خطة «القسام» اليأس حين يصبح سياسة
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

خطة «القسام»: اليأس حين يصبح سياسة

المغرب اليوم -

خطة «القسام» اليأس حين يصبح سياسة

بقلم - عريب الرنتاوي

الكثير من الغموض ما زال يحيط بما قيل إنه “خطة رباعية” تقدمت بها كتائب القسام إلى حركة حماس وحكومتها، وهي الخطة التي عرفت أيضاً باسم “خطة خلق الفراغ في القطاع”، وتقترح انسحاب الحركة من إدارة القطاع وترك القضايا الميدانية والأمنية الكبرى للكتائب، على أن تتولى “داخلية حماس” الأمور الشرطية – المدنية، وتقوم مؤسسات أخرى بتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
خليل الحية أكد وجود الخطة وصلاح البردويل نفى وجودها ... لكن من يقرأ ما تسرب عن الخطة يجد أن بعضها يناقض بعضه الآخر، فما الدور الذي ستقوم به كتائب القسام والأذرع الأخرى في الإطار الميداني – والأمني الأوسع، هل ستواصل السهر على تنفيذ مقتضيات التهدئة المبرمة مع إسرائيل والاتفاقات والتفاهمات المعقودة مع مصر، أم أنها ستترك حبل القطاع على غاربه، فتعاود الصواريخ مجهولة الأب والأم الانطلاق صوب أهدافٍ إسرائيلية، ويتحول القطاع ملاذاً لإرهابيي سيناء، وقاعدة خلفية للسلفية الجهادية، بالضد مما اتفقت عليه مع القاهرة؟
ما الذي ستتخلى عنه حماس بالضبط، وفقاً للخطة المفترضة؟ ... هل ستحل اللجنة الإدارة التي شكتها في آذار/ مارس الفائت؟ ... هل ستتوقف عن إدارة عمل الوزارات وتكتفي بإبقاء قبضتها الأمنية على القطاع؟ ... ما هي الخدمات التي ستقدمها شرطة حماس لأهل القطاع، ومن سيمول هذه الخدمات، ومن يدفع الرواتب ومن سيجبي الضرائب والرسوم، ولصالح من؟
هل تريد حماس المقامرة بالتهدئة مع إسرائيل والتقارب مع مصر نكاية بالرئيس عباس ورداً على إجراءاته الأخيرة؟ ... هل تستطيع حماس تحمّل كلفة قرار من هذا النوع؟ ... أليس هناك خشية من شيوع الفوضى في أرجاء القطاع، ومن قال إن الفوضى في حال اندلاعها لن تعصف بنفوذ حماس وحكمها وتشكيلاتها، وتفتح باب القطاع لفوضى السلاح والمسلحين والمليشيات والجماعات المسلحة؟ ... اعتدنا في تجارب حركات التحرر سعي هذه الحركات لـ “ملء الفراغ”، ربما هي المرة الأولى التي تبادر فيها حركة لاقتراح “خلق الفراغ” حلاً لمشكلاتها ومشكلات شعبها.
هل تعتقد “الكتائب” أنها باقتراحها هذا، إنما تستدعي ضغوطاً عربية وإقليمية وإسرائيلية على السلطة للتراجع عن إجراءاتها الأخيرة، تحت ضغط الخشية من تفشي الفوضى في القطاع وانهيار أطر سلطة الأمر الواقع القائمة فيه؟ ... هل فكرت “الكتائب” بردة الفعل المحتملة للسلطة وفتح والرئاسة على خطوة من هذا النوع؟ ... هل ستدفع الخطة الرئيس عباس للتراجع عن قراراته الأخيرة، أم تزيده قناعة بفاعلية إجراءاته وصوابية رهاناته؟
إن كانت حماس “زاهدة في حكم القطاع، وتنوي فعلياً تركه للفراغ السلطوي، فلماذا لا تسلك الطريق الأسهل والأقصر، وأعني به حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من بسط سلطتها على القطاع، وترتيب أمر المعابر ورفع الحصار عن القطاع وإنهاء مفاعيل الإجراءات التي اتخذها الرئيس مؤخراً؟
الهرب إلى الأمام، أو اللجوء إلى خيار “هدم المعبد/خيار شمشون” ليس حلاً لمشكلة حماس في غزة، أو مشكلة غزة مع حماس ... الحل بالمبادرة إلى تفعيل مسار الحوار والمصالحة، وتقديم التنازلات للشريك الفلسطيني، والكف عن البحث عن مخارج و”طرق التفافية” تارة باللعب بورقة الدحلان، وطوراً بالتلويح بخيارات وبدائل، من شأنها أن تحرق أصابع الجميع في القطاع، ومن بينهم، إن لم نقل في مقدمتهم، حركة حماس ذاتها.
وأحسب أن “خطة خلق الفراغ” هذه، قد تشكل مناسبة لتجديد المبادرات والدعوات لإغلاق ملف الانقسام، طالما أن البحث اليائس عن حلول ومخارج، قد بات يدفع للتفكير بخيارات انتحارية، وفي ظني أن حالة الارباك التي تعيشها الحركة، كما تتجلى في الخطة ذاتها، وفي نفيها وتأكيدها، إنما تعكس ضيق الحركة بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الرئاسة الفلسطينية، على الرغم من ردود الفعل المكابرة التي قللت من شأن الإجراءات، وتوعدت برد كيد أصحابها إلى نحورهم.
ونجدها مناسبة لتجديد الدعوة بأن يجرب طرفا الانقسام ولو لمرة واحدة، فكرة تقديم التنازلات لبعضهم البعض ولشعبهم ابتداءً، بدل الاستقواء بالخارج، أياً كان هذا الخارج ... ولقد جربت حماس على وجه الخصوص، هذا التكتيك، مثلما جربته فتح في مرات عديدة سابقة، فلم تحصد سوى الخيبات المتعاقبة، واحسب أن منطق الخطة ومنطوقها، يجسدان الخيبة من جديد، ولا أكثر من ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة «القسام» اليأس حين يصبح سياسة خطة «القسام» اليأس حين يصبح سياسة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib