عن العلاقة بين أضلاع مثلث الجوار الإقليمي
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

عن العلاقة بين أضلاع مثلث الجوار الإقليمي

المغرب اليوم -

عن العلاقة بين أضلاع مثلث الجوار الإقليمي

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

تشترك إيران وتركيا في «النبرة» المرتفعة لخطابيهما المناهضين لإسرائيل... في الحالة الإيرانية، يصل الأمر حد التهديد بالإبادة و»الإزالة عن الخريطة»، فيما يبدو الخطاب في الحالة التركية، منضبطاً بحدود الرابع من حزيران... وفي كلتا الحالتين، تتجاوز الجارتان الإقليميتان للأمة العربية، سقوف جميع المواقف العربية الرسمية من دون استثناء... وهذا أمرٌ يسجل لهما، لا عليهما، أقله من منظور الرأي العام العربي، المحبط بأنباء الهرولة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل، وحالة التخلي شبه الكاملة عن الشعب الفلسطيني في محنته غير المسبوقة منذ سبعين عاماً.
في تفسير هذه الظاهرة، تبرز نظريتان، الأولى مؤدّاها، أن كلتا العاصمتين، إنما تفعلان ما تفعلان، لتحقيق أغراض خاصة، إن على مستوى شد العصب الديني للمواطنين عشية انتخابات مصيرية (تركيا)... أو في مسعى لكسب زعامة العالم الإسلامي كما في الحالتين معاً... وهذا أمرٌ، وإن كان ينطوي على قدر من الصحة، إلا أنه لا يقلل من شأن المواقف التي يجري إطلاقها من قبلهما.
النظرية الثانية، تتجلى في «نزعة» اتهامية، تسود بعضاً من دوائر السياسة والإعلام والنخبة في العالم العربي، تنحو لإدانة العاصمتين لأنهما تقولان ما لا تفعلان»، يتميز خطاب المتحمسين لكل عاصمة من العاصمتين، إذ يندر أن تجد من متحمس لكلتيهما معاً، بالذهاب بعيداً في إشاعة الأوهام والإتجّار بها، وتبني رهانات متراكمة فوق رمال متحركة، لن تصمد طويلاً أمام المحطات والمنعطفات الأكثر خطورة وسخونة.
لن نساجل حملة مشاعل «النزعة» الأولى، إذ يكفي القول إنه «لا يحق لمن لا يتنصر للقضية الفلسطينية، لا قولاً ولا فعلاً، أن يتهم الآخرين بعدم اتباع أقوالهم بالأفعال»... وسنكتفي بمناقشة أصحاب الرهانات المبالغ بها، حتى لا يصابوا بالخيبة والخذلان، المفضيان حتماً لليأس والإحباط.
إيران تناصب تركيا العداء، وهي استثمرت وتستمر بـ «حروب الوكالة»، تحت شعارات ومسميات شتى، وهي مستعدة للمضي في عدائها لإسرائيل، حتى آخر فلسطيني أو لبناني أو سوري، طالما أن الحرب لا تجري على أرضها، وخطوطها الأمامية بعيدة عن حدودها مئات الكيلومترات... وفي المرة الوحيدة التي وقع فيها الاشتباك الإسرائيلي – الإيراني المباشر في سوريا وفوق أجوائها، جاءت «المبادرة» من قبل إسرائيل، وعلى نحو عدواني متكرر ومتغطرس، من دون أن ترقى ردة الفعل الإيرانية، إلى مستوى التحدي المطلوب، بل رأينا إيران تهرب إلى تكتيكات دفاعية وانسحابية، تارة بنفي استهداف مواقعها، مع أن القاصي والداني يعرف أنها استهدفت، وأن ضحايا إيرانيين قد وقعوا، وتارة ثانية، بالتأكيد المتكرر على رغبتها في تفادي المواجهة الشاملة والحرب المفتوحة، مع إن أحداً من قادتها، لم يتردد في التأكيد على أن حربا من هذا النوع، ستنتهي بهزيمة ماحقة لإسرائيل، ما يدفع كثيراٍ من أصدقاء إيران وخصومها على حد سواء، للتساؤل: إن كانت نتيجة الحرب المباشرة مضمونة إلى هذا الحد، فلماذا لا تستجيب إيران للتحدي الإسرائيلي، بل ولماذا لا تبادر هي بشن الحرب الشاملة والنهائية، مرة واحدة، فتستريح ونستريح؟
وثمة ما يشي بأن طهران التي تواجه تصعيداً غير مسبوق في المواقف العدائية الأمريكية والإسرائيلية، تجابه أيضاً، تخلياً روسياً غير مسبوق كذلك، أقله منذ اندلاع الأزمة السورية... وقد انعكس ذلك في ردود أفعالها على الضربات الإسرائيلية المتكررة لمواقعها، وفي «تجاوبها» على مضض من ترتيبات منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، وفي ذهاب حزب الله، إلى أبعد مديات الانخراط في اللعبة السياسية اللبنانية المحلية، ما يعني أن «مشروع المقاومة» باتت لديه أولويات أخرى في المرحلة المقبلة.
أما تركيا، فقد كان لافتاً أنه في ذروة التصعيد اللفظي غير المسبوق ضد إسرائيل، والصادر عن مختلف مستويات القيادة التركية، أقدام حزب العدالة والتنمية الحاكم، حزب الرئيس أردوغان، على إسقاط مشروع قانون تقدمت به المعارضة العلمانية، يقضي بقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل رداً على سلوكها الإجرامي في غزة، وموقف الإدارة الأمريكية من القدس... الأمر الذي قوبل بارتياح في إسرائيل، عبر عنه الكنيست الإسرائيل بـ «رد التحية بمثلها» عندما قرر إسقاط «مذابح الأرمن» عن جدول أعماله... واللافت للانتباه أن الضجيج السياسي والإعلامي التركي ضد إسرائيل، لم يؤثر على التبادلات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل، إذ توجهت ناقلة نفط تركية صبيحة اليوم التالي للقمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها الرئيس التركي، محملة بأكثر من مليون برميل إلى ميناء عسقلان، فيما يعج ميناء حيفا بالبضائع التركية، وتراهن أنقرة على العودة إلى معدلات السياحة الإسرائيلية لتركيا في العام 2008، والتي زادت عن نصف مليون سائح، وربما تطويرها وزيادة أعداد السائحين.
حتى بالعرف الدبلوماسي، لم تطرد أنقرة السفير الإسرائيلي لديها كما ورد في الإعلام العربي، بل طلبت إليه مغادرة مقر عمله مؤقتاً، وهذا إجراء أقل حدة، ولم تتصعد ردة الفعل التركية، إلا بعد أن قامت إسرائيل بطرد القنصل التركي العام من القدس، وطلبت إلى رعاياها عدم التوجه إلى تركيا، وهددت بإجراءات عقابية، من بينها «الاعتراف بمسؤولية العثمانيين الأتراك، عن مجازر الأرمن».
هذه الحقائق الموضوعية عن مواقف دولتين من دول جوارنا الإقليمي، نعرضها بهدف تفادي المبالغات الساذجة أو الوقوع في شباك الأوهام، والمؤكد أنها لا تبرر السلوك المتهافت للمتقاعسين العرب عن دعم فلسطين، والمتخاذلين في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والانحياز الأمريكي السافر لأكثر تيارات التطرف الديني والقومي في إسرائيل... والمؤكد أيضاَ، أنها لا تؤيد، بل وتُدين مدرسة في العمل السياسي والإعلامي العربي، لا وظيفة لها سوى التقاط هذه الجوانب في المواقف التركية والإيرانية، لتسويق التخاذل وتسويغ التهافت العربيين، والانقضاض على أي «نفس» مناهض لإسرائيل بوصفها مشروع حليف في مواجهة إيران كعدو أول، وتركيا كعدو ثانٍ للأمة، وتلكم لعمري أسوأ مدرسة وأسوأ مقاربة يمكن أن تصدر أي جهة عربية، رسمية كانت أم غير ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن العلاقة بين أضلاع مثلث الجوار الإقليمي عن العلاقة بين أضلاع مثلث الجوار الإقليمي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib