حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
بيروت ـ المغرب اليوم

وسط تصعيد الغارات وعمليات الاستهداف الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية طالت المنطقة الواقعة بين معركة وطورا والعباسية جنوب لبنان.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص وإصابة 3 بجروح في الضربات الإسرائيلية.

فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استهداف "مخربين في منطقة صور جنوب لبنان"، عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله.

وقال أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن البنية التحتية استخدمت لإنتاج معدات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب الأخيرة.

خلفية اتفاق وقف النار

يسري منذ 27 نوفمبر 2024 اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، والذي نص على انسحاب الحزب من جنوب نهر الليطاني لمسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية للدولة. وفي أغسطس 2025، قررت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الجيش لضمان تنفيذ الاتفاق وانتشاره بشكل كامل في الجنوب، كخطوة لتعزيز سيادة الدولة ومنع أي تجاوزات عسكرية.

ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل شن غارات على مواقع في جنوب وشرق البلاد، مؤكدة أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله، مع تحليق مستمر للمسيرات في مناطق عدة بما فيها العاصمة بيروت. كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من خمس تلال استراتيجية جنوباً، رغم نص الاتفاق على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب السابقة.

موقف حزب الله والحكومة اللبنانية

أكد حزب الله التزامه بوقف العدوان لكنه شدد على أنه غير ملزم بالمفاوضات السياسية مع إسرائيل، مشدداً على حقه المشروع في مقاومة الاحتلال. وقال الحزب إن لبنان معني فقط بوقف العدوان وفق نص وقف النار وليس بالخضوع لضغوط إسرائيلية أو ابتزاز سياسي.

في المقابل، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط محلية ودولية لنزع سلاح الحزب وتقييد نشاطه العسكري، فيما يناقش مجلس الوزراء في جلساته الشهرية تقرير الجيش حول خطة حظر السلاح وخطوات التنفيذ، وهو تقرير يُتوقع أن يشمل التطورات الأخيرة في الجنوب ونقاط تركز القوات المسلحة اللبنانية.

مؤشرات تصعيد محتملة على الأرض

تشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن حزب الله نجح جزئياً في إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، مستقبلاً شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، مع نشاط مكثف لتعزيز قدراته في الداخل اللبناني، خصوصاً شمال نهر الليطاني. وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن لبنان قد يصبح غير آمن إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، مؤكدة أن تل أبيب بدأت ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية شبه اليومية، رغم أنها لم تصل بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

ردود الفعل الدولية

أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، داعية الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام باتفاق وقف النار. بينما شددت الأمم المتحدة على ضرورة منع أي أعمال من شأنها تهديد المدنيين أو زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورأت مؤسسات حقوقية أن التصعيد الأخير يزيد من معاناة السكان المحليين ويهدد الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أهمية حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والسلام في الجنوب اللبناني.

الوضع الإنساني والتوقعات المستقبلية

تثير الضربات الإسرائيلية مخاوف من موجة نزوح محلية في المناطق الجنوبية، حيث يعيش آلاف المدنيين بالقرب من نقاط الاشتباك المحتملة. ورغم جهود الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن، فإن استمرار العمليات العسكرية يزيد من المخاطر على المدنيين ويهدد البنية التحتية الحيوية. وتتسارع التحليلات السياسية والدولية، مع توقعات بأن أي تصعيد إضافي قد يضع المنطقة على حافة مواجهة واسعة، قد تشمل جنوب لبنان ومناطق أخرى، إذا لم يتم تفعيل آليات ضبط التصعيد الدولية والإقليمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تصعيد الهجمات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف النار والتوترات المستمرة مع حزب الله

غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib