عندما يصبح الأولياء مصدر خطر على أطفالهم
آخر تحديث GMT 07:32:57
المغرب اليوم -
فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج عقب منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الاتحاد التركي لكرة القدم يتبرع بإيرادات مباراة جورجيا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لصالح قطاع غزة وقوع إشتباكات في غزة إثر مداهمات لحركة حماس ضد مجموعات تصفها بالخارجة عن القانون شركة أمازون الأميركية تفصل موظفاً احتج على علاقات الشركة مع الحكومة الإسرائيلية إصابات واختناقات بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء في الخليل وحواجز تعيق تنقل الفلسطينيين شرق قلقيلية ترامب يشيد من القاهرة بقادة العالم بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويصف الحدث بالتاريخي الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الجيش المصري هو أحد أقوى الجيوش في العالم مؤشرات الأسهم الأميركية ترتفع بدعم آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين نواف سلام يدعو لوقف الاعتداءات وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان السيسي يمنح ترامب قلادة النيل تقديرا لجهوده في السلام
أخر الأخبار

عندما يصبح الأولياء مصدر خطر على أطفالهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عندما يصبح الأولياء مصدر خطر على أطفالهم

كولونيا - المغرب اليوم

تشير الأرقام الرسمية في ألمانيا إلى ازدياد عدد الأطفال الذين انتزعتهم المؤسسات المعنية قانونيا من أسرهم وذويهم، لأنهم مهددون هناك. وقد دفع هذا التطور بالبعض إلى دق ناقوس الخطر لما يشكله من خطر على الأوضاع الأسروية. تركت جرائم القتل البشعة العديدة في حق عدد من الأطفال والرضع آثاراً سلبية على الذاكرة الوطنية داخل ألمانيا. فالكثير من المواطنين يتذكرون الطفلة "آنا" التي لقيت حتفها عندما غرقت في حمام بيت الأسرة التي كانت تتبناها. وهناك مثال الطفل "كيفين" الذي تم العثور على جثته داخل ثلاجة زوج والدته. إن ذلك يدعو الى التساؤل: لماذا حصل ذلك ولماذا لم تتمكن المصالح المسؤولة من الوقاية قبل وقوع مثل تلك الفواجع. وحسب بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، فقد قامت إدارة الشباب العام الماضي بانتزاع نحو 40 ألف ومائتي قاصر من أسرهم وذويهم . ما يعني أن عددهم ارتفع بنسبة 43% بالمائة. وعندما يشعر المسؤولون أن الأطفال في موضع خطر، فإنهم يضعونهم تحت وصاية المصالح الحكومية. وغالبا ما يحدث ذلك لفترات مؤقتة، على أن يعود الأطفال لذويهم لاحقا عندما تتحسن الأوضاع. تعمل ريناته شيفر سيكورا لفرع مكتب العمل في مدينة كولونيا. وهي المدينة التي شهدت ارتفاعا مهولا لعدد الأطفال الذين تم انتزاعهم بصفة قانونية من ذويهم. وتوضح ريناته أن السبب في القيام بذلك يتمثل في أن الأولياء غير قادرين على تربية أطفالهم. وهم في الغالب أولياء قد يكون أحدهم منفصلا عن زوجه أو زوجتة. يضاف إلى ذلك حسب الأخصائية عوامل أخرى مثل الإدمان على المخدرات أو الكحوليات وغيرها، فضلا عن المشاكل النفسية المتزايدة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. ومن يمعن النظر في طبيعة تلك الحالات، فإنه يجد أن الأوضاع العصيبة التي تعاني منها العائلات تعود إلى عدد من الأزمات الاجتماعية في ظل تراجع مستوى التماسك الاجتماعي سواء داخل الوسط العائلي نفسه، أو داخل المحيط المجتمعي أو الطائفة الدينية التي تنحدر منها الأسر، كما يقول فولفغانغ أولسنر أخصائي الطب النفسي لدى الأطفال في مدينة كولونيا، والذي يشير إلى أن "الأسر اليوم تتحمل أعباء جمة، لا تستطيع تحملها لوحدها". حملات توعية في مواجهة إهمال الأطفال وتعتبر ريناته شيفر سيكورا أن إجراءات إدارة الشباب من خلال قيامها باحتضان الأطفال المهددين، تعود إلى عدم حصول الأولياء على مساعدات من ذويهم وجيرانهم لتخطي الأوضاع الصعبة، مما يؤدي أيضا إلى ارتفاع عدد الأطفال المصابين باضطرابات نفسية. وتعتبر المسؤولة أن السبب الحقيقي وراء تدخل الدولة في موضوع مسؤولية رعاية الأطفال يعود أيضا إلى ارتفاع مستوى درجة الوعي داخل المجتمع وإلى مواقف الحذر لدى المواطنين. حيث أصبح الناس يبلغون بشكل ملحوظ عن حالات محتملة تشير بشكل أو بآخر إلى أوضاع الإساءة للأطفال. وفي هذا السياق، تحدثت السيدة ريناته العاملة بمكتب العمل عن ارتفاع عدد الحالات التي أبلغ فيها سكان كولونيا السلطات المعنية عن وجود إهمالات من قبل الأولياء. ويأتي ذلك نتيجة للحملات الدعائية التي يقوم بها الإعلام لتحسيس الرأي العام بخطورة الوضع، وجاءت مأساة " آنا" و "كيفين" لتوضع مدى عواقب التعامل السلبي مع قضايا الأطفال. أطفال أصبحوا أكثر شجاعة ومقارنة بالماضي، يبدي الأطفال والقاصرون شجاعة أكبر باللجوء إلى أساتذتهم أو إلى مكاتب الشباب في حال تعرضهم للإساءة. وفي الماضي كان الأطفال يعملون أيضا على إخفاء ما يحدث داخل الأسرة، عندما كان الأب المدمن مثلا يعود إلى البيت ويعنف الأم. الوضع يختلف في يومنا هذا. حيث أصبح الأطفال أكثر جرأة لطلب المساعدة عند الحاجة. والفضل يعود في ذلك إلى حملات التوعية داخل المدارس أيضا، كما يقول الطبيب أولسنر. ولهذا لا يجب "الحديث عن انهيار المنظومة التربوية في الدول الصناعية فقط بسبب ارتفاع عدد الأطفال المهددين الذين يتم انتزاعهم من ذويهم بهدف حمايتهم" مشيرا إلى أن كل الأطراف تعمل حاليا بهدف عدم تكرار ما حدث للطفلين "آنا" و "كيفين".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يصبح الأولياء مصدر خطر على أطفالهم عندما يصبح الأولياء مصدر خطر على أطفالهم



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 22:44 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الاتفاق على إنشاء نواة جامعية في مدينة بركان

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 15:02 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 21:03 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السوق الياباني يهبط 0.22% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:40 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق صورة مذهلة للجانب المظلم من بلوتو

GMT 07:49 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المدرب الشابي يغضب المسيرين السابقين للرجاء الرياضي

GMT 11:23 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

أبراج تكره التغييرات وتبتعد عن الروتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib