فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي
آخر تحديث GMT 01:50:11
المغرب اليوم -
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي

المفكر المغربي سعيد ناشيد
الرباط -المغرب اليوم

يعيش كتاب ومثقفون في المغرب على وقع الصدمة والاستغراب، بعد الأخبار التي تم تداولها عن فصل الكاتب والمفكر، سعيد ناشيد، من عمله في التدريس، بقرار من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وسط جدل حول بواعث العزلوكان الكاتب والباحث المغربي سعيد ناشيد، المهتم بقضايا التجديد الديني والباحث في الإسلام السياسي، قد نشر، يوم الاثنين، تدوينة على حسابه بموقع فييسبوك، يقول فيها إنه أصبح بلا عمل أو مصدر رزق، ويشرح فيها حيثيات تعرضه للفصل من دون أن يتلقى أي إنذار أو تنبيه، وعزا ما تعرض له إلى مواصلته الكتابة والنشر، فيما لا يمكنه أن يؤدي وظيفته بسبب ظروف صحية.في غضون ذلك، أشار قرار العزل إلى ما اعتبر تقصيرا من ناشيد في أداء الواجب المهني، والغياب غير المبرر عن العمل، إلى جانب استغلال الإجازات المرضية لغير العلاج ومغادرتكم البلاد بدون ترخيص من الإدارة.ويقول الكاتب سعيد ناشيد  في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، "ختم مساري المهني للأسف بطريقة احترافية، وتم فيه اختراق كل دواليب الإدارة، حتى تم طردي من الوظيفة العمومية، وبقيت من دون مصدر رزق بتوقيع من رئيس الحكومة".ويضيف صاحب كتاب "التداوي بالفلسفة" بأنه تعرض للكثير من المضايقات لما يزيد على ثماني سنوات، وأن ما يكتبه يزعج بكل تأكيد حزب العدالة والتنمية، الذي يعد رئيس الحكومة أمينا عاما له.

ويوضح " كل القرائن لصالحي، ولم يسبق أن تلقيت أي إنذار أو توبيخ، أديت عملي بكل أمانة، ولما عجزت عن ذلك لظروفي الصحية قدمت ما يثبت ذلك بإجازات مرضية طبية مصادق عليها من اللجنة الطبية المختصة في الموضوع".وأضاف ناشيد أنه تم استدعاؤه، السنة الماضية، من طرف المدير الإقليمي لمدينة سطات (غرب البلاد)، بحضور أحد المسؤولين في حزب العدالة والتنمية خارج إطار القانون.

وأورد أن المسؤول له له بالحرف: "إذا كنت مريضا فيجب ألا تكتب، يجب أن تشرب الدواء وتخلد للنوم، وهو ما لم أقبله وراسلت وزير التعليم للتحقيق في هذا الأمر، ولكن الأمور بقيت على حالها، ولم أرغب في إثارة الموضوع ساعتها، وواصلت عملي الفكري، لأنه تبين لي أن رهانهم كان هو أن أتوقف عن مشروعي الفكري".

وانتشر هاشتاغ تضامني مع الكاتب سعيد ناشيد، فيما تناسلت التدوينات من الكتاب والأصدقاء الذين كانوا على علم بالمحنة التي كان يمر منها الكاتب، وجعلته يفكر في مغادرة الوطن، أملا في مواصلة مشروعه الفكري.

وتضامن النشطاء مع الكاتب الذي أغنى المكتبة المغربية بإصدارات عميقة تنتصر أولا وأخيرا للعقل والإنسان، معتبرين أن ما يقع لهذا الرجل هو "جزء من مسلسل عنوانه الهجوم على التفكير العقلاني الحر بالمغرب".

وبادر الدكتور عبد الرحيم العطري، الباحث المختص في علم الاجتماع، إلى توجيه رسالة عبر فيسبوك إلى الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ووزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، يدعوهما فيها إلى "الانتصار للحكمة، وإعادة الاعتبار لمن اقترح التداوي بالفلسفة".

ويضيف العطري "منذ زمن بعيد وأنا أقرأ للرجل، وكنت أستشعر أنه يعاني في صمت، فما يكتبه يأتي حرا وخلاقا، ولا يتحقق ذلك إلا لما كتب بالدم كما يقول نيتشه. ومع ذلك لم أكن أتوقع أن تكون المعاناة بهذا السوء والبؤس، لم أكن أتوقع أن الاختلاف في الرأي، سيقود إلى السحل والقهر. قد نتفهم أحيانا حقدا نابعا من تذكير الآخر بالعجز، ولكن أن يصل الأمر إلى حد قطع الرزق، فذلك مما لا يستقيم، ولا يمكن تقبله بأي حال من الأحوال".وناشد رئيس الحكومة ووزير التعليم معا، لحلحلة هذه المشكلة، "فالأستاذ سعيد ناشيد، أهدى الخزانة المغربية والعربية العديد من الأعمال الفلسفية العميقة، وهو جدير بالاحتفاء والتكريم. فالرجاء كل الرجاء، دعوا الحكمة تنتصر. لي اليقين أنها ستنتصر".ويعد الكاتب سعيد ناشيد، أحد أبرز الباحثين والمفكرين المغاربة اشتغالا على التراث والموروث الديني والفقهي، وله إسهامات بحثية وعلمية دالة في هذا الصدد، كما يرأس "مركز ناشيد من أجل مجتمع متنور"، وهو عضو "رابطة العقلانيين العرب"، ومن إصداراته: "قلق في العقيدة" 2011، و"الحداثة والقرآن" 2017، و"دليل التدين العاقل" 2017، و"رسائل في التنوير العمومي" 2018، و "التداوي بالفلسفة" 2018، و"الطمأنينة الفلسفية" 2019، و"الوجود والعزاء: الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل" 2020.

قد يهمك ايضا:

حميد زناز يؤكد أن وباء فيروس"كورونا" يعرّي فقهاء الدين

أوجار ينتقد الإسلام السياسي ويَصِف "الفكر العربي الجديد" بالجهادي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib