الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أطلق بعض أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي النسخة الأولى لجامعة المهدي بن بركة، حيث عقدت اجتماعات أيام 29-30-31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في مركز التخييم سيدي الطيبي، تحت شعار "المهدي بن بركة: جدلية الفكر والممارسة"، كفضاء للحوار والتكوين والتأطير في استحضار دائم لروح وفكر الشهيد المهدي بن بركة كمؤسس للحركة الاتحادية وللعمل التطوعي والجمعوي في المغرب.
وأوضحت مصادر اتحادية لـ"المغرب اليوم" أن تأسيس هذه الجامعة كان إيمانًا من المشاركين في هذه الخطوة برمزية الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة وبضرورة استمرار مواصلة النضال من أجل رفع الحظر المفروض منذ نصف قرن على حقيقة اختفائه، مطالبة بإجلاء الحقيقة كاملة ورفع السرية المفروضة على قضيته وكل قضايا الاختفاء القسري في المغرب.
ودعا المشاركون في هذه الأيام التكوينية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة آلية القتيل الصهيوني الغاشم، مذكّرين بمواقف بن بركة الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى قضايا التحرر العالمية التي ناضل من أجلها.
وفي سياق متصل، أكد المشاركون في النسخة الأولى من جامعة بن بركة أن الحل الواقعي لقضية الصحراء يكمن في حل سلمي متفق بشأنه ومرتبط بالأساس بديمقرطة الدولة وتعزيز الضمانات الفعلية لاحترام حقوق الإنسان، كما عبروا عن دعمهم اللا-مشروط لكل الأشكال الاحتجاجية والحركات الاجتماعية ضد ما سمّوه سياسات التفقير والتجويع التي تنهجها الدولة ضد القوات الشعبية، ومساندتهم لحركات المعطلين واحتجاجات الطلبة الأطباء والاحتجاجات العفوية للمواطنين والمواطنات في بعض المدن المغربية ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء.
وأضاف المشاركون أنهم يستنكرون بشدة عودة نزعات التحكم السلطوي في المشهد السياسي وفي مفاصل الدولة، بقولهم: نستنكر تزكية الزواج الكاثوليكي بين اليمين الديني واليمين المخزني في ضرب سافر لإرادة المغاربة في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر