بعيداً عن السياسة قريباً منها
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

بعيداً عن السياسة.. قريباً منها

المغرب اليوم -

بعيداً عن السياسة قريباً منها

بقلم : عريب الرنتاوي

(1) غول الأردن ينشب أنيابه

تحولت ساحات الجامعة الأردنية ومبانيها، إلى ميدان معركة بالسيوف والهراوات والقنوات، سُمع خلالها إطلاق رصاص، لا نعرف إن كان حياً أم مطاطياً… عمّن صدر ومن أصاب…. بدأت القصة بـ»خناقة» بين طالب وحارس جامعي، وتطورت إلى ما يمكن تسميته بـ»غزوة الجامعة الأردنية»، حيث أقدم أزيد من مائتي ملثم، مدججين بالسلاح الأبيض ، على اقتحام حرم الجامعة وتعطيل الدراسة، وإشاعة الفوضى والرعب بين صفوف الطلبة والطالبات، انتصاراً  لهذه العشيرة أو تلك.

ليست المرة ولن تكون الأخيرة، وليست الجامعة الأردنية وحدها، من تحولت إلى مسرح للعنف الطلابي بل جميع جامعاتنا صارت ملاعب لتقاذف الكراهية والتباغض … ليست حادثة فردية ولا معزولة، المهاجمون بحجم سرية وفقاً لتصنيفات الجيوش النظامية، أما المدافعون فلا أدري كم «فصيلة» يشكلون … هذه المرة تبدو الصورة مختلفة لا من حيث طبيعة «الغزوة» وحجم «القوات» المشاركة فيها، بل من حيث توقيتها وسياقها، فالغزوة جاءت في ذروة الاستنفار الوطني تعظيماً لمفهوم سيادة القانون كطريق للوصول إلى الدولة المدنية، كما جاء في الورقة النقاشية السادسة.

لكأننا أمام أول وأعنف اختبار لهذا المفهوم، بل وأمام امتحان لجدية الحكومة والأجهزة الأمنية والقضائية للقضاء على غول العنف الطلابي  والمجتمعي، وفرض هيبة الدولة واستعادة دور الأجهزة كمؤسسات لإنفاذ القانون … سنراقب كيف سيجري التعامل مع هذا الملف المخجل وسنرى إن كنّا نقصد فعلاً ما نقول، أم أن كلام الليل سيمحوه النهار… البناء على تجارب الماضي يدفع للتشاؤم، لكن لا حياة من دون أمل وفرص أخرى، سننتظر ونرى.

(2) كلب واشنطن المسعور

قبل أيام ألمح الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى إنه يبحث تعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع … ماتيس يحمل لقب «الكلب المسعور» منذ العام 2004، بعد أن نكّل بأهالي مدينة الفلوجة العراقية، واستباح دماءهم وحرماتهم، واستخدم ضدهم مختلف صنوف الأسلحة المحرمة دولياً … حتى يومنا هذا، ثمة مواليد عراقيين مشوهين بفعل اليورانيوم المُنضب، التربة ملوثة، والبشر مصابون بأمراض خبيثة، حتى الحيوانات لم تعد تحظى إلا بمواليد مشوهين.

«Its fun to shoot some people»، من الممتع أن تقتل بعض الناس، هكذا علق قائد القيادة المركزية للمنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي آنذاك، وهو الرجل المرشح اليوم لتولي قيادة «البنتاغون»، بعد أن أقاله «رئيس تصريف الأعمال»، باراك أوباما، لرفضه المفاوضات مع إيران واعتراضه على الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة «5+1» … سيعود «الكلب المسعور» للنباح على إيران من جديد، وقد لا يكتفي بالنباح، وقد لا تتوقف حدود استهدافاته عند الجمهورية الإسلامية، سننتظر ونرى.

(3) قرد القذاذفة المتحرش

في مدينة سبها الليبية، اشتعلت حرب أهلية «مصغرة» بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، القبيلة الأولى خرّجت العقيد معمر، مجنون ليبيا على حد وصف الراحل أنور السادات، الحرب استمرت لأربعة أيام، وسقط خلالها ستة عشر قتيلاً وأزيد من خمسين جريحاً، ولا ندري إن كان هناك أسرى ومختطفون ومجهولو الهوية والمصير.

الطريف أن ليبيا التي «فيها ما فيها» من حروب ونزاعات، بين أهلها والطامعين في موطئ قدم على أرضها أو الساعين لحصة من ثرواتها، ما زالت تجد متسعاً لحروب متناسلة على خلفيات عشائرية شديدة السخف والبدائية … قرد أليف يعود للقذاذفة، داعب طالبات مدرسة من عشيرة أولاد سليمان، فأسقط الحجاب عن رؤوس بعضهن، فما كان من سليمان وأولاده، إلا أن هبّوا هبة رجل واحد، ذوداً عن شرف العشيرة المهدور، وطلباً لرأس القرد المتحرش، ومن يقف وراءه بالطبع.

تقول الأنباء، أنه ما كان ممكناً التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، وإيقاف تحرك الدبابات وقصف المدافع والراجمات، وعرض هدنة بين الفريقين المتحاربين، لولا تدخل أعيان ووجهاء جنوب ليبيا ومناطق شرق وغرب… لم نعرف بعد، ماذا حل بالقرد، وهل جرى تسليمه لأولاد سليمان ليلقى قصاصه العادل، أم أن «الصلحة العشائرية» قد انتهت بالإفراج عنه، نظير مبلغ من المال: غرامة أو دية … بقية القتلى والجرحى، لم يعد أمرهم يثير اهتمامنا، فهم يتساقطون بأعداد أكبر من هذه، كل يوم وفي كل مدينة في الدولة التي كانت «جماهيرية» ذات يوم.

هل توقفت حرب القذاذفة وأولاد سليمان … حتى الآن، ما زال وقف إطلاق النار سارياً ومحترماً … لكن إلى متى؟ وهل ستنفجر من جديد؟ … سننتظر ونرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيداً عن السياسة قريباً منها بعيداً عن السياسة قريباً منها



GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib