الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شنّ القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، والوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، هجومًا لاذعًا على لبنى أبيضار وزكرياء مومني، مؤكدًا أنهما "يسعيان إلى محاربة وطنهما الأصلي وبتحريض من عناصر خارجية".
واعتبر بوليف في تدوينة كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، أن أبيضار ومومني يحاولان الحصول على امتيازات شخصية، لافتًا إلى أن أحدهما هدد بأنه لو لم يلتق بأعلى المسؤولين في البلاد فسيهجر البلد، ووطنيته، ليرتمي في أحضان دولة أخرى.
وأضاف "حينما تسأل الشباب مثلا: هل أنت مستعد للتضحية، ليس ضرورة بالنفس، بل قد يكون بالوقت، أو الجهد، أو المال، أو العمل في منطقة نائية، من أجل بلدك؟ يجيب الكثيرون منهم بالنفي. وحين سؤالهم عن السبب، فهناك الجواب الجاهز: بلدي لم تقدم لي شيئا لأضحي من أجلها؟".
كما نصح بوليف الشباب المغربي بأخذ العبرة من شخصيتين سياسيتين طبعتا تاريخ المغرب الحديث بوطنيتهما الصادقة وتمسكهما ببلدهما، على الرغم من المحن التي واجهاها، وهما الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، المحكوم عليه بالإعدام، والذي أصبح فيما بعد وزيرا أول في حكومة التناوب، وعبد الإله بنكيران، الذي سبق أن حُوكم هو الآخر بالسجن، وهو اليوم رئيس للحكومة.
وتابع "لا يمكن أن نتجاهل أن اشتراكيين مغاربة حوكموا بالإعدام، فأصبح أحدهم وزيرا أول في حكومة التناوب. أو أن إسلاميين مغاربة دخلوا السجون، فأصبح أحدهم رئيس الحكومة، تشبعوا بوطنيتهم، وتشبثوا بها وناضلوا من خلالها ولأجلها، فبوأتهم المراتب التي يستحقون".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر