لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعتهم
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعتهم

المغرب اليوم -

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعتهم

بقلم-عريب الرنتاوي

اللبنانيون كما الفلسطينيون، لا شيء ينهي انقساماتهم، لا الانهيار المالي والاقتصادي، ولا جائحة كورونا ولا العدو المتربص على الأبواب ... فقدت الليرة اللبنانية قرابة ثلثي قيمتها، وفقدت معها شرائح واسعة من الشعب اللبناني، دخلها ومستوى معيشتها ... هذا ليس مهماً، المهم أن يبقى الرجل المحسوب على تيار المعارضة، حاكم المصرف المركزي، في موقعه ... دعوته للمكاشفة والشفافية، دعوته لمصارحة الشعب بالأسباب التي أدت للانهيار، دعوته لتقديم كشوف عمّا صُرف وما تحوّل للخارج، وما تمت سرقته من ودائع اللبنانيين، كبيرة الكبائر، وتعد بمثابة "انقلاب عسكري" وفقاً لوصف سعد الحريري، مع أن حكام البنوك المركزية في العالم، ليسوا سوى موظفين لدى الحكومة، وليسوا رؤساء لحكومات ظل أو حكومات موازية.
 
الطبقة السياسية التي أخرجها الشارع من سدة الحكم، أو بالأحرى أخرج جزءاً منها، ما زالت تضع في صدارة أولوياتها العودة إليها، بأي ثمن، حتى وإن تم ذلك فوق ركام من الخرائب والآلام... بالنسبة لهؤلاء، الخراب يبدأ لحظة مغادرتهم السلطة، هم لا يكترثون بحقيقة أنهم تربعوا على عرشها ثلاثة عقود، من دون أي إنجاز يذكر، ولا حتى ماء أو كهرباء، ومع ذلك، ينظرون لإخراجهم من السلطة بوصفه "مؤامرة"، وعودتهم إليها بوصفها الانصاف وإحقاق الحق والعدالة.
 
نظام المحاصصة الطائفية، حصّن السفهاء واللصوص، وكرس "زواج متعة" بين رأس المال، خصوصاً الفاسد، والطبقة السياسية الأكثر فساداً... أمراء الحرب والطوائف، يتسييدون المشهد، قادة الأجهزة الأمنية موزعين عليهم ... مسئولو الملفات المالية، موزعين عليهم ... العطاءات والاحتكارات والمشاريع الكبرى، لا تُرسوا على غيرهم ... سرقوا البلاد والعباد، ولا يخجلون من تقديم أنفسهم بوصفهم رموزاً للإنقاذ والخلاص، بل ولا يتورعون عن الادعاء بأن "رمزيتهم" تتخطى جغرافيا لبنان الصغير إلى الإقليم والعالم.
 
هؤلاء لا يخرجون من السلطة إلا ليعودوا إليها، ولا يتركون مقاعدهم الوثيرة، إلا لأبنائهم وبناتهم .... الاقطاع السياسي لا يسمح بتجديد الطبقة السياسية إلا من داخل العائلات ذاتها .... لقد حوّلوا البلاد والعباد إلى إقطاعيات متوارثة، مرسّمة جغرافياً، وما أن يقع أول اهتزاز أمني، حتى يسارعوا لإعادة ترسيم حدود كانتوناتهم ... ليست حروبهم الداخلية وحدها، ما يدفعهم إلى ترسيم حدود الطوائف والمذاهب... إذ حتى جائحة كورونا، جعلت كل فريق منهم، يبحث عن "السلامة لإقطاعيته" فحسب، بدءاً به وبعائلته ... أحدهم ألبس موكبه المكوّن من رهط من سيارات الدفع الرباعي المتشحة نوافذها بالسواد، بأقنعة فُصلت خصيصاً لها ... مشهد مضحك، يظهر جبن ونذالة أصحاب الموكب، مثلما يظهر نظرتهم لأنفسهم بوصفهم فوق البشر، بهم تبدأ الحياة ومن دونهم تفقد مبررها.
 
لبنان قبل أزمة الركود وانهيار النفط وجائحة كورونا كان في "عزّ" أزمته الاقتصادية والمالية ... الجائحة فاقمت المشهد وزادته تعقيداً .... البطالة والفقر والجوع ينتشر في عموم المناطق اللبنانية، وتجرف في طريقها المزيد من الفئات والطبقات الاجتماعية ... هذا ليس مهماً، المهم أن يعود جنبلاط والحريري وجعجع إلى "السراي الحكومي" وأن يخرج ميشيل عون وحسان ذياب ونبيه بري، من مكاتبهم الوثيرة.
 
ليس كل من هم خارج السلطة، لصوص وشياطين، معظمهم كذلك ... وليس كل من هم داخل السلطة، ملائكة وأنبياء، قلة منهم كذلك ... الفساد العابر للطوائف والمذاهب، عابر للسلطة والمعارضة ... والمحاصصة والاقطاع السياسي العابر للمذاهب والطوائف، عابر للسلطة والمعارضة كذلك... ومن يدفع الثمن أولاً وأخيراً، هم فقراء جميع هذه الطوائف والمذاهب، ومن دون استثناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعتهم لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعتهم



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib