الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعد الأحداث الدموية التي شهدتها عدد من المدن المغربية، والتي كان فيها الأساتذة المتدربين ضحايا " هراوات "الأمن ، عبر صبيحة اليوم الحقوقيون وكل الأطراف المعنية عن سخطهم وغضبهم لما آل إليه أصحاب الوزرة البيضاء " أساتذة الغد" .
التعبير عن الغضب أخد حيزا كبيرا بصفحات ختلف مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين على ما تعرض له الأساتذة المتدربين من عنف على يد قوات الأمن بمدن مختلف
وفي الوقت الذي تجنب فيه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي التعليق على "مجزرة" أمس، خرجت شبيبات الأحزاب ببلاغات إدانة للعنف الذي ووجه به الأساتذة الراغبين في إسقاط مرسومي وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، والقاضيين بفصل التوظيف عن التكوين
وأجمعت الشبيبات الحزبية والفصائل الطلابية على إدانة واستنكار التدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتدربين، أمس الخميس
في هذا الصدد، عبرت الشبيبة الاستقلالية في بيان لها عن إدانتها القوية للتدخل الأمني، ودعت وزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة لهؤلاء الشباب
كما دعا البيان، الحكومة إلى فتح تحقيق فوري في هذه الممارسات، التي تشكل خرقا للدستور ومساسا خطيرا بحرية التعبير في بلادنا
جهة أخرى حذرت الشبيبة الاستقلالية من مغبة استمرار هذه الممارسات على الاستقرار السياسي في البلاد، مؤكدة عن وقوفها إلى جانب الأساتذة من أجل تحقيق مطالبهم المشروع
من جهتها، وصفت منظمة التجديد الطلابي التدخل الأمني في حق الأساتذة المتدربين بغير المبرر والعنيف والهمجي، معتبرة أنه انتهاك صريح لكل القوانين الدولية والوطنية الكافلة للحق في التعبير عن الرأي والاحتجاج السلمي
ودعت المنظمة الطلابية رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية، والتربية الوطنية، والعدل والحريات إلى تحمل مسؤوليتهم فيما وقع من تعنيف في حق الأساتذة المتدربين.
إلى ذلك، دعت المنظمة جميع الأطراف إلى فتح حوار جاد ومسؤول بما يفضي، بحسبها إلى حل معقول يخدم جودة التكوين، ويعود بالصالح العام على التعليم، ويجنب المغرب أي تطورات قد تهدد استقراره وسلمه الاجتماعي


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر