أحزاب تونس داهمتها الانتخابات و فشلت في تقديم القوائم
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

أحزاب تونس داهمتها الانتخابات و فشلت في تقديم القوائم

المغرب اليوم -

أحزاب تونس داهمتها الانتخابات و فشلت في تقديم القوائم

توفيق بن رمضان

بعد التّناحر الحزبي في الميادين والسّاحات والشّوارع والشّاشات التونسيّة، وتضييع الوقت في "التسرديك" والمزايدات، وعوضًا عن الاتّصال بالجماهير والتّرويج للبرامج والتّوجّهات والعمل من أجل التّعبئة والاستقطاب لحشد الداعمين والأنصار، تجد الأحزاب نفسها هذه الأيّام عاجزة عن تقديم القوائم وقد داهمتها المواعيد الانتخابية، ولا شكّ أن عددًا كبيرًا من الأحزاب الصّغيرة لن تتمكّن من التقديم في كلّ الدوائر الانتخابية.

 وبتناحرهم وصراعاتهم السّياسية التّي دمّرت الاقتصاد والبلاد، والتّي تواصلت لأكثر من أربعة أعوام، أعادوا الشّعب للعزوف، و"كرّهوه" في السّياسة والسّياسيّين والتّحزّب والمتحزّبين، واليوم نلاحظ أنّ غالبية النّاس من الشّعب التّونسي قد عادوا للسّلوكيات القديمة، زمن حكم بن علي، فلم نعد نشاهد التّحمّس والاندفاع في الاهتمام بالشّأن العام والعمل السّياسي، بل لقد عدنا إلى الجلوس فوق الرّبوة والزهد في السّياسة والتّحزّب والأحزاب واستشرى من جديد العزوف عن الاهتمام بالشّأن العام والمشاركة السّياسية.

 ولهذه الأسباب تجد الأحزاب الصّغيرة نفسها عاجزة عن تقديم قوائم للانتخابات التّشريعيّة المقبلة، أمّا الأحزاب الأكبر نوعًا ما فمشاكلها من نوع آخر، فقد احتدم الصراع على ترأّس القوائم، وها هي إلى اليوم لم تحسم أمرها ولم تفصح عن مرشحيها لا بل لم تتمكّن من الحسم في تشكيل القوائم والتّقدم بها للهيئات الانتخابيّة، وربّما سينتهي هذا الأسبوع المخصص للتقديم والكثير من الأحزاب لن تتمكّن من حسم أمرها، فقد عصفت بها الصّراعات المحتدمة بين الرّموز والقيادات وكثر العراك والاحتجاجات وبالتالي الاستقالات، ولا شكّ أنّهم بعد عجزهم عن تقديم القائمات في الآجال المحدّدة سيطالبون الهيئة بتمديد مدّة تقديم التّرشّحات أسبوعا آخر.

 أمّا في ما يخصّ الانتخابات الرّئاسية، فنحن نقرأ ونسمع عن عزم العديد من الطامعين في مكان في قصر قرطاج بالتّرشح، و لكن كما يقول المثل المصري "الميّة تكذّب الغطّاس"، فهل من السّهل التّرشّح للانتخابات الرّئاسية؟، وهل من السّهل تجميع عشرة آلاف مزكّي؟، بل إنّ الرّقم الحقيقي يتجاوز 13 ألف مزكّي، بما أنّ القانون الانتخابي يشترط على الأقل 500 مزكّي من كلّ دائرة انتخابية، وعدد الدوائر الانتخابية في الدّاخل 26 أو 27 دائرة انتخابية، ولهذا فالعدد الصّحيح المطلوب للمزكّين سيتجاوز 13 ألف مزكّي، وهل من السهل تجميع هذا العدد من الإمضاءات للتّزكيّات؟.

 لا شكّ أنّ عددًا كبيرًا من الذين يطمحون للتّقدم للانتخابات الرّئاسيّة سيجدون أنفسهم عاجزون عن تجميع هذا العدد من المزكّين، وبالتّالي لن يتمكّنوا من تقديم ترشّحاتهم للانتخابات الرئاسية ولا شكّ أنّ عدد المتنافسين على الفوز بكرسي قرطاج سيكون أقلّ بكثير ممّا هو معلن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب تونس داهمتها الانتخابات و فشلت في تقديم القوائم أحزاب تونس داهمتها الانتخابات و فشلت في تقديم القوائم



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib