشف عيوبه، وهذا ما تفعل عادة أي امرأة بعد انفصالها عن زوجها، ولكن، من المؤكد أن غودار، وإن كان يتسم ببعض ما يوصف به هنا، كان رجلاً آخر تماماً...

لن ندافع هنا عن غودار، فلهذا مجالات أخرى. سنتوقف عند الفيلم لنلاحظ أول ما نلاحظ كون مخرجه يبدو كأنه يعوض ما فاته من حوارات في فيلمه السابق - التحفة "الفنان" الذي فاز بالسعفة الذهبية قبل أعوام. "الفنان" كان فيلماً صامتاً، أما "المريع" ففيلم ثرثار من أوله إلى آخره. لا يمر فيه جزء من الثانية من دون حوارات، فماذا لو كان غودار معروفاً بقلة الكلام، في حياته الخاصة على الأقل؟ صاحب العلاقة قال حين أُخبر بمشروع الفيلم، أنها فكرة غبية أن يحقق أحد عنه فيلماً روائياً ويؤتى بممثل ليلعب دوره، والحقيقة أن ما عرض على الشاشة يؤكد كلام غودار.

مع هذا، ربما يصح القول أن "المريع" ليس فيلماً عن غودار بمقدار ما هو فيلم عن السيدة غودار السابقة: معاناتها في حبها له، غيرته عليها، محاولته تدمير حياتها الفنية، احتقارها لكونها بورجوازية التربية (هي حفيدة فرنسوا مورياك صديق ديغول التي تجد نفسها "متورطة" في تظاهرات أيار - مايو 1968 ضد ديغول نفسه). وإذا رأينا الفيلم من هذا المنظور، يبدو أكثر إقناعاً، لا سيما لناحية عدم فهم فتاة في العشرين الموجة الجديدة في السينما وتقلبات زوجها السياسية واندفاعاته الثورية. لكن المشكلة هنا أن الفيلم يتبنى المواقف "المناهضة" لغودار كأنه نوع من تصفية حسابات، نوع من رسم كاريكاتوري لواحد من سادة التجديد السينمائي في العالم.

ولعل في الإمكان، وسط الخيبة التي يشعر بها المتحمسون لغودار وتاريخه - بما في ذلك تقلباته واندفاعاته - القول أنه لئن كان هازانوفيسيوس نجح دائماً في الاشتغال على كاريكاتور شخصيات معروفة في أفلامه، كما الحال حين يقلد جيمس بوند، أو النجم الهاوي السينما الصامتة، فإنه يبدو أقل توفيقاً حين يتنطّح لشخصية مثل غودار ولتيار مثل "الموجة الجديدة" ولحدث تاريخي مثل أيار الفرنسي الذي كان غودار أحد نجومه من الفنانين، وإن كان يحسب للفيلم بعض المشاهد "البريختية" - الغودارية التي ميزت بعض أجمل مشاهده، وإدارته البارعة للويس غاريل في دور غودار وستيسي مارتين في دور آن، وسعيه إلى خلق أجواء الستينات وإن بنجاح أقل واستعراضية مبالغ فيها للشعارات على الجدران، بدت هي ذاتها كاريكاتورية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهدة فيلم يروي سيرة مخرج لا يزال حيًا لأول مرة في السينما الأوروبية مشاهدة فيلم يروي سيرة مخرج لا يزال حيًا لأول مرة في السينما الأوروبية



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib