لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»

المغرب اليوم -

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»

بقلم : عريب الرنتاوي

 عديدة هي الأطراف الإقليمية، التي تسعى في «تعويم» جبهة النصرة، والحيلولة دون وصول قادتها ومقاتليها، إلى «شفرة المقصلة»... هذه العملية بدأت منذ سنوات عديدة، عندما كان فرع القاعدة في بلاد الشام، «فرس الرهان» الأساسي لهذه القوى، في حربها ضد النظام في دمشق، وحلفائه في كل من موسكو وطهران وبيروت، وهي تتوالى فصولاً اليوم، في ضوء ما يجري تداوله بشأن مصير محافظة «إدلب» التي تحولت إلى أحد أهم معاقل التنظيم المصنف «إرهابياً» بقرار من مجلس الأمن الدولي.

اعتمدت النصرة تكتيك التغيير المتكرر في اسمها، لتفادي المصير الأسوأ، وهي عمدت إلى إصدار إعلان ملتبس يقضي بـ»فك ارتباطها» بتنظيم القاعدة / الأم ... وقبل أزيد من عام بقليل، ظهر تنظيم «حراس الدين» يضم عدداً من قادة النصرة الأجانب، ويقال أنه موالٍ للظواهري وقد بايعه على السمع والطاعة، بعد خلافات متفاقمة مع «أمير» النصرة، أبو محمد الجولاني، الذي بلغت براغماتيته، حداً يفوق طاقة التنظيمات الجهادية على الاحتمال.

لكن هذه التكتيكات، وإن لاقت أوسع حملات الترويج و»التعويم» الإعلاميين، من قبل أنصار النصرة وداعميها في بعض العواصم العربية والإقليمية، لم تنجح في إقناع المجتمع الدولي، وبالأخص كل من موسكو وواشنطن، بأن «القاعدة» قد غيّرت جلدها فعلاً، وأنها باتت شيئاً آخر ... فصدرت المواقف تباعاً من عواصم العالم، تؤكد الحظر والاستهداف المضروبين على التنظيم، بمسمياته المختلفة، وبصرف النظر عن اليافطات التي يتخفى وراءها أو تحتها.

اليوم، وبمناسبة التئام «أستانا 10» في سوتشي، فإن ملف إدلب هو وحده الذي بمقدور المعارضات أن تناقشه مع وفد النظام ... كثيرون من رموز المعارضة الذين ملأوا الأرض والفضاء، وكانوا نجوم جنيف وأستانا على حد سواء، سقطوا في الطريق من «أستانا 1» إلى «أستانا 10»، بعد أن نجح الجيش السوري وحلفاؤه، في القضاء على قواعدهم وتفكيك تنظيماتهم، واحتواء من آثر منهم السلامة و»تسوية الأوضاع»، وبعد أن استعادت الدولة السورية، زمام السيطرة والسلطة على المرابع والمربعات التي كان يتحصن فيها هؤلاء، ويتخذون منها عواصم لإماراتهم المتحاربة والمتصارعة.

ولا شك أن تركيا، ومن ورائها دول خليجية عربية، لا تريد مصيراً أسود للنصرة، ليس مكافأة لها على خدمتها الجليلة في حرب الثماني سنوات، بل من باب إبقائها ذخراً استراتيجياً، وسيفاً يمكن تسليطه على رقبة النظام وحلفائه ... لكن هامش المناورة ومساحة المرونة التي تتوفر عليها هذه الأطراف، يتقلصان باطّراد، على وقع الاختراقات الميدانية لمحور النظام وحلفائه.
في قرارة أنفسهم، يعرف معارضو إدلب وإرهابيّوها، أن آخر طرف «حبل نجاتهم»، مربوط في كف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهو حصان رهانهم الأخير، وليس لهم أحدٌ سواه ... بيد أنهم يعرفون في الوقت ذاته، بأن ثمة القليل من الأوراق التي ما زال بمقدور «السلطان» أن يلعب بها ويشهرها في وجوه خصومه وأعدائه، وأصدقائه الروس والإيرانيين المزعجين جداً ... والجميع بات على علم بقواعد اللعبة الجديدة: تركيا ستفرط بهؤلاء، وستبيعهم في المزاد العلني، عندما تتأكد من تسلم «البضاعة» التي تريد، وحالما تطمئن للحد الأدنى من مصالحها في شمال سوريا وشماليها الغربي.

قد نسمع قريباً عن قرارات من نوع: تشكيل «غرفة عمليات مركزية مشتركة» أو «جيش إدلبي موحد»، وقد تبادر النصرة إلى تغيير اسمها كما فعلت زمن «الفتح» و»هيئة تحرير الشام»، بل وقد تعلن عن «فرط التنظيم» ونثر عناصره في صفوف من يسمون بالفصائل المعتدلة، وقد تتسابق الفضائيات إياها في إجراء المقابلات «المُعدة مسبقاً»، ولغرض محدد مع زعيم التنظيم، وقد يتحدث الأخير بلغة ناعمة جداً عن «الآخر» و»التعددية» و»الخصوصية السورية»... كل هذا ممكن، وقد حدث من قبل، وقد يحدث قريباً، لكن الأمر الذي لا شك فيه، ولا جدال، أن أحداً لن يقبل بلعبة النصرة وداعميها، ببساطة لأن الذئب لن يغير طبعه وسلوكه الغريزي، إن هو تدثر في «فرو» الأرنب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها» لعبة «النصرة» ومحاولات «تعويمها»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib