بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم
آخر تحديث GMT 10:51:49
المغرب اليوم -
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم
جاكرتا - المغرب اليوم

ترقص نساء بلباس ذهبي على أنغام موسيقى تقليدية أمام رجال يجلسون على الأرض حولهن ويحركون أيديهم في مشهد يبدو مألوفاً في جزيرة بالي المعروفة بحفاظها على التقاليد القديمة لكن المشاركين جميعهم في عرض بنغكالا هم من الصم.

رقصة الصم باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه بلدة بنغكالا النائية وقد تمرنوا على هذا العرض لأشهر عدة في هذه البلدة الواقعة في شمال الجزيرة الأكثر استقطابا للسياح في إندونيسيا والتي تضم منذ أجيال أعداداً كبيرة جدا من الصم وضعفاء السمع بسبب انتشار جينة متنحية.

فئة مهمشة
ويعاني من الطرش نحو 40 شخصاً من سكان المنطقة المقدر عددهم بحوالى 3 آلاف. لكن خلافاً للحال السائدة في مناطق أخرى من البلاد حيث قد تعاني هذه الفئة من السكان تهميشاً كبيراً، ينخرط الصم بشكل جيد في نشاطات بلدة بنغكالا المؤسسة قبل ثمانية قرون.

فبالإضافة إلى رقصة الصم القائمة على إيقاعات قوية جداً لسماع الموسيقى، طور السكان لغة إشارات خاصة بهم تعرف بـ "كاتا كولوك" هي محور أبحاث عند علماء من أنحاء العالم أجمع.

دورات خاصة
ويخضع الصم وضعفاء السمع في هذه البلدة لدورات خاصة يتدربون خلالها على صنع قطع حرفية تباع في المواقع السياحية في الجزيرة أو على العمل في حقول الأرز. ويتساءل كيتوت كانتها الذي يدير مجموعة من القرويين تمد يد العون "لم نبذ الصم؟ لا أريد ذلك في بلدتي".

وتعد المقاربة المعتمدة في بنغكالا إزاء هذه الظاهرة فريدة من نوعها بعض الشيء في بلد غالباً ما يتعرض فيه ذوو الاحتياجات الخاصة للتمييز ويقيد فيه أصحاب الأمراض العقلية بالسلاسل في مراكز رعاية نفسية بطريقة غير شرعية، وفق التقرير الصادر هذه السنة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش".

جينة متنحية
بعيداً عن المجمعات الفندقية في جنوب الجزيرة، تشبه الحياة اليومية في بنغكالا النمط السائد في عدة بلدات إندونيسية مع سكان يعيشون على الكفاف من زراعة الأرز ومستوى تعليم منخفض نسبياً.

وفي الماضي، كان يظن أن العدد المرتفع للصم وضعفاء السمع في البلدة نتيجة لعنة، لكن تلك الخرافات والأحكام المسبقة اندثرت عندما خلص علماء إلى أن هذه الإعاقة ناجمة عن انتشار جينة متنحية في المجتمع المحلي.

قدم المساواة
ولم تبدأ جهود إدماج هذه الفئة من السكان إلا في الستينات. ويعامل الجميع اليوم على قدم المساواة، على حد قول زعيم البلدة آي مايد أربانا.

ويقول هذا الأخير: "لا نميز بين السكان الصم وهؤلاء غير الصم"، مشيرا إلى أن البلدة لا تقبل أن يشعر سكانها المصابون بهذه الإعاقة بأنهم "أدنى مستوى".

وشكل اعتماد لغة إشارات فريدة من نوعها عنصراً أساسياً لضمان هذا التعايش الفرح. وتستخدم هذه اللغة من قبل 80% من السكان تقريباً. وهي تختلف عن تلك المعتمدة على الصعيد الدولي أو حتى في إندونيسيا، إذ إن إشاراتها تعكس مفهوم السكان المحليين للعالم.

الأمل في مستقبل أفضل
تضم مدرسة ابتدائية 77 تلميذاً من الصم وغير الصم يتعلمون هذه اللغة المحلية ويتدربون أيضاً على لغة الإشارات العالمية وتلك الإندونيسية.
لكن ما من مدارس ثانوية توفر هذا النهج التعليمي، ما يدفع الكثيرين إلى التخلي عن الدراسة.

 كما أنه ليس دوماً من السهل تعليم الصم الذين يستاؤون بسرعة، على حد قول المدرس آي مايد ويسنو، لكن عزم زعيم القرية ثابت كالصخر لا يضعف في وجه هذه التحديات جميعها وهو لا يوفر جهداً للحفاظ على هذه البيئة الفريدة من نوعها للصم في العالم، باعتبار أن التخلي عنها أشبه بـ "الخطيئة".

ولعل رقصة الصم هي خير دليل على ذلك وقد باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه البلدة النائية، زارعة في النفوس الأمل في مستقبل أفضل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib