قطّاف البازلاء لبيسارو تعود إلى أصحابها بعد 77 عامًا بحكم قضائي
آخر تحديث GMT 03:17:23
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

نهبها النازيون من أحد شقق اليهود عند احتلال فرنسا بصفقات سرية

"قطّاف البازلاء" لبيسارو تعود إلى أصحابها بعد 77 عامًا بحكم قضائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"قطّاف البازلاء" لبيسارو
القاهرة - المغرب اليوم

حكم تاريخي"، بهذه العبارة وصفت أوساط قانونية قرار قاضي النقض في باريس بأحقية ورثة جامع التحف اليهودي سيمون بوير، في استعادة لوحة كانت ضمن آلاف الأعمال الفنية التي تعرضت لنهب منظم خلال الاحتلال الألماني لفرنسا. وتحمل اللوحة عنوان "قطاف البازلاء" وهي للرسام الفرنسي كامي بيسارو، وتعود لعام 1887.

وطوال السنتين الماضيتين بقيت اللوحة محفوظة في خزانة متحف "أورساي" في باريس؛ لكن المعركة القضائية التي خاضها أصحابها لاستعادتها استغرقت 77 عامًا. وبصدور قرار محكمة النقض، أمس، فإن من المنتظر أن يجري تسليمها إلى 18 وريثًا من أحفاد سيمون بوير، وعلى رأسهم جان جاك بوير، البالغ من العمر 90 عامًا. فقد حكم القاضي بأن القرار الموقع من الجنرال ديغول، في ربيع 1945، بعد تحرير فرنسا من الاحتلال، هو قرار غير محدد بمدة زمنية. وهذا يعني أحقية الأصحاب الأصليين في مقتنياتهم الفنية التي صادرها المحتلون النازيون، حتى لو كانت تلك الممتلكات قد بيعت في المزادات واقتناها آخرون بحسن نية. ووصف محامي أسرة بوير القرار بأنه سابقة تقدم أساسًا قانونيًا يفتح الطريق لقضايا كثيرة عالقة من هذا النوع.

إن لهذه اللوحة حكاية تصلح لأن تكون فيلمًا أو رواية. فقد كانت موضع نزاع بين الوريث التسعيني من جهة، وبين الزوجين الأميركيين بروس وروبي تول، وذلك في إطار سوق للأعمال الفنية يشوبها كثير من الغموض والصفقات السرية وتمويه الوثائق. لكن الحكاية تبدأ قبل نشوب الحرب، حين جمع الإسكافي سيمون بوير ثروة من صناعة الأحذية. وبفضل تلك الثروة، راح يقتني في أخريات سنواته الأعمال الفنية وقطع الأثاث الثمينة، ومنها "قطاف البازلاء"، فقد اشتراها من تاجر اللوحات المعروف بول روزنبرغ، وأضافها إلى مجموعته المكدسة في بيته. واليوم يقول حفيده إن شقة جده في شارع "لا بومب" كانت بشعة؛ لكن جدرانها مغطاة بلوحات لسيسلي وديغا وبودان وبيسارو.

في عام 1943، قامت حكومة "فيشي" الفرنسية المتعاونة مع الاحتلال الألماني بتكليف موظف واسع الذمة، يدعى جان فرنسوا لوفران، بتنظيم عمليات نهب منظمة لشقق اليهود. وكان سيمون بوير وقتها قد طُرد من شقته واقتيد إلى معتقل "درانسي" النازي، تمهيدًا لنقله إلى معسكر للإبادة. واستفاد لوفران من العمليات، وراح يبيع بعض اللوحات لحسابه الخاص. ومنها "قطاف البازلاء". وبسبب فوضى الحرب فإن الزبائن لم يكونوا يدققون كثيرًا في مصدر تلك الأعمال؛ لكن أسماء كل منهم محفوظة في الوثائق مع تواريخ البيع.

خلال تلك الفترة، كان صاحب اللوحة قد نجا من التسفير إلى معسكر "أوشفيتز" بفضل إضراب لعمال السكك الحديدية. وحال تحرره من الأسر عام 1944، باشر معاملات البحث عن ممتلكاته، وتمكن من استعادة قسم منها، ونجح في إبطال عمليات غير قانونية لبيعها، وذلك بقرار من محكمة باريسية، عام 1947؛ لكنه توفي في تلك السنة دون أن يعرف مصير لوحته الأهم "قطاف البازلاء". واعتبارًا من ذلك التاريخ تسلم الورثة الملف، ونالوا بعد 4 سنوات حكمًا من قاضي الاستئناف في باريس، يستند إلى قرار الجنرال ديغول، ويلزم من اشترى اللوحة بإعادتها إلى الورثة؛ لكن تجار الأعمال الفنية الذين تداولوها أنكروا، زورًا، علمهم بمكان وجودها.

مرت السنوات دون أن تترك عائلة بوير حقها. ووصلت القضية إلى يدي الحفيد جان جاك الذي كان أبوه قد قضى في أحد معسكرات الاعتقال. وهو قد استمر يبحث ويتقصى لمدة 14 عامًا لحين ظهور أثر اللوحة. فقد تم إبلاغ العائلة بأن تاجرًا أميركيًا يدعى بيتر فندلي يقوم بتنظيم عملية لبيع لوحة بيسارو في باريس، بالتواطؤ مع شخص يقوم بتغطية العملية. وهنا تدخلت الشرطة الفرنسية وصادرت اللوحة قيد النزاع؛ لكن قاضي التحقيق رفع عن اللوحة، ولسبب غير مفهوم، التوصية بحظر البيع. وفيما بعد سيق القاضي للمحاكمة بتهمة الفساد. أما تاجر الأعمال الفنية الأميركي فندلي فقد سارع لترك باريس إلى لندن، حالما وصلته رائحة الشبهات، وهناك قام في عام 1966 بتنظيم بيع متكتم لـ"قطاف البازلاء" دون الإعلان عن اسم من اقتناها.

بعد 30 سنة، دخل إلى المشهد بروس وروبي تول، وهما زوجان أميركيان يسكنان "بالم بيتش" ويعتبران من أعمدة المجتمع اليهودي في فلوريدا؛ حيث يمولان الأعمال الخيرية. وكان الزوجان قد جمعا ثروتهما من تجارة العقارات، وراحا يقتنيان ما يروق لهما من قطع فنية. وفي عام 1995 وقعت أعينهما على لوحة بيسارو، وقاما بشرائها في مزاد علني نظمته دار "كريستيز" ودفعا فيها 800 ألف دولار، دون أن تراودهما الشكوك في مصدرها. ففي ذلك الوقت لم تكن قد صدرت قوائم مكتملة بالممتلكات الفنية التي نهبها النازيون من بيوت أثرياء اليهود. هذا على الأقل ما يقوله رون صوفير، محامي الزوجين، رافعًا الشبهة عن واحدة من أشهر شركات البيع بالمزاد.

قبل 3 سنوات، وافق الزوجان عن طيب خاطر على إعارة اللوحة إلى متحف "مارموتان" الباريسي في إطار معرض شامل أقيم لأعمال بيسارو. وهكذا قاما بشحن "قطاف البازلاء" إلى العاصمة الفرنسية دون أن يخطر ببالهما أن إليزابيت روييه غرامبلا، وهي صاحبة صالة للعرض الفني مقربة من عائلة بوير، قد ميزت صورة اللوحة المنشورة في دليل المعرض. وحال علمها بالخبر، أخطرت الحفيد الذي لم يتأخر في الذهاب إلى المتحف، ووضع اليد على اللوحة حال انتهاء المعرض. وبعد ذلك تقدم بدعوى قضائية ضد الزوجين الأميركيين.

بعد عام من ذلك التاريخ، وأمام محكمة الأمور المستعجلة، حصل بوير على حكم لصالحه، وقرار باستعادة لوحة بيسارو. أما مالكها الأخير بروس تول فقال أمام القاضي إنه ليس مسؤولًا عن جرائم حكومة "فيشي". وهنا بدأت جولة من المفاوضات بين الطرفين انتهت بالفشل. وكان رأي الوريث أن الزوجين تول لا يفكران سوى في الجانب المادي من القضية، بينما هو يسعى لإحقاق الحق، وهو ما حصل عليه أمام قاضي النقض في باريس؛ لكن محامي الزوجين الأميركيين أفاد بأنهما ذاهبان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وحجتهما الوحيدة هي سلامة النية عند اقتناء "قطاف البازلاء".

قد يهمك ايضا:

"دبي للثقافة" تستشرف المستقبل في متحف الاتحاد

" أبوظبي للسياحة " تشارك في "بورصة السياحة العالمية" في برلين

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطّاف البازلاء لبيسارو تعود إلى أصحابها بعد 77 عامًا بحكم قضائي قطّاف البازلاء لبيسارو تعود إلى أصحابها بعد 77 عامًا بحكم قضائي



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib