طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا
آخر تحديث GMT 00:42:43
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

القدس المحتلة ـ وكالات

شيماء، فتاة فلسطينية في الرابعة والعشرين من عمرها، وفي سنتها النهائية بكلية الطب، خاضت مشواراً طويلاً سلاحها فيه كان الأمل؛ حتى وصلت لما هي عليه الآن، فقد تزوج والدها بعد طلاق أمها، وأصرت زوجة الأب أن تترك شيماء المدرسة؛ لأن وضعهم المادي لا يسمح. قطف الثمار كانت شيماء لا زالت على أعتاب مرحلتها الثانوية، ولم تكن تتخيل فكرة تركها الدراسة فقالت لزوجة أبيها: انسي وجودي في البيت، ولا أريد مصاريف لتعليمي ولثيابي أو أي شيء، وأشكركم إن تكرمتم عليّ ببعض الطعام، وتتابع: هنا بدأ مشواري حيث التحقت بالعمل في الحقول الزراعية القريبة، والتي كنت أتوجه لها بمجرد عودتي من المدرسة، حيث أساعد العمال حتى المساء في قطف الثمار، وأحصل على مبلغ زهيد يكفي مصروف كتبي وملابسي. كلية النخبة استمرت شيماء على هذا المنوال؛ حتى تفوقت في الثانوية العامة وحصلت على معدل عالٍ أدخلها كلية الطب، وحين أصبحت في سنتها الأولى في كلية النخبة، كما يطلقون عليها، أصبح لقبها بين زميلاتها كما أسرت لنا «فردوس وفيات»، وهو الاسم الذي لازم الفنانة حنان شوقي في مسلسل «البخيل»، حيث لم تكن تبدل الثياب السوداء إطلاقاً بسبب بخل والدها، وتابعت شيماء: فعلت مثلها فقد التزمت في الجامعة بزي أسود، وأغلقت على حياتي الخاصة داخل هذا الزي، ولم تعرف عني صاحباتي شيئاً. دروس خصوصية وتبرق عينا شيماء، وهي تتابع: حين أصبحت في الجامعة لم يكن وقتي يسمح بأن أعمل في الحقول الزراعية، فبدأت أعطي دروساً خصوصية لأبناء الجيران بأجر زهيد، وفي يومي الجمعة والسبت كنت أعمل جليسة أطفال لدى عائلة ثرية يتوجه فيها الزوج والزوجة في هذين اليومين لقضاء الإجازة وحدهما، ويتركانني مع الأبناء الصغار، حيث أقوم برعايتهم والاهتمام بهم، وأصطحب كتبي؛ لكي أدرس أثناء نومهم أو لعبهم. أكون أو لا أكون تصل شيماء بحديثها إلى عامها الجامعي الأخير، وتقول: ست سنوات مرت عليّ لم أذق طعم الراحة، ولا أظفر كل ليلة بالنوم إلا لثلاث ساعات، وأشعر أني أتحرك مدفوعة بشحنات عالية من الإرادة؛ لأن معركتي مع الحياة هي أن أكون أو لا أكون. عشت وحيدة إلا مع كتبي، وكل يوم يكبر الأمل بداخلي بأني سأصل لما أريد وبأني سأصبح طبيبة مشهورة، ولم أستسلم للخط الذي تضعه المسلسلات والأفلام العربية للفتاة التي ينفصل والداها، وترغمها زوجة الأب على ترك المدرسة والزواج من أول طارق باب؛ لتستريح من عبئها. رسالة توجه شيماء رسالتها وعبر «سيدتي نت» لكل فتاة بألا تكون أسيرة للظروف، وأن تتحدى كل العقبات في سبيل أن ترسم مستقبلها هي بنفسها، ولا تسمح للآخرين بأن يخططوا بدلاً عنها، وأن تشعل شمعة في كل مرة تنطفيء فيها شمعة؛ لأن الأمل هو الذي ينير طريق حياة الفتاة مهما كانت قسوة الظروف حولها، الأمل الذي يفتح طريق العلم طبعاً كما تقول شيماء وكما ستصبح قريبا «الدكتورة شيماء».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib