بدء امتحانات "الثانوية" في المناطق التابعة للمعارضة ودول النزوح

انطلقت اليوم الخميس في الأراضي السورية التابعة للمعارضة وفي دول النزوح، امتحانات الثانوية العامة "البكالوريا"، وهي المرة الأولى التي تُنظم وتشرف المعارضة السورية على الامتحانات وفق معايير نموذجية. وفي تصريح خاص ل "المغرب اليوم"  أكد د.جلال الدين الخانجي رئيس لجنة التعليم العالي، "أن الهيئة الوطنية للتربية والتعليم العالي المنبثقة عن الائتلاف الوطني، نظمت الامتحانات في الأراضي السورية المحررة، وفي تركيا ولبنان والأردن، لعدد من الطلاب السوريين وصل إلى 9484، موضحاً أن 1700 طالب وطالبة، يقدمون امتحاناتهم في تركيا ضمن 13 مركزا امتحانيا موزعة على 11 مدينة بين غازي عينتاب وأورفا ومرسين، وتُقسم المراكز الامتحانية إلى نصف في المخيمات التركية ونصف خارجها. وفي ما يتعلق بالمنهاج الذي اعتمدته المعارضة في امتحاناتها، أوضح د.الخانجي أنهم أبقوا على المنهاج السوري الذي يُعتبر من المناهج القوية والمميزة عربياً، مع حذف فقرات تمجيد النظام. كما تم تشكيل لجنة وضع الأسئلة، المكونة وفق د.الخانجي، من رئيس ونائب رئيس وممثل عن كل محافظة سورية، مع شرط أن يكون المشارك في اللجنة من ذوي الخبرة لما يزيد عن 10 أعوام في مجال التدريس، ومشاركا سابقا في وضع أسئلة الشهادة الثانوية. ويضيف د.الخانجي:" قدمت لجنة وضع الأسئلة ثلاثة نماذج للأسئلة اخترنا أكثرها ملاءمة للظروف الراهنة، على أن ترسل الأسئلة مشفرة للمحافظات، وقبل يوم واحد من موعد الامتحان يُرسل رمز فك الشيفرة لشخص موثوق، حفاظاً على سرية الأسئلة". ووفق رئيس لجنة التعليم العالي، تمت مراعاة ظروف الطلاب في اختيار الأسئلة، فهي غير معقدة. واللجنة حالياً حسب ما أكده د.الخانجي بصدد وضع سلالم تصحيح، وفق آلية تُطبق فيها السلالم على عينة من أوراق الإجابة لاختبار النتائج قبل اعتمادها. أخذت الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، موافقة باعتراف الائتلاف الوطني بالشهادة الثانوية قبل تنظيم الامتحان، وعلى اعتبار أن الائتلاف هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري حسب التوصيف الدولي، فإن الهيئة كما أشار د.الخانجي تعتبر ذلك بدايةً للحصول على اعتراف دولي بالشهادة. ووجهت الهيئة دعوات لممثلين وجهاتٍ عالمية لمراقبة سير الامتحانات، ففي تركيا على سبيل المثال دعت اللجنة مندوبين رسميين أتراكا، إضافة لوسائل الإعلام العالمية والتركية، وذلك بهدف الحصول على اعتراف مبدئي بانضباط القاعات ونموذجيتها. كما أكد د. الخانجي أن فرنسا طلبت 5% من أوراق الامتحان لتقوم بتصحيحها ومقارنتها بتصحيح اللجنة العليا للامتحان. يذكرأن امتحانات الثانوية العامة التي بدأت اليوم الخميس وستستمر حتى 29 آب الجاري، ويتقدم اليها 9484 طالبا، وذلك في 113 مركزاً امتحانياً، 29 منها في كل من حلب وإدلب، و11 مركزاً في ريف دمشق، و9 في الرقة، و7 في دير الزور، بالإضافة إلى 13 مركزاً في تركيا، و 8 في الأردن، و7 في لبنان.