داعش المتطرف يقتل خبير آثار من تدمر ويمثل في جثته على مرأى العشرات
آخر تحديث GMT 07:50:54
المغرب اليوم -

لرفضه الإفصاح عن مكان القطع الأثرية والذهبية الخاصة بالمدينة

"داعش" المتطرف يقتل خبير آثار من تدمر ويمثل في جثته على مرأى العشرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العالم " خالد أسعد"
دمشق ـ نور خوام

قام مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف، بقتل عالم أثار سوري متقاعد (82 عامًا) بشكل وحشي لأنه رفض إخبارهم بمكان الذهب والتماثيل القديمة، وأخبرت عائلة العالم " خالد أسعد" الباحث المتقاعد الذي عمل لأكثر من 50 عامًا كرئيس للآثار في مدينة تدمر أنه قد تم قطع رأسه من قبل تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء، وكان أسعد قد تم احتجازه واستجوابه لمدة شهر من قبل متطرفين، وطالبوه بمعرفة مكان القطع الأثرية القيمة التي لا تقدر بثمن، والتي اختفت قبل هجوم "داعش" على المدينة.

وظهرت مجموعة لقطات مقززة على وسائل التواصل الاجتماعية من قبل أنصار الجماعة المتطرفة، تظهر فيها بقايا مشوهة للسيد أسعد وهو مقيد في السور ورأسه مقطوعة، وهو ما زال يرتدى نظارته موضوعة على الأرض بين قدميه، وذكر قائد الآثار الحالي في سوريا مأمون عبد الكريم أن أسعد رفض مغادرة مدينة تدمر عندما استولى عليها المتطرفين، وتعد المدينة من مواقع اليونسكو الأثرية التراثية لما تضمنه من أطلال اليونانية الرومانية القديمة والتي استولى عليها المتطرفين من القوات الحكومية في أيار/ مايو الماضي.

وبعد الاستيلاء على المدينة تم تهريب العديد من القطع الأثرية القديمة خشية أن يقوم تنظيم "داعش" بتدميرها مثلما فعل في مناطق أخرى من سورية والعراق، وأوضح السيد عبد الكريم أنه حث أسعد على مغادرة تدمر جنبًا إلى جنب مع الأعمال التراثية الفنية لكنه رفض قائلا " أنا من تدمر وسأبقى هنا حتى لو قتلونى"، وأعدم السيد أسعد في وسط المدينة القديمة بعد ظهر أمس الثلاثاء، وظهرت صور بشعة توضح جثته المشوهة على نطاق واسع من قبل أنصار "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد إعدام السيد أسعد واحد من مئات عمليات القتل التي قام بها "داعش" في مدينة تدمر وحولها منذ السيطرة على المدينة في أيار/ مايو الماضي، وأشاد السيد عبد الكريم بالسيد أسعد كخبير بارز للآثار في التاريخ القديم للمدينة والتي نمت من واحة قافلة ذكرت لأول مرة في الألف الثاني قبل الميلاد.

وأضاف السيد عبد الكريم أن السد أسعد كان يقرأ ويتكلم بلغة تدمر والجميع يلجأ إليه عندما يتلقون تماثيل مسروقة من الشرطة لمعرفة ما إذا كانت حقيقية أو مزورة، وأكد السيد عبد الكريم أن جثة صديقة قد علقت في أطلال المدينة القديمة بعد قطع رأسه، وأظهرت الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بقايا الجثة معلقة في الطريق الرئيسي على أحد أعمدة الطرق، مع تعليق لافتة على الجثة مدون عليها اسم صاحبها للتعرف عليه والاتهامات التي قُتل من أجلها.
واتهم السيد أسعد بأنه من المرتدين وأحد الموالين لنظام تمثيل سورية في المؤتمرات مع "الكُفار"، فضلًا عن كونه مدير "الأصنام" في تدمر، كما أوضحت اللافتة أيضًا أنه كان على اتصال بمسؤولي النظام، وأوضح عبد الكريم اعتقال السيد أسعد من قبل "داعش" الشهر الماضي هو ونجله وليد مدير الآثار الحالي في تدمر والذي أفرج عنه لاحقًا.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أنه تم قتل السيد أسعد في ميدان عام في تدمر أمام عشرات الناس، وسيطرت "داعش" على مدينة تدمر في 21 أيار/ مايو مما أثار القلق الدولي بشأن مصير القطع الأثرية في المدينة، حيث تعتقد الجماعة المتطرفة أن التماثيل من علامات الوثنية، وقام التنظيم بتدمير مجموعة الآثار والمواقع الأثرية في الأراضي الأخرى الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وحتى الآن ما زالت المواقع الشهيرة في تدمر كما هي، بينما قام تنظيم "داعش" بتدمير تمثال شهير لأسد في حزيران/ يونيو، وتم إجلاء معظم القطع الأثرية من متحف المدينة من قبل الموظفين قبل وصول "داعش" إلا أن التنظيم المتطرف نسف العديد من المقابر الإسلامية التاريخية، ونفذت "داعش" حكم الإعدام في مئات الناس في المدينة والمناطق المحيطة ومعظمهم من موظفي الحكومة، كما استخدم التنظيم بعض الأطفال بشكل وحشي في إطلاق النيران على 25 من جنود القوات الحكومية السورية في مدرجات تدمر القديمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش المتطرف يقتل خبير آثار من تدمر ويمثل في جثته على مرأى العشرات داعش المتطرف يقتل خبير آثار من تدمر ويمثل في جثته على مرأى العشرات



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:44 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة
المغرب اليوم - واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تفاصيل دفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

النادي الأهلي ينظم بطولتي أفريقيا للكرة الطائرة رسميًا

GMT 03:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رياض يكشف عن أهم مشاهده في"الأب الروحي2"

GMT 18:56 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

محسن متولي أفضل لاعب في الدوري القطري لشهر تشرين الأول

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"شانغريلا دبى Shangri-La Hotel Dubai "صرح من الأناقة فى حرم الصحراء

GMT 07:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

أحذية "البلاتفورم" صيحة جديدة في عالم الموضة

GMT 07:22 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أزياء "موسكينو ريزورت 2019" بوحي من عالم السيرك

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم المغربي مقابل الدرهم الإماراتي الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib