شواطئ البيضاء تستقبل المصطافين وسط مخاوف من انتشار كورونا
آخر تحديث GMT 01:47:19
المغرب اليوم -

شواطئ البيضاء تستقبل المصطافين وسط مخاوف من انتشار كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شواطئ البيضاء تستقبل المصطافين وسط مخاوف من انتشار كورونا

شاطئ مانيسمان
الرباط - المغرب اليوم

تحدت العديد من الأسر البيضاوية الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد وقصدت الشواطئ القريبة منها والبعيدة في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة هذه الأيام، على أمل الحصول على متنفس يخفف عنها وطأة ثلاثة أشهر من الحجر الصحي.الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا، الطريق المؤدية إلى شواطئ المحمدية وبوزنيقة مكتظة عن آخرها، والتفاتة يميناً أو يسارا تكشف لك أن وجهة غالبية السائقين هي بحر تنعش مياهه الأجساد وشاطئ يمنح الأطفال فسحة لعب بعيدا عن جدران المنازل.رغم أن الوقت باكر وأسرا لم تستيقظ بعد، يسمع منبه صوت السيارات في جميع الاتجاهات، وكأن السائقين لا يطيقون الصبر لمعانقة الأمواج وتغيير روتين ممل فرضته الجائحة العالمية منذ أواخر شهر مارس الماضي.استجمام آمن

بعد أزيد من نصف ساعة من التوقف وتخفيف السرعة والانتظار، شاطئ "مانيسمان" بمدينة المحمدية جاهز لاستقبال مصطافين أوفياء وآخرين فضلوه على وجهات شاطئية أخرى لقربه من المدينة وبعده عن مركزها في آن واحد، ما يضمن اصطيافا آمنا من مخاطر كورونا.عدد السيارات المركونة أمام الشاطئ وأخرى يستعد أصحابها لركنها كبير، لكنه يكشف أيضا أن ضيوف الشاطئ ليسوا كثرا ولا بقدر الأعداد التي اعتاد على استقبالها هذا الشاطئ خلال الفترة نفسها من سنوات سابقة.أمينة، ربة أسرة قاطنة بحي عين السبع بمدينة الدار البيضاء، تحكي أن لها ذكريات جميلة بشاطئ مانيسمان، وأنها لأجل ذلك فضلت الاستجمام به عن شواطئ أخرى حين تعذر عليها السفر إلى وجهات أبعد خوفا من عواقب الجائحة.تقول وهي تثبت الكمامة على وجه أحد صغارها وتوزع المعقم بين أفراد أسرتها: "أظن أن القدوم إلى هذا الشاطئ في الصباح الباكر خلال أيام متفرقة من الأسبوع أأمن لي ولأسرتي من السَّفَر إلى مدينة شاطئية تبعد مئات الكيلومترات عن الدار البيضاء في ظل الظروف الحالية".

من جانبه، كشف أمين، وهو شاب يتحدر من ضواحي المحمدية، عن ارتباطه الكبير بهذا الشاطئ منذ سنوات، مؤكدا أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية، صار مانيسمان وجهته اليومية للاستمتاع بالسباحة وممارسة الرياضة بعيدا عن الازدحام الذي تعرفه شواطئ مجاورة له على غرار شاطئ المركز.هلع من كوروناهذا الشاطئ المحاط بفيلات عتيقة وإقامات سكنية حديثة البناء، هادئ، لكن تغيب عنه وسائل التحسيس والتوعية بأهمية الالتزام بالتعليمات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا؛ لا لافتات أو لوحات أو ملصقات، كما أن مداخله لا إرشاد فيها المصطافين.مقابل ذلك، يظهر شرط احترام التباعد الاجتماعي جليا من طرف المصطافين، خصوصا في الفترة الصباحية، حيث المظلات الشمسية معدودة، يتكلف الباحثون عن الاستجمام في الشاطئ بجلبها في ظل صدور تعليمات بمنع كرائها.النظافة كذلك غير متوفرة بالشكل المطلوب، حيث يصعب العثور على حاويات لرمي الأزبال، ما يجعل بعض المواطنين يتركون مخلفاتهم وراءهم في الرمال.

وعلى عكس ذلك، فإن الشواطئ بالدار البيضاء تعرف ازدحاما وإقبالا كبيرين من طرف المواطنين، خصوصا ما بعد الحادية عشرة صباحا، حيث تقصدها مختلف الشرائح البيضاوية بحثا عن الاستجمام وهروبا من "ضغط كورونا".ولعل ما يسهم في هذا الاكتظاظ الذي تشهده شواطئ العاصمة الاقتصادية، سواء عين الذياب أو النحلة بعين السبع، وزناتة، قربها من وسائل النقل، سواء الحافلات أو سيارات الأجرة الكبيرة، وهو ما يثير المخاوف لدى السلطات وفعاليات جمعوية ومواطنين من ضرب التدابير الصحية عرض الحائط.وعلى الرغم من وضع السلطات بهذه الشواطئ إشارات تدعو المصطافين إلى احترام التدابير الصحية، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، إلا أن تجمهر العديد من الشباب في مجموعات للعب كرة القدم وتنظيم مسابقات من طرفهم، يجعل بعض الأسر تتخوف من انتشار الوباء، ويدفع بعضها إلى الهروب بشكل مبكّر من الشاطئ قبل بلوغ الازدحام ذروته في منتصف النهار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

السلطات تُشدّد المراقبة على شواطئ مدينة الدار البيضاء    

تعرف على أغرب تعليقات رواد الشواطئ في بريطانيا رغم استمرار وجود وتفشي فيروس "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شواطئ البيضاء تستقبل المصطافين وسط مخاوف من انتشار كورونا شواطئ البيضاء تستقبل المصطافين وسط مخاوف من انتشار كورونا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر

GMT 17:49 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

توقيف شاب وفتاة يمارسان الجنس نهار رمضان في فاس

GMT 12:27 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله العروي يطرح كتابًا جديدًا بعنوان "الفلسفة والتاريخ"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib