«دبلوماسية كورونا» «سوريا ليست وحدها»
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

«دبلوماسية كورونا»... «سوريا ليست وحدها»

المغرب اليوم -

«دبلوماسية كورونا» «سوريا ليست وحدها»

بقلم _ عريب الرنتاوي

«سوريا ليست وحدها»، عبارة قالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال ربما يكون الأول منذ اندلاع الأزمة السورية، جاء بمبادرة من الأول نحو الثاني ... المكالمة الهاتفية التي قيل إن «الإنساني» فيها تغلب على «السياسي»، وأن موضوعها دار حول تضامن دولة الإمارات مع «الشعب السوري الشقيق» في مواجهة التفشي الوبائي لكورونا، الاتصال النادر جاء طافحاً بالدلالات السياسية، متخطياً جغرافيا الإمارات إلى الجغرافية الخليجية الأوسع.

«سوريا ليست وحدها»، تعني من ضمن ما تعني كذلك، وقوف الإمارات إلى جانب سوريا في حربها مع تركيا، ومن يدعمها من عواصم عربية أو من تستخدمهم في حربها ضد دمشق ... وهي وإن توجت سلسلة من المبادرات الإماراتية الانفتاحية صوب دمشق، إلا أنها تُعد، وبمختلف المقاييس، نقطة تحول نوعية في علاقات البلدين.

ثمة في دول الخليج، من بات يضع «التهديد التركي» لأمن دولِه واستقرارها، في مرتبة مساوية، وأحياناً متقدمة، على «التهديد الإيراني»... وهذا يفسر من ضمن عوامل أخرى، سرّ التحول في مواقف هذه الدول من الأزمة السورية، بدءاً بوقف كثير من الدول مطالباتها بإسقاط نظام الأسد، وتقليص دعمها لفصائل المعارضة، وسعيها لتخليص ما تبقى من أطر المعارضة وهيئاتها من النفوذ التركي، وصولاً إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية، وغالباً لمقارعة أنقرة وليس لإسقاط دمشق، وانتهاء بالاستجابة لمبادرات الوساطة الروسية والشروع في تفتيح قنوات التواصل الأمني والاقتصادي والسياسي مع القيادة السورية.

وثمة في دول الخليج و»ما وراءها» كذلك، من بات يعتقد، بأن السماح بإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بل وتسهيل عملية إسقاطه، كان خطأً استراتيجياً، فتح الأبواب كلها لطهران للتمدد في العراق والمنطقة عموماً، وأن هذا الخطأ لا يجوز أن يتكرر في الحالة السورية، فسقوط نظام الأسد، سيفتح الباب رحباً أمام تركيا للتمدد في المشرق والمغرب العربيين، ومثلما صار «الهلال الشيعي» كابوساً يقض مضاجع عواصم عربية عدة، فإن «قوساً سنياً» عثمانياً، يدين بالولاء لـ»السلطان»، هو كابوس آخر، لا تقل خطورته فداحة عن الكابوس الأول.

بعض دول الخليج وليست جميعها، لديها مشكلة مضاعفة مع إيران، لأسباب تتعلق بتكوينها الديموغرافي، لكن بعض هذه الدول، لديه مشكلة مع «الرعاية التركية لجماعة الإخوان المسلمين» وغيرها من حركات الإسلام السياسي ... هنا، يتفاقم القلق من أن تصبح تركيا، كما إيران، لاعباً في الشأن الداخلي لبعض هذه الدول، تماماً مثلما تُتهم إيران بتحريك «الفتن والقلاقل» الداخلية.

على أن السبب الأهم الذي يفسر هذه «النقلة النوعية» في علاقات دول الخليج مع سوريا، إنما يتجلى في «الاختراقات» التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه، وتحديداً روسيا، في استعادة السيطرة على معظم أرجاء سوريا، وتخطي المرحلة التي كان فيها النظام مهدداً، ورئيسه «يعد أيامه الأخيرة» ... وعند هذه النقطة بالذات، لا يبدو أن دول الخليج وحدها، هي من راجعت حساباتها ومواقفها، فكثير من العواصم الإقليمية والدولية، الصديقة لدمشق والمعادية لها، تعيد النظر في حساباتها، بعد أن سئمت من لعبة «عدّ الأيام الأخيرة».

اتصال ابن زايد بالأسد، يندرج في سياق ما يمكن تسميته «دبلوماسية كورونا»، ظاهره إنساني وباطنه سياسي بامتياز، وتداعياته لن تقف عند حدود العلاقات الثنائية بين البلدين، بل ستتخطاه، وستتضح في أول قمة عربية في الجزائر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«دبلوماسية كورونا» «سوريا ليست وحدها» «دبلوماسية كورونا» «سوريا ليست وحدها»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib