«هل نجرؤ على الانتصار»
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

«هل نجرؤ على الانتصار»؟

المغرب اليوم -

«هل نجرؤ على الانتصار»

بقلم - عريب الرنتاوي

أن يقف الأردنيون صفاً واحداً خلف «لاءات الملك الثلاث»، فهذا أمر مفهوم ومطلوب ومنتظر، فلا تفريط بالقدس ومكانتها والرعاية الهاشمية لمقدساتها، ولا تساهل أو تهاون في مواجهة مؤامرتي «التوطين» و»الوطن البديل» ... وحدة الموقف الأردني، ملكاً وحكومة وشعباً، خلف هذه «اللاءات» هي المقدمة الأولى والشرط الضروري لإسقاط ما يحاك لفلسطين والأردن على حد سواء، من مؤامرات، نسميها كذلك من دون تردد، فلا اسم آخر لها، بعد أن تكشفت أو تكاد تتكشف، ملامح صفقة القرن ومكوناتها.

يذكرنا المشهد الراهن، بمشهد آخر في مطلع تسعينات القرن الفائت، زمن حرب الخليج الثانية، وما رافقها وأعقبها من إجراءات وضغوط، طالت الأردن في اقتصاده ومعاشه، وأخضعته لحصار يكاد لا يختلف عن ذاك الذي خضع له العراق بعد غزوه للكويت ... عناصر الشبه كبيرة بين المشهدين، لكن عناصر الاختلاف موجودة أيضاً، ويجب ملاحظتها وإدراكها.

لا يكفي أن يكون الشعب ملتفاً سياسياً وعاطفياً حول القيادة، يجب تحويل هذا الالتفاف إلى «قوة مادية ملموسة»، ويتعين العمل على تحويل العاطفة إلى روافع لعمل وطني جبّار ... قبل ثلاثة عقود، كان مسار التحول الديمقراطي يشهد انطلاقته وبداياته، وخرجت الأحزاب من تحت الأرض إلى سطحها، وأنجز الأردنيون انتخابات جاءت ببرلمان «سياسي – تعددي» بامتياز... وأمكن تحويل التفاف الأردنيين حول الملك الراحل، إلى قوة مادية جبارة، مكنت الأردن من الصبر والثبات في مواجهة الحصار ... اليوم، تبدو الصورة مختلفة، فمشاعر الإحباط واليأس وانعدام اليقين، تكاد تختطف غالبية الأردنيين وتهمين عليهم، فيما التجربة الديمقراطية التي أثخنت بجراحات قانون «الصوت الواحد»، تواجه تحديات جسيمة، وفجوة الثقة بين المواطنين أنفسهم، وبينهم وبين مؤسسات الدولة والمجتمع من حكومات وأحزاب وبرلمانات، تزداد اتساعاً.

الأردنيون في مطالع التسعينات، كانوا متحفزين، تملأهم الثقة والأمل بمستقبل واعد، وهم الذين كانوا غادروا لتوهم، عقوداً ثلاثة من «الطوارئ» و»الأحكام العرفية» ... الأردنيون اليوم، قلقون ومتحسبون، وهم بأمس الحاجة لـ»مشروع وطني» أو «قضية جامعة» تخرجهم من رتابة أيامهم، ومن حالة الإحباط التي يمرون بها، ومن إحساس عميق بانعدام الجدوى ... هنا، وهنا بالذات، تكمن مسؤولية الحكم والحكومة، في انتشال المواطنين ونقلهم من حالة إلى حالة، والطريق إلى ذلك معروف تماماً: اصلاح سياسي جدي، يجسر الفجوة بين المواطن ومؤسسات دولتهم، ويعيد تنشيط وبعث الحياة الحزبية والبرلمانية بعد أن تيبست عروقها بانقساماتنا وتفاقم هوياتنا الثانوية وضعف بنى العمل السياسي والحزبي والبرلماني والحكومي سواء بسواء

وأن يخرج المواطنون عفوياً في مسيرات الدعم والتأييد، فهذا أمرٌ مرحب به، بيد أنه غير كافٍ ... أكاد أجزم بأن أحداً خارج الأردن لم يسمع أو يهتم كثيراً بما نقوم به على هذا الصعيد، لكأننا نخاطب أنفسنا بما نفعل، فيما المطلوب بعث رسائل قوية للخارج، تبدأ بتأطير هذه الجموع وتلك المبادرات ومأسستها وضمان استدامها حتى لا تصبح مجرد «فزعة من فزعاتنا» ... ولا أعرف طريقاً لفعل ذلك، غير تحقيق «الاختراق» المطلوب في مسار الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي.

إشهار «اللاءات الملكية الثلاث» في وجه مؤامرة ابتلاع القدس وتهويدها وأسرلتها، وذوداً عن أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، يعني شيئاً واحداً فقط: أن هذه الأهداف السامية تتعرض للتهديد اليوم، كما لم يحدث من قبل ... وأن التهديد بات على مرمى حجر منا، وفي حوارات أجريتها مع باحثين ومفكرين في القاهرة، على هامش مؤتمر لجامعتها الأمريكية، توضحت الصورة وتأكدت لنا أسوأ هواجسنا ... إسرائيل ليست وحدها من تغير خلال الربع قرن الأخير، الولايات المتحدة ذاتها تغيرت كذلك ... ونحن نقترب يوماً إثر آخر من الوصول إلى الاستنتاج بأن أخطر تهديد يجبهنا، هو الآتي من المانح الأكبر لنا، حليفنا الاستراتيجي، الذي يبدو أنه وضع جميع السيناريوهات على الطاولة، بما فيها سيناريو «التوطين» و»الأردن هو فلسطين»، أما القدس، فهو باح بما في جعبته عندما قرر نقل سفارة بلاده إليها قبل أزيد من عام.

التهديد جدي، لكن الفزع والذعر محظوران ... لسنا مجردين من الأوراق، والإرادة السياسية كفيلة بأن تفعل فعلها، وتوحد الشعب والقيادة كفيل بتحقيق المعجزات، وتحكيم العقل والتنظيم وحشد الموارد، يتقدم على أشكال التعبير العاطفية والعفوية الأخرى ... فهل نحن «نجرؤ على الانتصار»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هل نجرؤ على الانتصار» «هل نجرؤ على الانتصار»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib