البابا لاون الرابع عشر يدعو من بيروت إلى المصالحة وصمود الشباب وبقاء لبنان نموذجاً للعيش المشترك
آخر تحديث GMT 16:02:55
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

البابا لاون الرابع عشر يدعو من بيروت إلى المصالحة وصمود الشباب وبقاء لبنان نموذجاً للعيش المشترك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البابا لاون الرابع عشر يدعو من بيروت إلى المصالحة وصمود الشباب وبقاء لبنان نموذجاً للعيش المشترك

لقاء تاريخي بين الرئيس جوزاف عون وقداسة البابا لاون الرابع عشر
بيروت ـ المغرب اليوم

في يومه الثاني من زيارته إلى لبنان، واصل البابا لاون الرابع عشر توجيه رسائل السلام والرجاء للبنانيين، داعياً إلى اعتماد المصالحة كطريق للمستقبل المشترك، ومشدداً على أهمية بقاء الشباب في وطنهم وعدم الهجرة رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية الخانقة التي تمرّ بها البلاد. وجاءت هذه الرسائل في سلسلة من المحطات الروحية واللقاءات الرسمية التي شملت القصر الرئاسي في بعبدا، مزار القديس شربل في عنايا، ومزار سيدة لبنان في حريصا، إلى جانب الاستعداد للمشاركة في حوار بين الأديان في وسط بيروت ولقاء موسّع مع الشباب في بكركي.

وكان الرئيس اللبناني جوزف عون قد استقبل البابا في القصر الجمهوري، بعد مراسم رسمية في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، شملت إطلاق قذائف ترحيبية من الجيش وأبواق السفن الراسية في مرفأ بيروت. وأكد عون خلال اللقاء أن لبنان "وطن الحرية والكرامة لكل إنسان، وفريد في نظامه الذي يجمع المسيحيين والمسلمين المختلفين والمتساويين"، محذّراً من أن أي اختلال في مكونات البلاد يهدد معادلة التوازن والعدالة. وشدد على أن مستقبل الشرق لا يمكن بناؤه إلا بالشراكة والتعددية والاحترام المتبادل، محذراً من أن انهيار لبنان سيؤدي إلى خطوط تماس جديدة في المنطقة بين أشكال التطرف المختلفة.

وفي خطابه أمام اللبنانيين، قال البابا لاون الرابع عشر إن "لا مصالحة من دون هدف مشترك، ومن دون مستقبل يسود فيه الخير على الشر الذي عانى منه الناس". ودعا الشباب إلى البقاء في وطنهم، معتبراً أن الهجرة خيار سهل في لحظات اليأس، فيما يتطلب البقاء أو العودة شجاعة وبصيرة. ووجّه البابا رسالة مباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: "لكم تطويبة خاصة إن استطعتم أن تقدّموا هدف السلام على كل ما عداه"، مؤكداً أن الشعب اللبناني أثبت قدرته على تجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وإرادته المستمرة في البدء من جديد.

وفي إطار زيارته الروحية، توجّه البابا إلى ضريح القديس شربل مخلوف في عنّايا، حيث وصفه بأنه "رمز الرجاء والصمود الروحي الذي يوحّد قلوب اللبنانيين من جميع الطوائف". وخاطب الحشود أمام الدير مقدّماً أربع ركائز تُلخّص إرث شربل الروحي، اعتبرها "سلوكيات مناهضة للتيار" وضرورية مثل "الماء العذب في الصحراء". من جانبه، اعتبر الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، الأب العام هادي محفوظ، أن الزيارة تشكّل "نعمة جديدة" تضاف إلى "نعمة مار شربل"، وأن حضور البابا سيطبع تاريخ الدير والرهبانية إلى الأبد، مشيراً إلى أن مار شربل عاش وخدم ودُفن في المكان الذي تحوّل اليوم إلى مزار يؤمه مؤمنون من مختلف الطوائف.

ثم انتقل البابا إلى مزار سيدة لبنان في حريصا، حيث التقى الأساقفة والكهنة والعاملين في المجال الرعوي. ووصفه البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون بأنه "شعلة حية من الصلاة والرجاء" تضيء لبنان، مؤكداً أن البلاد دليل حي على إمكانية العيش المشترك وأن المحبة أقوى من كل انقسام. واستمع البابا خلال اللقاء إلى شهادات مؤثرة سلطت الضوء على ما وُصف بـ"الرجاء الصامد" في مواجهة الحرب والفقر، قبل أن يذكّر الحضور أن الإيمان هو "مرساة في السماء" وأن التضامن والعطاء المتبادل يثريان الجميع. ودعا الحاضرين إلى أن يكونوا "عطر المسيح" الذي يفوح من "مائدة لبنانية سخية مشتركة يتنوع فيها الأكل ويأكل منها الجميع في وحدة المحبة". وقدّم البابا في ختام الزيارة "الوردة الذهبية" لمزار سيدة لبنان وبارك حجر الأساس لـ"مدينة السلام" التابعة لقناة "تيلي لوميار ونورسات".

وتتواصل زيارة البابا ببرنامج يشمل حواراً بين الأديان في ساحة الشهداء وسط بيروت، بحضور رجال دين من مختلف الطوائف، إضافة إلى لقاء موسّع مع الشباب في ساحة الصرح البطريركي الماروني في بكركي. وتعد هذه الزيارة أول رحلة خارجية رسمية للبابا لاون الرابع عشر، وأول زيارة بابوية إلى لبنان منذ أكثر من عشر سنوات، في وقت يواجه فيه البلد أزمة اقتصادية خانقة مستمرة منذ ست سنوات تُنسب إلى شبهات فساد وسوء إدارة، ويستضيف في ظلها نحو مليون لاجئ سوري وفلسطيني إلى جانب سكانه البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

البابا ليو الرابع عشر يبدأ زيارته لتركيا لدعوة العالم للسلام

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا لاون الرابع عشر يدعو من بيروت إلى المصالحة وصمود الشباب وبقاء لبنان نموذجاً للعيش المشترك البابا لاون الرابع عشر يدعو من بيروت إلى المصالحة وصمود الشباب وبقاء لبنان نموذجاً للعيش المشترك



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib