الناظور-كمال لمريني
سجّلت في ساعة مبكرة من صباح الأثنين، هزّة أرضيّة قويّة في البحر المتوسط قبالة مدينة الحسيمة بلغت قوتها 6,3 على مقياس ريختر وشعر بها ساكنة مناطق الشمال المغربي من السعيدية شرقا حتى طنجة غربا.
وسجلت الهزة أثارًا قويًا في مدينة مليلية حيث سجل تحطم للواجهات الزجاجية وانهيار سور وتسجيل إصابات خفيفة لحوالي 15 شخصًا.
ونفى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في الحسيمة، حسن قناب، وجود حالات وفاة بسبب الزلزال الذي ضرب، الأثنين، بقوة 6,3 في عمق المتوسط على بعد 62 كلم من مدينة الحسيمة.
وكشف النقاب، عن أن حالة الوفاة التي سجلت الأحد، هي حالة وفاة طبيعية لشخص أصيب بأزمة قلبية لا علاقة لها بالزلزال، وأضاف: "هناك فقط شخصان أصيبا بكسور بعد محاولتهما الفرار قفزًا من نوافذ المنزل خوفًا من الزلزال".
وأكدت مصادر في الحسيمة، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن أهالي المنطقة خرجوا في الصباح الباكر من بيوتهم بعد تسجيل الهزة الأرضية القوية التي حددها المعهد الجيولوجي الأميركي بقوة 6,1 درجات فجر الأثنين في البحر المتوسط بين إسبانيا والمغرب.
وبيّن المصدر ذاته، أن الهزة الأرضية التي شهدتها الحسيمة، الأثنين، أعادت إلى الأذهان الأحداث المأساوية التي عاشتها منطقة أمزورن عام 2004 بسبب هزة أرضية قدرت بـ 5.3، والتي تسببت في انهيار مجموعة من المنازل وخلفت 631 قتيلًا.
واستقبل مستشفى "كومركال" في مدينة مليلية المغربية المحتلة، اليوم الأثنين، 15 مصابًا، في الهزات الأرضية القوية التي شهدتها المدينة.وكشفت مصادر طبية، أن المصابين تعرضوا إلى جروح وإصابات وصفت بـ"الخفيفة"، وأنهم تلقوا الإسعافات اللازمة وغادروا المستشفى.
وجاءت هذه التصريحات، في الوقت الذي أعلن فيه حاكم مليلية "خوان خوسيه إمبرودا"، بأن الزلزال لم يخلف خسائر بشرية، غير تسجيل شقوق في بعض المباني، والتأثير على إمدادات الطاقة والمياه. وأكد "امبرودا"، أنه أنه سيتم تعليق الدراسة في مدينة مليلية، الاثنين، حتى يتم التأكد من عدم وجود أي أضرار بالمباني المدرسية، كما أعلن حظر استخدام السيارات الخاصة، وذلك لتسهيل حركة خدمة الطوارئ.
وأُصيب عنصر في القوات المساعدة مكلّف بحراسة شاطئ "تشارنا" ضواحي الناظور، الأثنين، بكسور على مستوى رجله اليمنى، بعد أن قفز مذعورًا عقب الهزات الأرضيّة التي ضربت إقليم الناظور بقوة 6.3 درجات على سلم ريختر.
وقال مصدر مطلع لـ"المغرب اليوم" إنه تم نقل المصاب من مقر عمله إلى المستشفى الإقليمي الحسني في الناظور، حيث تلقى الإسعافات الأولية. وأكد عبد الرحيم الهواري المندوب الإقليمي للصحة، أن حالات قليلة ولجت مستعجلات المستشفى الحسني جرّاء تعرضها لحالات رعب عقب الهزات، مشيرًا إلى أن الأمور ظلت عادية طيلة ليلة الأحد وإلى حدود الساعة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر