ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه؟

المغرب اليوم -

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه

بقلم : عريب الرنتاوي

حال منصات المعارضة السورية الأربع ... كثرة كاثرة من الأسماء والوجوه والشخصيات والكيانات، مع ندرة في التأثير والنفوذ والتمثيل، فيما الاستثناء الإسلامي، وأقصد “الإخوان المسلمون” وبعض التيارات الإسلامية، التي تحظى بهامش تناقصت مساحته في الأعوام الثلاثة الفائتة، وهو مرشح لمزيد من الانكماش مع اشتداد الحملة الكونية على هذا الفريق، وفي ضوء تداعيات الأزمة الخليجية والحصار المضروب على قطر وانحسار الدور التركي في الإقليم.

حال المعارضات السياسية لا يختلف عن حال المعارضات المسلحة، إذ باستثناء “قسد” والحركة الكردية، فإن القوة الضاربة في أوساط هؤلاء، تتوزع ما بين داعش والنصرة، ومن تبعهما بغير إحسان من تيارات السلفية الجهادية المستترة والمكشوفة ... بخلاف ذلك، لسنا في واقع الحال أمام مشروع وطني مسلح، بل أمام حركات محلية وأمراء حرب وامتدادات للقوى الإقليمية المجاورة والبعيدة ... هكذا انتهى الحال بالمعارضات السورية، سياسية كانت أم مسلحة.

يجد المراقب للمشهد السوري المعارض، صعوبة في التفريق بين مواقف “منصة حميم” ومواقف النظام، أما منصة موسكو، فهي ظاهرة صوتية من بقايا وفلول العهد الاشتراكي، قطعت نصف طريق الأزمة السورية متحالفة مع النظام، قبل أن تفترق تكتيكياً معه في وقت لاحق، وهي مستعدة لاستئناف هذا التحالف من النقطة التي توقف عندها، وربما من نقطة أدنى بكثير.

منصة القاهرة، تضم شخصيات متحدرة من هيئة التنسيق ومنشقة عليها، بيد أن أداءها يتميز بقدر وافر من الموسمية و”المزاجية”، وهي وإن احتفظت بمسافة أكبر عن النظام، وقررت الابتعاد عن المحور/المحاور الخليجية التركية، إلا أنها استندت إلى حليف إقليمي يشكو تآكلاً في دوره الإقليمي، ويراوح ما بين الانفتاح على النظام في دمشق واسترضاء حلفاء وازنين، لهم مواقف شديدة العداء معه... باستثناء حفنة من رموز هذه المنصة، يصعب أن تجد أحداً في صفوفها ذا إرث نضالي أو امتداد شعبي.

أما “الممثل الشرعي الوحيد” للمعارضات السورية، الائتلاف الوطني لقوى المعارضة ومنصة الرياض وهيئتها التفاوضية، فأمراضها من النوع المزمن والمستعصي على الشفاء، وهي موزعة المرجعيات والولاءات، وطالما أن هذه المرجعيات باتت تحترب فيما بينها على نحو غير مسبوق أبداً، فإن من المنطقي أن تتحول هذه المنصة إلى ساحة لتصفية الحسابات العربية والإقليمية ... وهذه المنصة التي يتعاقب المسؤولون على رئاستها بتسارع عجيب، بتنا معه لا نعرف من يديرها حالياً، وبات جميع أعضائها تقريباً “رؤساء سابقون”، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها أعجز من أن تجلس نداً على مائدة المفاوضات مقابل النظام وحلفائه.

المعارضات جميعها، وعلى اختلاف منصاتها، باتت تشكو انفضاض “المجتمع الدولي” و”أصدقاء سوريا”، هل تذكرون هذا الاسم، من حول المعارضات ومشاريعها ... لواشنطن حليف واحد في سوريا، هو وحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية، وهؤلاء ليسوا ممثلين في أي من هذه المنصات ...وفرنسا تستدير بزاوية 180 درجة، منذ أن غادر فرانسوا هولاند وجاء إيمانويل ماكرون إلى الإليزيه .... أما روسيا، التي طالما تعرضت للهجاء والشيطنة من قبل فرسان الائتلاف، فهي اليوم، اللاعب الرئيس في سوريا، وبإقرار امريكي لافت، عبرت عنه تصريحات ترامب ووزير خارجيته تيلرسون الأخيرة.

لكن مع ذلك، ومن باب “لزوم ما لا يلزم”، يُجري المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا مشاورات مكثفة مع هذه المنصات، لجمعها في وفد واحد، وأحسب أن حاصل جمع مجموعة من الأصفار ليس أكثر من صفر ... مهمة توحيد المعارضات السورية، باتت مهمة من لا مهمة له، وهذا هو حال الأممي الأنيق، الذي يطل علينا بين جولة وأخرى من جولات جنيف، مردداً العبارات ذاتها وموزعاً الابتسامات ذاتها.

وأطرف ما سمعت في ملف توحيد المعارضات، ذاك الشرط الذي عرضه ممثل الائتلاف، حين ربط بين الأخذ بفكرة الوفد الموحد وانصياع النظام لشروط الانتقال السياسي وأحكامه ... يبدو أن الائتلاف ما زال يعيش في العامين 2013 و2014، ولم تصله أنباء التدخل الروسي في سوريا بعد، ولم يتابع بما يكفي مجريات الوضع في حلب وحمص والبادية والاتفاق الثلاثي في جنوب غرب سوريا.

ما يُبقي منصات المعارضة على قيد الحياة، حاجة جميع الأطراف لوجودها لإدارة العملية السياسية وإدامة المفاوضات إلى حين إنضاج شروط “الصفقة الكبرى” بين لاعبين إقليميين ودوليين، لا يعرف كثيرون منهم أسماء قادة المعارضة السورية والناطقين باسم منصاتها ... لو لم تكن هناك معارضات ومنصات، لتوجب خلقها، لغاية الاستمرار في إشاعة الوهم بوجود عملية سياسية بين السوريين أنفسهم ... ولأنه، وربما،وهذا هو الأهم، من غير المنطقي بعد سنوات سبع عجاف، أن يفاوض النظام نفسه حول عناصر الحل وأركانه.

حتى روسيا صديقة النظام وحليفته، بحاجة لمعارضة سورية لإشاعة الوهم بأن ترتيبات ما بعد الأزمة، أخذت بنظر الاعتبار مصالح مختلف الأطراف، وأن سوريا الجديدة ليست نسخة بالكربون عن سوريا القديمة ... في ظني أن هذا هو السبب، الذي يبقي الطلب على المعارضة موجوداً وإن بأدنى الحدود، ومن مصلحة المعارضة والشعب السوري أن تقال هذه الحقائق بالفم الملآن، فاللعبة انتهت والشعب السوري الذي قلنا إنه يستحق نظاماً أفضل من هذا، يستحق بدوره معارضة غير هذه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه ما الذي يبقي الطلب على المعارضة السـوريـة فـي أدنـى مستـويـاتــه



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib