وردة الجزائرية صوت عذب ومسيرة رائعة وعلاقات أمنية غامضة
آخر تحديث GMT 08:15:56
المغرب اليوم -
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

بعد الإشاعات عن إعجاب المشير عامر بها وترحيلها لميادة الحناوي

وردة الجزائرية صوت عذب ومسيرة رائعة وعلاقات أمنية غامضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وردة الجزائرية صوت عذب ومسيرة رائعة وعلاقات أمنية غامضة

الفنانة الجزائرية وردة
بيروت - غنوة دريان

تدور الكثير من الإشاعات عن انطلاقة الفنانة الجزائرية وردة وبداياتها في مصر خلال ستينيات القرن الماضي، وفي ذكرى رحيلها الخامسة، يستدعي الذهن بعض الأسماء بعينها التي ارتبطت كثيرًا بالفنانة وردة، بعض هذه الأسماء فني بحكم أنها مطربة وهم بليغ حمدي، ومحمد عبدالوهاب وميادة الحناوي، ولكن في اللائحة اسمان إضافيان لا يمكن إغفالهما. الأول المشير عبد الحكيم عامر، القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، والذي انتهت حياته عقب هزيمة/ نكسة حزيران/يونيو 1967، بعد أن لقي حتفه وسط روايتين كلتيهما أكثر مرارة من بعضهما البعض. الأولى تفيد بانتحاره، والثانية تفيد بقتله. ومرارة الثانية أن المتهم الأول، لو صحت، سيكون صديق عمره الرئيس جمال عبد الناصر شخصيًا.

أما الاسم الثاني، فهو صلاح نصر، أشهر وأخطر رئيس لجهاز المخابرات المصرية، والمنسوبة له عملية التأسيس الفعلي لجهاز المخابرات العامة، بعدما نقل له خبرات هائلة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومن أجهزة الاستخبارات الغربية الأكثر نضجاً وتبلوراً في ذلك الوقت المبكر من خمسينيات وستينيات القرن الماضي.                                                                     

وثمة إشاعات تربط وردة، حيث الصوت العذب والألحان والأغاني، برجلين مهمتهما إدارة الجيوش وفرق العمل السري وتدبير شؤون التجسس والاستخبار؟ ثمة إشاعة ذائعة يسمعها كل مراهق مصري حين يفتش في تاريخ بلاده عن نكسة 67، وهي أن المشير عامر كان على متن طائرة واحدة مع الفنانة وردة الجزائرية، وبينما يتمايل على أنغام صوتها العذب كانت إسرائيل تدمر طيران الجيش المصري وتكبده الهزيمة الأكثر مرارة في تاريخ العرب المعاصر.

لكنها تظل ككل الروايات التي تحيط بشخصية المشير عامر في ذلك الوقت، حيث تختلط الحقيقة بالتهويل، وحيث تلوك الألسنة سيرة عدد من الفنانين بوصفهم أصدقاء المشير المهزوم. وفيما يخص وردة، تتنوع الروايات المتاحة، ولكن بعض  الفنانين لم يتطرقوا إلى هذا الموضوع .

الرواية الأولى وهي التي يرددها النقاد المصريون، وخلاصتها أن وردة لم تتعرف على المشير ولم تربطها به علاقة تذكر. الثانية أن عامر حين جاء ليسلم على وردة وهو مع عبد الناصر بعد أدائها أوبريت "الوطن الأكبر" قال لها بتلطف: أهلاً بالجزائر! وهي جملة، إذا قرأناها في سياق ما أشيع عن شخصية عامر وحبه لمجالسة المطربات والممثلات، لن تبدو ترحيبًا عاديًا على الأرجح.

أما الرواية الثالثة فهي أن سيارة وردة قد تعطلت يومًا ما أثناء مرور موكب المشير، فأمر بإصلاحها ونقل وردة إلى وجهتها، الأمر الذي استثمرته وردة في السعي الدؤوب لشكره بنفسها، وربما لمحاولة نسج علاقة مع الرجل الثاني في الدولة. أو هي على الأقل كانت بحاجة لإشاعة تفيد بأن هناك "مودة" ما، وإن كانت عادية، تربطها بالمشير.

ورغم الضباب الذي يكتنف هذه النقطة تحديدًا فإن الروائي المصري طلال فيصل صاحب رواية "بليغ" التي تتقصى سيرة الملحن المصري بليغ حمدي في نمط يراوح بين التوثيق والخيال، يقول لرصيف22 أنه يميل إلى أن وردة لم تكن على علاقة بعامر، لكنها على الأرجح استغلت مثل هذه الإشاعات كي توطد وجودها في الوسط الفني المصري آنذاك. ويقول فيصل الذي يعمل طبيبًا نفسيًا، وتتصدر روايته "بليغ" قائمة الأكثر مبيعًا في مصر الآن:"يبدو هذا الطرح لائقًا على شخصية وردة". ولكن لم تحتاج وردة أن تربط اسمها بعامر لكي يتوطد وجودها في مصر؟.

الاسم الثاني الذي يكتنف مسألة وردة هو صلاح نصر بوصفه رئيس المخابرات الذي آمن بضرورة تجنيد الفنانات والنساء الجميلات عمومًا لصالح أعمال التجسس والحصول على المعلومات. وعلى هامش علاقاته بالفنانات، كان يرتب جلسات وسهرات تجمعهن مع شخصيات نافذة آنذاك، كاستعراض لقواه ولعلاقاته وتحكماته في الجميع. وبالطبع كان على رأس مدعويه المشير عامر، الذي تعرف على زوجته الثانية الفنانة برلنتي عبد الحميد في إحدى هذه الحفلات الخاصة.

ويشير يوسف حسن يوسف في كتابه المشير عامر العسكري والإنسان، والذي يزعم أن علاقة جمعته ببرلنتي عبد الحميد وابنها من المشير عمرو عبد الحكيم عامر، أن عبد الناصر وبَّخ صلاح نصر لأنه هو الذي أفسد عامر الذي كان على حد تعبير ناصر: "قطة مغمضة". في هذا الوقت، والذي سيسميه عبد الناصر فيما بعد "حقبة فساد دولة المخابرات"، هرب فنانون مصريون بارزون إلى لبنان للعيش بعيدًا عن جحيم صلاح نصر ومحاولات استغلاله للجميع. حتى أن اسمًا بحجم فاتن حمامة غادر مصر إلى أن انهار سلطان صلاح نصر وتبددت هيمنته على الفنانين وخضع للمحاكمة.

ولم يكن من اليسير أن تحظى فنانة بوجود مقبول على الساحة المصرية "الأبرز عربيًا" حينئذ ما لم يكن على الأرجح مرضيًا عنها من صلاح نصر أو أن يرحمها الله فتكون خارج حسابات نصر. أو كحل وسط داخلة في حماية شخصية كبرى بحجم المشير عامر. وسط هذه التجاذبات والتنافرات خضعت سيرة الفنانة وردة لإشاعات وأخبار مضادة.

غير أن انفصالها الفني عن الملحن بليغ حمدي في ذلك الوقت كان بحجم زلزال، عظم كثيرون من مقداره. لذا فقد حُملت ألحانه التي أبدعها للفنانة السورية ميادة الحناوي فيما بعد على عدة محامل. وقيل إنه يعتصر ذهنه ويبدع لها ويستنطق جموحها الفني بألحانه نكاية في وردة. وقيل العكس، إنه يبحث عن صوت حالم عذب يحمل مشاعره لوردة، بخاصة حين لحن للحناوي أغنية "فاتت سنة"، بعد سنة من انفصاله عن وردة.

ومن هنا بدأت إشاعات جديدة تلاحق وردة، بأنها استغلت نفوذها لترحيل ميادة الحناوي من مصر. وكأنها تهيمن على الجميع من عبد الحكيم عامر في الستينيات حتى رؤساء الأجهزة الأمنية في الثمانينات. لكن رواية تتردد بخفوت في الكواليس تفيد بأن الأمر جاء بسبب حب الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب لميادة الحناوي، على نحو أوشك أن يخل بوقاره، وهو شيخ طاعن في السن، ما دفع شخصًا مهمًا في الدولة المصرية لترحيلها حفاظًا على شكل الموسيقار في أيامه الأخيرة. ورغم قاعدة الشهرة الواسعة التي وفرتها مصر لوردة، إلا أن الإشاعات ظلت تحاصرها وتخاشنها أمور السياسة والحكايا المتداولة عن كيد النساء، وجنون الفنانين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وردة الجزائرية صوت عذب ومسيرة رائعة وعلاقات أمنية غامضة وردة الجزائرية صوت عذب ومسيرة رائعة وعلاقات أمنية غامضة



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib