القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي

المغرب اليوم -

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي

بقلم : عريب الرنتاوي

من بين الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة، اتخذت مصر موقفاً متميزاً ... ندد بالجريمة النكراء في خان شيخون دون أن يتورط في إعطاء حكم نهائي حول هوية القاتل ... رفض الانخراط في حفلات الإشادة والترحيب بالضربة الصاروخية الأمريكية لقاعدة الشعيرات، ودعا لتسريع مسار الحل السياسي التفاوضي وبناء التوافقات الدولية والإقليمية الضرورية لإخراج سوريا من مأزقها الراهن.

هذا الموقف ينسجم مع الموقف المصري حيال الأزمة السورية، والذي لم يتردد في التصويت لصالح مشروع روسي بشأنها قبل عدة أشهر، وهو الموقف الذي أثار في حينه، حفيظة عدد من الدول الخليجية، وأدى إلى توتير في العلاقات الثنائية، لتسود بعدها مرحلة من البرودة لم تبددها إلا الأجواء الصيفية الدافئة على الشاطئ الشرقي للبحر الميت ... المؤكد أن هذا الموقف لن يرضي الدول ذاتها، وربما يلقي بظلاله على مناخات التحسن في العلاقات.

موقف مصر حيال الأزمة السورية، نابع من جملة اعتبارات تاريخية – استراتيجية، وأخرى تكتيكية - آنية ... في البعد التاريخ والاستراتيجي، ظلت سوريا (الشام) على الدوام، موضع تحسب لكل الأنظمة والممالك التي حكمت مصر، منها يأتي التهديد وفيها وعليها يجري التمدد والتوسع ... وبالمعنى التكتيكي، فإن القاهرة على أتم القناعة، بأن أي نظام بديل لنظام الأسد، وفي مطلق الظروف وجميع الأحوال، سوف يشتمل على "مكون إسلاموي"، يصعب عليها هضمه واستيعابه، وهي المنخرطة في حرب ضروس ضد الإسلام السياسي الجهادي والإخواني على حد سواء، وهي تعتقد بأن نظام الأسد، على علاته، سيظل أفضل خيار ممكن لسوريا، من بين الخيارات والسيناريوهات التي يمكن تخيلها في ضوء تحليل طبيعة القوى المعارضة للنظام، والأطراف الإقليمية والعربية التي ترعاها وتمدها بالمال والسلاح والإيديولوجية، سلفية كانت أم إخوانية.

لهذا السبب بالذات، تبدو مصر أقل حماسة من حليفاتها العربيات، لدعم مشاريع التغيير في سوريا، أو المسارعة للتنديد بالنظام عند أول اشتباه بارتكابه فعلة شنعاء ... وهي بهذا المعنى، تظهر حذراً يفوق ما لدى أكثر الأنظمة العربية عداء للإخوان المسلمين، وأعني بها دولة الإمارات العربية، التي تتخذ مواقف بين الحين والآخر، تلتقي مع مواقف جماعات إخوانية، في سوريا أو غيرها، وتعادي أطرافاً من المفترض أنها تشاطرها المواقف ذاتها من هذه الجماعة.

سبب آخر يجعل مواقف مصر من سوريا، متميزة عن مواقف بقية أفراد سرب الاعتدال العربي ... وهو أنها لا ترى إيران، دولة معادية، على الرغم من قيامها بين الحين والآخر، بتوجيه أشد الانتقادات للسياسات الإيرانية التوسعية والتدخلية في المنطقة، وغالباً للتناغم مع مواقف الحلفاء في الخليج ... في حين تعتبر دول أخرى، أن التهديد الإيراني، لا يقل خطورة عن تهديد الإسلام السياسي السني، في طبعته الإخوانية على نحو خاص ... هذا يجيب – ربما – على سؤال، لماذا تبدو القاهرة أكثر قرباً من دمشق، من عواصم خليجية، تشاطرها العداء ذاته للإخوان، ولا تشاطرها الموقف ذاته، وبذات الدرجة من الحدة، حيال إيران.

في كل الأحوال، ما كان يليق بالدول العربية عموماً، والكبرى منها على نحو خاص (مصر مثلاً) أن تسارع إلى تبني الرواية الأمريكية حول ما جرى في خان شيخون من دون تمحيص، سيما وأن ذاكرتنا ما زالت تعج بالأكاذيب الأمريكية – البريطانية حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، وحول احتضان نظام صدام حسين للقاعدة ... ما فعله مندوب بوليفيا في مجلس الأمن، يذكرنا بأن الحقيقة لا تسير دائماً في ركاب لندن وواشنطن، وإن إدارتي البلدين زمن تلك الحرب، تصرفتا كقيادة لعصابة إجرامية، أو منظمة مافيا، وليس لدول تفاخر بسيادة القانون والشفافية وحقوق الانسان والديمقراطية.

لا يعني ذلك للحظة، دفاعاً عن الأسد ونظامه، فهؤلاء قبل خان شيخون والمؤكد أنهم بعده، اقترفوا وسيقترفون من الجرائم بحق شعبهم، ما يندى له الجبين ... لكن من الواضح تماماً أن أحداً لا يريد التحقق والتحقيق – ربما لأنه يخشاه – كما قال نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن، وكم كان حرياً بالمجموعة العربية وجامعتها، أن تأخذ زمام المبادرة، وأن تعرض القيام بتحقيق عربي – دولي، نزيه وشفاف، فإن كان النظام مذنبا، حلت عليه لعنة الضحايا الأبرياء، وإن كان هناك من نصب فخاً محكما، بهدف قطع الطريق على التحولات في المواقف السياسية والميدانية التي سبقت الجريمة، استحق القصاص العادل.

لكن العرب للأسف، شعوباً وحكاماً، هذه المرة، أطلقوا مفاعيل نظرية القطيع، فارتدت غالبياتهم إلى محاورها وطوائفها ومذاهبها وقبائلها، وبدل أن ينصرفوا لوضع حد لما ينخر في جسدهم المريض والمعلول، رأيناهم يستمطرون شآبيب الكروز من عند دونالد ترامب، ولا بأس إن جاءت من نتنياهو كذلك، العضو المرشح لعضوية النادي العربي، ما أن تنطلق عجلة "الحل الإقليمي" التي يعمل ترامب على تجهيزها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي



GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib