وزارة التربية ومبادرة مدرستي تبحثان اوجه التنسيق بينهما للمرحلة المقبلة

بحثت مبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم اليوم الثلاثاء محاور التنسيق المشترك بين الطرفين للسنوات الخمس المقبلة والبناء على الانجازات والنجاحات التي حققتها المبادرة منذ انطلاقها عام 2008 والوقوف على بعض التحديات في عملها. وهدف اللقاء الذي رعاه امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية بالوكالة محمد العكور مندوبا عن وزير التربية والتعليم بحضور ممثلين عن مختلف الادارات في الوزارة ومديرة المبادرة تالا صويص وفريق المبادرة،الى وضع ملامح لخطة عمل المبادرة للسنوات الخمس المقبلة وبما يخدم اهداف الوزارة والمبادرة ويوفر البيئة التعليمية الملائمة للطلبة والمعلمين ويسهم في الارتقاء بالعلمية التعليمية في المملكة. وقالت صويص ان "مدرستي" التي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل خمسة اعوام عملت على تنفيذ اعمال الصيانة اللازمة في 500 مدرسة في مختلف مناطق المملكة ضمن خمس مراحل عمل ،فيما عملت المبادرة كذلك على تنفيذ العديد من البرامج اللامنهجية بهدف تحسين نوعية التعليم في هذه المدارس. وبينت ان المباردة تعمل ضمن برامجها على التواصل الدائم مع كافة شركائها والمستفيدين من برامجها والداعمين والمنفذين لها بهدف تطوير العمل وتحقيق النتائج التي نتطلع اليها جميعا. واكدت ان مبادرة مدرستي تتطلع الى المساهمة الفاعلة مع وزارة التربية والتعليم وكافة الشركاء الى ايجاد الحلول اللازمة لكافة القضايا التربوية والتعليمية ،فيما اكدت رغبة المبادرة في المساهمة في الخطة الاستراتيجية للوزارة للمرحلة المقبلة. وعرضت صويص خلال اللقاء لنتائج ومخرجات اللقاءات التي نفذتها المبادرة خلال السنوات الماضية وتركزت على محاور رئيسة هي المدرسة والطالب والمعلم والادارة المدرسية حيث تضمنت تعزيز السلوكيات وانماط التفكير عند الطلبة وحاجتهم لتنمية مهاراتهم الحياتية وزيادة تحصيلهم الدراسي والمعرفي فيما تضمنت احتياجات المعلمين وفق المخرجات تحفيز المعلمين واعادة تاهيل غرفهم في المدرس. وفيما يتعلق بالكوادر بالادارة المدرسية ركزت المخرجات بحسب مديرة المبادرة على تمكين الكوارد الادارية من جوانب القيادة المدرسية وتكريس روح الفريق بين الكودار الادارية والفنية في المدرسة الواحدة وتوفير الاستقرار للمعلم والمدير في المدرسة ،فيما ركزت مخرجات اللقاءات في محور المدرسة. وتضمنت النتائج بحسب صويص فيما يتعلق بالمدرسة زيادة المساحات المصانة في المدارس ورفدها بالمزيد من التجهيزات والاثاث اللازم وتعزيز شراكتها مع المجتمع المحلي. بدوره ، اكد العكور اهمية الدور الذي تقوم به مبادرة مدرستي الى جانب وزارة التربية والتعليم وتوفير احتياجات الطلبة والمدارس ،مشيدا بالانجازات الكبيرة التي حققتها المبادرة خلال السنوات الماضية وبخاصة في ما يتعلق بصيانة المدارس وبرامج التوجيه الايجابي لسلوكيات الطلبة. وقال ان الوزارة اعدت خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة وسيتم مناقشتها في مؤتمر التطوير التربوي الذي سيعقد في الربع الاخير من العام الحالي ،مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز شراكاتها البناءة مع كافة المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية. وجرى خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من الادارات المعنية في وزارة التربية والتعليم ومبادرة مدرستي للاشراف على مشاريع المبادرة المستقبلية وتحديد دور ضباط الارتباط من الادارات والمديريات المعنية بالتنفيذ وتعزيز الستنيق بين الوزارة والمبادرة بخصوص البرامج والحقائب التدريبية والاتفاق على الية التواصل واستقبال المتطوعين ومؤسسات القطاع الخاص في المدارس المستهدفة وايجاد ميثاق تعاون بين المبادرة والمدارس المستهدفة والمتابعة والاشراف المشترك ما بين الوازرة والمبادرة على مشاريع الاخيرة في المدارس المستهدفة. كما جرى الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم في وقت لاحق ما بين وزارة التربية والتعليم ومبادرة مدرستي لتأطير التعاون المشترك بينهما .