ثرثرة في موسكو
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ثرثرة في موسكو

المغرب اليوم -

ثرثرة في موسكو

بقلم : عريب الرنتاوي

ما الذي قالته الوفود المشاركة في حوارات موسكو الفلسطينية، ولم تقله من قبل في القاهرة والدوحة وبيروت والشاطئ؟ ... الفصائل ذاتها، الوجوه ذاتها، المواقف ذاتها ... اجترار ممل لخطابات “النوايا الحسنة” وإعادة انتاج بائسة للمواقف المشددة على “المصالح العليا” ... الثرثرة ذاتها، من القاهرة إلى موسكو، مروراً بمكة وإسطنبول وجوهانسبرج ... لكن التراشق الإعلامي بين رامي الحمد الله وإسماعيل رضوان، المصاحب لثرثرة موسكو، يفضح النوايا الحقيقية للمتحاورين في كنف “معهد الاستشراق” ويكشف زيف ادعاءاتهم.

حماس/ غزة، جاهزة لتسليم مفاتيح غزة للسلطة كما قال رضوان ... هم يكذبون في ذلك تماماً ... همهم الرئيس أن تأتي السلطة لحل أزمتهم في القطاع ومع أهله، بعد أن تفاقم حال الناس وبؤسهم ... جل تفكيرهم ينصرف للبحث عن “معادلة” تعيد “طربوش السلطة” إلى الدوائر المؤسسات، إما السلطة الفعلية، فيجب أن تظل بين يدي الحركة وكتائبها وأجهزتها الأمنية ... هنا المشكلة، من دون مداورة ولا مناورة.

فتح/ الضفة، تريد لحماس أن تغرق في بحر غزة، أو أن تختنق بأزماتها غير المتناهية ... هم يكذبون أيضاً عندما يتحدثون عن الوحدة والمصالحة، لا يريدون حماس لا في الضفة ولا في المنظمة، بل ولا في غزة إن أمكن ذلك ... جل تفكيرهم ينصرف بحثاُ عن “معادلة” تعيد القطاع لبيت الطاعة، من دون تمكين حماس من التسلل إلى الضفة والسلطة والمنظمة.

كل فريق يبدي استماتة منقطعة النظير للاحتفاظ بما لديه ... كل فريق يعمل بقاعدة “ما لدينا لنا وحدنا، وما لديكم لنا ولكم”... لا أحد يبدي استعداداً للتنازل عن سلطته وسطوته وعن منظومة “المكتسبات” و”المصالح” التي حققها على الأرض ... هنا تكمن المشكلة، وهنا فقط ... لا خلاف برامجياً وسياسياً وجميعهم متورطين بـ “التهدئة المستدامة” و”التنسيق الأمني” ... الصراع الضاري يدور حول السلطة والنفوذ والثروة، وثمة منظومة طفيلية نشأت وتكرست على جذع الانقسام، وهيهات أن تخلي مطرحها أو تتنازل عن مكتسباتها.

بقية الفصائل المشاركة في حوارات موسكو أو الجالسة على مقاعد المتفرجين في غزة ورام الله، ليس لها من دور يتعدى أدوار “شهود الزور” ... أنشأوا علاقات طفيلية مع السلطة ... مناضلوها تحولوا إلى جيوش من الموظفين والمتقاعدين على قوائم “سلطة أوسلو” التي يشتمونها صبح مساء .... تأثيرها المتآكل في الشارع، حوّلها إلى أرقام تنفع عن إجراء الحسابات بين القطبين ... هذا لك وهذا لي ... حتى الفصيل الواحد، بات يتوفر بطبعتين مختلفتين، واحدة تنحاز لهذا الفريق والثانية تتبع ذاك.

الشعب الفلسطيني، خارج المعادلة تماماً ... لا أحد يسأله أو يصغي إلى نبضه وتطلعات وأشواقه ... كل الشتات مهمش تماماً ... وحال الداخل لا يختلف عن حال الخارج ... أجيال ونخب وفعاليات ورواد، نشأوا وترعرعوا خارج المنظمة والفصائل والمنظمات، بل وفي مناخات القطع والقطيعة معها ... الشعب الفلسطيني اختصر بفصائل، والفصائل الكثيرة اختصرت باثنين: فتح وحماس، والأخيرتين اختصرتا بطبقة “سلطوية متنفذة” ومستفيدة من حالة الانقسام والاستئثار .... الفصائل التي كانت ذخراً للشعب الفلسطيني، تتحول يوماً بعد آخر إلى عبء عليه، وعقبة تحول بينه وبين تجديد حركته الوطنية وبعث مشروعه التحرري.

لا ماء النيل الذي شربوا منه، ولا مياه زمزم من قبلها، ولا “الفودكا” الروسية من بعدها، كفيلة بتغيير هذا الحال ... يدرك المتحاورون في موسكو ذلك جيداً ...ربما أنهم جميعهم أو بعضهم يريدون أن يصلوا بالشعب الفلسطيني إلى حافة اليأس، فيقبل “إمارة غزة الإسلامية” أمراً واقعاً ودائماً، مقابل “امبراطورية رام الله العظمى العلمانية” ... ألم يعرض موسى أبو مرزوق مشروعاً “فيدرالياً” بين شطري الوطن المحتل والمحاصر؟

لا ندري أين ستلتقي وفود الحوار والمصالحة في المرة التالية، ربما في “الأستانة”، العاصمة الكازاخية ... بيد أننا على يقين بأن كثرة اللقاءات وتكرارها، ليست تعبيراً عن الجدية في تناول المسألة ولا تنهض كشاهد على الرغبة في اجتياز هذه الحقبة العجفاء ... “سياحة المصالحة” ستسمر إلى ما شاء الله ... وستستمر معها عملية تكريس الانقسام ومأسسته وربما “دسترته” ، ما لم ينتفض الشعب الفلسطيني بمختلف قواه الحية وأجياله الشابة، لكنس هذه الأطر والتخلص من هيمنتها وأسرها وأغلالها ... الانتفاضة الفلسطينية التي ستكنس الاحتلال، ستأخذ في طريقها القوى والمؤسسات والرموز وشبكات المصالح، التي تقف اليوم حجرعثرة في طريق مشروع الحرية والاستقلال.

المصدر : صحيفة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثرثرة في موسكو ثرثرة في موسكو



GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib