تركيا مجرد استقالة وزير أم صراع خلافة
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

تركيا: مجرد استقالة وزير أم صراع خلافة؟

المغرب اليوم -

تركيا مجرد استقالة وزير أم صراع خلافة

بقلم -عريب الرنتاوي

في العلن، يبدو أن للأمر صلة ببعض أوجه الخلل في إجراءات محاربة كورونا، أما في الخفاء (اقرأ في الجوهر)، فإن استقالة سليمان صويلو، وزير الداخلية ورجل "العدالة والتنمية" التركي القوي، تتوج فصلاً طويلاً من فصول الصراع داخل الحزب بين تيار يقوده الوزير المستقيل، وآخر يقف على رأسه صهر الرئيس، ووزير ماليته، بيرات البيرق.
 
من حيث الشكل، جاءت الاستقالة مسببة بالازدحامات التي شهدتها مدن وأقاليم تركية، جراء فرض تجوال شامل على 31 مقاطعة تركية، وهو الحظر الذي أعلن عنه قبيل ساعات ثلاث فقط من دخوله حيز التنفيذ، ما تسبب بتدافع واختناقات وتهافت على شراء المواد الغذائية والطبية، أحدثت ارباكاً هائلاً، وضربت صورة الدولة الممسكة بزمام الأمور والمسيطرة على الأوضاع... أما من حيث المضمون، فلم يبدِ أي من المراقبين وخبراء الشؤون التركية استغرابه من قرار الاستقالة، إذ بدا منتظراً في ضوء انحياز الرئيس أردوغان لصهره الصاعد في صفوف الحزب والدولة ودعمه المستمر له، وبصورة تذكر بصهر آخر في بلد آخر، تسلم من المهام ما هو غير جدير به أو مؤهل له، ومن دون أن تزيد موهبته عن كونه صهر الرئيس: إنه جارد كوشنير، كما صرتم تعلمون.
 
هي الاستقالة الأهم منذ موجة الاستقالات التي شملت رموزاً مؤسسة وتاريخية في العدالة والتنمية: عبد الله غول، علي باباجان وأحمد داود أوغلو ... لكن ما يميزها عن سابقاتها، أن المستقيل هذه المرة، لم يكن يوماً من الحلقة المؤسسة للحزب الحاكم، بل انضم إليه متأخراً، بعد أن كان من أبرز خصومه ومنتقديه.
 
وقبل أن يمتطي موجة "الإسلام السياسي"، كان الرجل رمزاً من الرموز القومية التركية، ومن أركان "الدولة العميقة" في البلاد، وانخرط في عمليات استهداف أردوغان وحزبه، إلى أن قرر نقل بندقيته من كتف إلى كتف، والتحول إلى رأس حربة في يد الحزب والرئيس، والرمز الأكثر قسوة وبطشاً و"طولة لسان" في مؤسسة الحكم.
 
لم تهبط الاستقالة خبراً ساراً على مسامع الرئيس، وهذا ما يفسر رفضه الفوري لها... لكن الرجل الذي يعاني متاعب صحية، يبدو أكثر ضعفاً من الناحية العاطفية حيال ابنته وزوجها، وهو حين يجد نفسه مرغماً على الاختيار بين رأسين متطاحنين، لن يتردد في الانحياز لـ "العائلة" في نهاية المطاف، سيما حين يكون السباق بين الرجلين، على "الخلافة.
 
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن استقالة صويلو لا تعني بحال خروج الرجل من مسرح السياسة والعام، وترجح هذه الأوساط واحداً من "سيناريوهات ثلاث" تنتظر الرجل: الأول؛ أن تجري تسوية الخلاف ولو مؤقتاً، بانتظار جولة جديدة من الصراع داخل الحزب الحاكم ... والثاني؛ أن يعمد كمن سبقوه، إلى تأسيس حزب جديد، مستنداً إلى قاعدته الواسعة داخل صفوف "العدالة والتنمية"... والثالث؛ أن يشرع في مفاوضات للالتحاق بحزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، بالاستناد إلى الجوامع السياسية – والفكرية التي تربطه به، وعلى أمل أن يتصدر قائمة المرشحين لخلافة دولت بهشتلي، الذي يعاني هو الآخر من مرض عضال، وفقاً للمصادر ذاتها.
 
سيواصل صويلو معركة "الرجل الثاني" في الحزب الحاكم من داخل صفوفه، فإن خسرها سيخوض معركة الرجل الثاني في تركيا من خارجه، وربما من صفوف الحركة القومية، طالما أن الشراكة بين "العدالة" و"الحركة القومية" تبدو ممراً إلزامياً لكلا الحزبين، لقطع الطريق على المعارضة التركية الديمقراطية – العلمانية التي تتكاثر وتتعزز مواقعها، كلما انفض الجمع من حول "السلطان".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا مجرد استقالة وزير أم صراع خلافة تركيا مجرد استقالة وزير أم صراع خلافة



GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 16:05 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد فاخر ينفي استقالته من تدريب حسنية أغادير المغربي

GMT 00:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مصدر أمني يوضح حقيقة الأسلحة المحجوزة في مدينة الخميسات

GMT 07:22 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

شركة " Apple" تجعل هواتف "iPhone" أن تقع مثل القطط

GMT 21:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عرض مختارات نادرة لـ 3 تشكيليات من نجمات "الفن المصري الحديث"

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المتحف البريطاني يستعد لتقديم أعمال هوكوساي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib