جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء

المغرب اليوم -

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء

بقلم - عريب الرنتاوي

أن تنتهي جريمة الروضة المروّعة إلى معاقبة الجناة، فهذا أمر مهم بلا شك، فلا جريمة من دون عقاب، والعقاب على جريمة نكراء كتلك التي أدمت قلوب المصريين والعرب والإنسانية جمعاء، يجب أن يكون من طبيعة الجرم وحجمه ... هذا أمرٌ يندرج في باب تحصيل الحاصل، ولسنا بحاجة لذرف دموع التماسيح حول “القوة المفرطة” التي استخدمت أو قد تستخدم في “تصفية” القتلة والجناة، فنحن في حرب، وإن لم تبادر أجهزة إنفاذ القانون إلى الضرب بيد من فولاذ على أيدي هؤلاء ورؤوسهم، فالمؤكد أنها ستكون قصّرت في أداء واجبها.
لكن فكرة “العقاب” وحدها، لا تكفي لتفسير ما حدث ويحدث، وقد يحدث مثله في قادمات الأيام ... كما أنه لا يجيب عن الكثير من الأسئلة والتساؤلات التي تسعى في تفكيك “ألغاز” ما يجري في سيناء منذ عدة أعوام، إذ لا يكاد يمضي يوم واحد، من دون أن يسقط ضحايا من المدنيين والأمنيين والعسكريين، ولا تكاد سحابة يوم تنقشع، قبل أن تشهد المنطقة، عملاً إرهابياً متفاوتاً في حجمه ووزنه ومخلفاته.
من دون العودة للكثير من الأدبيات التي أنجزت في تفسير ظاهرة “إرهاب سيناء” وعلاقة شبه الجزيرة بالوطن الأم  وعانت من مفاعيل “نظرية تفاوت النمو”،  من دون الرجوع إلى الدراسات الطوبوغرافية والانثروبولوجية والجغرافية التي تناولت المكان وتعقيداته واتساعه وقلة سكانه وعلاقة سكانه بالمركز، وبنيتهم العشائرية، وإرثهم الراسخ في الترحال والتنقل، وخبراتهم المتراكمة في فنون “التهريب”، وصلاتهم المتداخلة مع قطاع غزة، والبادية الممتدة إلى عمق الأردن والسعودية والعراق من جهة، والصحراء الليبية الكبرى، وعبر بحرين أبيض وأحمر من جهة ثانية... من دون الاضطرار للعودة إلى كل هذا التراكم من القراءات والأبحاث، يبقى سؤالان عصيان على الإجابة، وأحسب أن السلطات في القاهرة وحدها، من يمتلك الجواب الشافي والوافي عليهما:
الأول؛ ما علاقة جغرافيا الإرهاب السيناوي، وليس سيناء على اتساعها، بما يشاع عن مشاريع للتبادل الإقليمي للأراضي بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين، وهي مشاريع لم تعد سراً على أحد، ولم تصدر عن “مأفونين” أو مهجوسين بأرض إسرائيل الكبرى فحسب، بل عن جنرالات وشخصيات سبق أن تربعت على عرش الأمن القومي في إسرائيل من أمثال جيورا آيدلاند على سبيل المثال، وتغذيها جماعات التطرف الديني والقومي في إسرائيل، والتي لم تعد على هامش الخريطة السياسية والحزبية في إسرائيل، بل باتت في مركزها وقلبها... ما علاقة ما يجري في سيناء بنظرية “الإطار الإقليمي” للحل النهائي للقضية الفلسطينية؟ ... هل يراد لهذه العمليات، التي لا تكاد تتوقف، إقناع قطاع أعرض من الرأي العام المصري، وصناع القرار في القاهرة، سواء بسواء، بالحاجة للتساوق مع هذه المشاريع، بوصفها المخرج النهائي من أزمة الإرهاب المتفاقم في سيناء، خشية أن يتمدد إلى “الوادي” وألا يبقى محصوراً في الأطراف البعيدة؟
والثاني؛ من هي الأطراف الخارجية الداعمة للإرهاب في مصر، وفي سيناء تحديداً، ففي كل مرة تقع فيها عملية من هذا النوع الإجرامي، يجري توجيه أصابع الاتهام إلى داعمي الإرهاب الخارجيين، وهم دول وحكومات ومنظمات وشبكات كذلك ... لسنا بحاجة للكشف عن المنظمات والشبكات، فنحن نكاد نعرفها جميعها، بيد أننا بحاجة لمعرفة مَنْ مِنَ الحكومات والدول، يجرؤ على القيام بأدوار قذرة كهذه، ترقى إلى مستوى “إعلان الحرب” على مصر، والتورط في جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، وتكفي لتحويل مقترفيها وداعميهم إلى “لاهاي”.
قبل عامين، كنت في حوار في الاسكندرية مع مسؤول سابق، رفيع للغاية، في المخابرات المصرية ... يومها كشف عن تواطؤ إخواني (عهد مرسي) مع مشروع التبادل الإقليمي للأرض بين الأطراف الثلاثة المذكورة، وفي هذا السياق، أدرج التازم الشديد في العلاقة بين مصر وحماس ... وألمح من دون تصريح، إلى أن إسرائيل هي “صاحبة مصلحة” في فوضى سيناء، وعينها دائماً على الديموغرافيا الفلسطينية والحاجة للخلاص منها وإعادة توزيعها ... لم يقل الرجل نصاً وصراحة أن إسرائيل تدعم هذه الجماعات، ولكن بعد كل ما عرفنا عن “زواج المتعة” بين إسرائيل وجبهة النصرة على جبهة القنيطرة، لم نعد نستغرب شيئاً على الإطلاق.
وعندما يشار إلى “دعم خارجي” للإرهاب في مصر، تتجه أنظارنا بالعادة إلى دولتين اثنتين إحداهما عربية والثانية اسلامية على علاقة سيئة مع مصر، والإعلام المصري قمين على أي حال، بكشف “شيفرة” البيانات الرسمية والتصريحات الحكومية ... لكن هول الجرائم المقترفة في مصر وعلى أرضها، يصيب المراقب بالدوار والحيرة: هل يعقل أن يتورط البلدان في جرائم من هذا النوع وبهذا الوزن، أو أن الاتهام ناجم عن سياسة مصرية، تضع جميع الحركات الإسلامية في سلة واحدة، إخوانية كانت أم سلفية جهادية، قاعدية/ داعشية الطراز؟ ... هل الاتهام نابع من الصلات الخاصة بين كل من الدولتين من جهة وجماعة الإخوان المسلمين من جهة ثانية، أو أن هناك معلومات مؤكدة عن صلات مع الجماعات الإرهابية الناشطة في سيناء؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء جريمة «الروضة» وأسئلة الإرهاب في سيناء



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib