اصنع فرقا بكتاب تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور
آخر تحديث GMT 09:43:26
المغرب اليوم -

حظيت المبادرة بتجاوب كبير من المُقّفين في البلاد

"اصنع فرقا بكتاب" تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكتب المستعملة
الخرطوم- المغرب اليوم

حظيت مبادرة أطلقتها الكاتبة والروائية السودانية إستيلا قايتانو، للتبرع بكتب لصالح إقليم دارفور، بتجاوب كبير من مثقفي السودان.وأتت المبادرة، التي تستهدف جمع مئات الكتب خلال فترة وجيزة، تحت مسمى "اصنع فرقا بكتاب"، لتحث المثقفين بالعاصمة الخرطوم على التبرع بما لديهم من كتب فائضة ليتسنى تغذية مكتبات مدن الضعين ونيالا ونيرتتي في إقليم دارفور، الذي خرج لتوه من حرب ضارية امتدت نحو 17 عاما.

وتأمل إستيلا قايتانو أن تسهم مبادرتها في إعادة مزاج القراءة والاطلاع للجميع في تلك المدن، وتحقيق مزيد من التثقيف للشباب هناك.تقول إستيلا إنهم يسعون لجمع أكبر عدد من الكتب عن طريق التبرع المباشر، ومن ثم الانتقال لتأسيس 3 مكتبات في نيالا، والضعين ونيرتتي، على أن تعمل بمنهج "الاستعارة"، أي تعطي كتابا لأي شخص يريد الاطلاع ليذهب به إلى منزله ليقرأه خلال عدة أيام، مقابل تعهد بإعادته مرة أخرى إلى المكتبة.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة تمكن الشباب من قراءة الكتب التي يريدونها بيسر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الكتب وتردي الأحوال المعيشية في السودان.ووصف الكاتب السوداني محي الدين علي المبادرة بأنها متميزة وهادفة، وتعكس الاهتمام بالتغيير القاعدي في المجتمع السوداني، لا سيما شريحة الشباب.وقال لـ"العين الإخبارية": "أسهمت الحرب في ركود الحركة الثقافية والإبداعية في إقليم دارفور، وكان لزاما قيام مثل هذه المبادرات لإعادة الحياة الثقافية هناك".

وأضاف أن "إنشاء مكتبات للاستعارة المجانية سيشجع الناس في دارفور على القراءة والاطلاع، لأن غلاء أسعار الكتب كان أحد دوافع العزوف عن القراءة، وبالتالي سيرتفع الوعي وستحدث التنمية البشرية المرجوة".وبدأت المبادرة في الخامس من ديسمبر الجاري في اتحاد الكتاب السودانيين، ومن ثم أقامت فعالية للتبرع في ساحة "اتنيه" بوسط الخرطوم، وهي أكبر نقطة التقاء للمثقفين وما تزال مستمرة.

وشكلت خصوصية إقليم دارفور واحدة من دوافع مثقفي السودان للتفاعل مع مبادرة "اصنع فرقا بكتاب"، والتبرع لها بسخاء.ويقول إدريس عبدالله، أحد المتفاعلين مع المبادرة، إن التبرع بكتاب يمثل أقل تضامن له مع أهل دارفور بعد أن تخلصوا من الحرب الأهلية الضارية، فحان الوقت لنتحد جميعا لإعادة الحياة الثقافية بالإقليم".

وأضاف عبدالله لـ"العين الإخبارية": "كما هتفنا في الثورة الشعبية كل البلد دارفور، سنقف مع هذه المبادرة حتى تحل المعارف والكتب مكان البنادق والرصاص".وعاش إقليم دارفور غربي السودان تحت وطأة الحرب المدمرة لنحو 17 عاما، بين نظام المعزول عمر البشير وحركات خرجت ضد التهميش السياسي والاقتصادي.

قد يهمك ايضا:

تعرف على 20 لغة كتبت بحروف "العربية" في يومها العالمي

طبيبة تتقاسم مع المغاربة شغفها وحبها للقراءة عبر “أنستغرام”

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصنع فرقا بكتاب تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور اصنع فرقا بكتاب تكافل سوداني لإعادة مزاج القراءة في دارفور



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
المغرب اليوم - أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:39 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فعاليات متنوعة احتفالًا بجولة "الطريق إلى رأس الخيمة"

GMT 09:11 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20 سنة الماضية

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 14:44 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات محتشمة مبهرة في عرض ماكس مارا لربيع 2018

GMT 10:32 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 07:00 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتصميم ديكور مدخل البيت الصغير

GMT 08:50 2022 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

49 قتيلا في أرمينيا جراء القصف الأذربيجاني حتى الآن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib