مفارقة هلسنكي حين يربح الأسد ونتنياهو معًا
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

مفارقة هلسنكي: حين يربح الأسد ونتنياهو معًا

المغرب اليوم -

مفارقة هلسنكي حين يربح الأسد ونتنياهو معًا

بقلم : عريب الرنتاوي

هيمن الأداء «المخزي» و»الضعيف» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة هلسنكي على التقارير والتغطيات وردود الأفعال التي صاحبت القمة وأعقبتها، حتى أننا لم نعرف سوى القليل عمّا دار من محادثات في «صلب» القضايا المدرجة على جدول الأعمال، ولولا تصريحات مقتضبة صدرت عن ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحفي المشترك، لما أمكن لنا تجميع «الصورة الكليّة» عن القمة ونتائجها.
ثمة إجماع في أوساط المراقبين والمتتبعين، على أن القمة «التاريخية» المنتظرة، انتهت بتسجيل فوز كاسح للرئيس الروسي على نظيره الأمريكي ... الأول، بدا منتشياً بما أنجز، والثاني بدا تبريرياً دفاعياً، فيما فضحت نظراته الكسيفة وهدوءه غير المعتاد، تورطه في مواقف ومقاربات، ستظل تطارده طيلة حياته السياسية... الرئيس الذي يكره القراءة عموماً، ويعتمد على «أحاسيسه» و»غرائزه»، خان نفسه بنفسه، قبل أن يبدأ بتلقي الاتهامات من كل نوع وصوب، بما فيها الاتهام بـ»الخيانة» و»العمالة» للكرملين.
فيما خصّ الأزمة السورية، اتفق الجانبان على ما اتضح، على «العمل سوياً لحفظ أمن إسرائيل»، أمرٌ دفع نتنياهو لأن يكون الزعيم الدولي الوحيد الذي رحب بالقمة وشكر ترامب وأثنى على بوتين ... نخلص من ذلك، أن التفاهمات الروسية – الإسرائيلية التي قيل بشأنها الشيء الكثير قبل القمة، قد أصبحت بعدها، في صلب التوافق الأمريكي – الروسي في سوريا وحولها.
يعني ذلك، أن ثمة مؤشرات على استعداد روسي لـ»التساوق» مع المطالب الأمريكية – الإسرائيلية بشأن إعادة تعريف وتحديد الدور الإيراني في سوريا ... نقول «تساوق» ولا نقول مجاراة وتوافق ... فروسيا كما أسلفنا في مقال سابق، تتفهم مخاوف إسرائيل وحساباتها الأمنية، وإن كانت لا تأخذ بـ»الإيرانوفوبيا» حتى نهايتها، وتبدي استعداداً لتلبيتها على نحو واقعي وبوسائل ناعمة، وهي سبق وأن أعلنت أن لا مبرر لبقاء إيران عسكريا في سوريا، وطالباتها علناً بسحب قواتها وقوات حزب من هذا البلد، على اعتبار أن الحرب ضد الإرهاب، قد شارفت على نهايتها، وهي تؤيد دوراً سياسياً (علاقات ديبلوماسية نشطة) واقتصادياً (إعادة الإعمار) لإيران في المرحلة السورية المقبلة.
مثل هذا التوجه، يكفي واشنطن وتل ابيب، مرحلياً على الأقل، ولهذا قال ترامب بأنه وبوتين قررا العمل معاً لمنع إيران من ملء فراغ داعش ... ولهذا السبب أيضاً، احتفى نتنياهو وطاقمه الوزاري، بالمكاسب الإسرائيلية المتحققة في هلسنكي، قبل أن يتصاعد الدخان الأبيض من قاعة الاجتماعات.
ميدانياً، بدا لافتاً أن تفاهمات بوتين – ترامب، قد أخذت طريقها للترجمة في الميدان السوري، حتى قبل التئام القمة، ما يؤكد أنها كانت حاضرة بقوة في الاتصالات التمهيدية، وأنها تتمحور حول تفاهمات بوتين – نتنياهو ... وإذا كانت الغارة الإسرائيلية على أهداف في محيط حلب قبل أيام، قد قوبلت بتجاهل روسي متكرر، وغير مفاجئ، فإن المفاجئ حقاً، وغير المسبوق، هو أن يقوم الطيران الروسي، بضرب أهداف للجماعات المسلحة على مقربة من الجولان المحتل، ومن فوق الأجواء الإسرائيلية، فما الذي نحتاجه أكثر من ذلك، للتعرف على مدى عمق هذه التفاهمات، مثلثة الأطراف، في سوريا وحولها.
على أن سؤالاً، لا شك يطرق أذهان المراقب، ويتعلق أساساً بموقف النظام السوري من هذه التفاهمات الثلاثية، ومن المقاربة الروسية الجديدة، وكيف تنظر إيران وحلفاؤها، وبالأخص حزب الله، لهذه المسألة؟
والحقيقة أننا جادلنا من قبل، ببطلان نظرية «وحدة الجبهة الشمالية»، أو «جبهة المقاومة»، ورجحنا أن يعاود النظام السوري تسكين جبهة الجولان، ما أن تستتب له السيطرة على معظم المناطق السورية، وتحديداً الجنوبية... مثل هذا التقدير، كان يقابل بالاستنكار والاتهام من قبل ناطقين ومحللين محسوبين على «محور المقاومة»... وفي ظني أن نظام الرئيس الأسد، سيسير على هذا الطريق، وإن بحذر وتؤدة... سيما وأنه بات أكثر اطمئناناً لمستقبل نظامه، ولموقعه في التفاهمات الثلاثية، فصح أن نقول، أنه ونتنياهو، كانا بعد بوتين، أكبر رابحين في قمة هلسنكي، وتلكم من المفارقات الغربية العجيبة، حتى لا نقول من سخريات القدر.
وكان لافتاً أمس الأول، أن صحيفة الوطن السورية، المقربة من النظام، فتحت النار على مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي، لقوله إنه «لولا إيران لكانت دمشق سقطت في قبضة داعش»، مع إن مثل هذا التصريح، تكرر مراراً على ألسنة مسؤولين إيرانيين كبار من قبل، وحرصت الصحيفة واسعة الانتشار، في سابقة غير معهودة، على التذكير، بأقوال مماثلة للرئيس الإيراني حسن روحاني، مشددة على الدور الحاسم الذي لعبه الجيش السوري في الحرب على الإرهاب وتحرير سوريا، كاشفة عن عمق التناقض بين نفي إيران لوجود قوات لها في سوريا (مستشارين فقط) وحديثها عن دورها في إسقاط داعش ومنع سقوط دمشق؟ ... والمرجح أننا سنرى المزيد من هذه السجالات في قادمات الأيام، سيما إن لاحت في الأفق بوادر تسويات سياسية، تعيد انتشار القوات السورية على كافة الأراضي السورية، وخروج الأمريكيين والأتراك منها، بالتفاوض وليس بالوسائل المستبعدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقة هلسنكي حين يربح الأسد ونتنياهو معًا مفارقة هلسنكي حين يربح الأسد ونتنياهو معًا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib