القدس المحتله - المغرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية في قطاع غزة دخلت ما وصفه بـ"مرحلة الحسم"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق، بحسب وصفه، "إنجازات استراتيجية" تمثلت في "كسر المحور الإيراني" في كل من غزة ولبنان وسوريا.
جاء ذلك في رسالة مصوّرة وجّهها نتنياهو مساء الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، إلى جنود الجيش الإسرائيلي من الخدمة النظامية والاحتياط، قال فيها إن إسرائيل تخوض "حربًا عنيدة وعادلة بكل المقاييس"، مؤكدًا أن أحداث السابع من أكتوبر لا تزال حاضرة في الذاكرة الإسرائيلية، وأن الهدف النهائي لا يزال يتمثل في "هزيمة حركة حماس".
بالتزامن مع تصريحات نتنياهو، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف جندي احتياط بدأوا في الالتحاق بوحداتهم تمهيدًا لهجوم جديد يستهدف مدينة غزة، في وقت تسعى فيه القيادة السياسية إلى تسريع وتيرة العمليات العسكرية، على الرغم من تحذيرات صدرت عن قيادات عسكرية بارزة، وعلى رأسها رئيس أركان الجيش إيال زامير.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لوجستيًا لاستيعاب قوات الاحتياط الجديدة، بينما أقرّ مجلس الوزراء الأمني، برئاسة نتنياهو، خطة لتوسيع الحملة في قطاع غزة بهدف السيطرة على المدينة، التي شهدت مواجهات عنيفة في المراحل الأولى من الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس.
شهد اجتماع أمني إسرائيلي رفيع مساء الأحد الماضي خلافًا حادًا بين رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الداعمين للتصعيد العسكري، وبين رئيس الأركان إيال زامير، الذي دعا إلى التريث والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ونقل وزراء ومسؤولون عسكريون حضروا الاجتماع، أن زامير حذّر من أن أي هجوم جديد سيعرض حياة الرهائن للخطر، وسيفرض مزيدًا من الضغط على الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من الإرهاق.
وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن الجيش أبلغ القيادة السياسية سابقًا بأن تنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة يتطلب على الأقل شهرين من التحضير، خاصة من الناحية الإنسانية، وهو ما يتعارض مع رغبة نتنياهو في التعجيل بالهجوم.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية متزايدة بشأن إدارتها للحرب في غزة، حيث أظهرت استطلاعات رأي أن نسبة كبيرة من جنود الاحتياط غير راضين عن الأداء الحكومي، بل وخرج بعضهم عن المألوف باتهام الحكومة علنًا بأنها "تفتقر إلى استراتيجية متماسكة" للحرب، ولا تملك رؤية لما بعد انتهاء العمليات أو مؤشرات واضحة للنصر.
وعلى الرغم من التحذيرات، شدد رئيس الأركان زامير، خلال زيارة ميدانية اليوم لواحدة من قواعد الجيش، على أن القوات "مستعدة لتحقيق نصر حاسم"، وأنها "لن توقف الحرب قبل الوصول إلى الأهداف المعلنة".
وتأتي هذه التطورات وسط أوضاع إنسانية متدهورة في القطاع، وقلق دولي متزايد من التصعيد، في ظل استمرار الغموض بشأن مصير مئات الرهائن، ومع غياب أي أفق واضح لتسوية سياسية أو هدنة دائمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نتنياهو يعلن دخول المواجهة مع الحوثيين مرحلة جديدة تحمل أبعادا أكثر خطورة
الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء الهجوم على غزة ويؤكد أن قواته بدأت العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على المدينة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر