نتنياهو إذ يعرض على بوتين بضاعة لا يمتلكها
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

نتنياهو إذ يعرض على بوتين بضاعة لا يمتلكها

المغرب اليوم -

نتنياهو إذ يعرض على بوتين بضاعة لا يمتلكها

بقلم : عريب الرنتاوي

عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية على مضيفه الرئيس الروسي «معادلة سورية» جديدة قوامها: «الأسد مقابل الخميني»، متعهداً بألا تهدد إسرائيل بقاء النظام السوري، نظير التزام روسيا بإخراج إيران وحلفائها من سوريا ... وفي السياق ذاته، لم تخف مصادر إسرائيلية متطابقة، استعداد إسرائيل للتعاون مع الأسد في المستقبل، بوصفه سلطةً شرعية في بلاده.
بنيامين نتنياهو ظهر في ثامن قمة له مع فلاديمير بوتين، كمن يبعث برسائل طمأنينة تشف عن استعداد إسرائيل الإقرار بالمصالح الروسية في سوريا، ومن ضمنها بقاء نظام الأسد... وهو أراد، من خلال سيد الكرملين، أن يبلغ الأسد، استعداده فتح صفحة جديدة مع دمشق، وطي ملف ثماني سنوات من التدخل الفج في الشؤون السورية الداخلية.
لكن مشكلة نتنياهو، تنبع من كونه يبالغ في تقدير ثمن «البضاعة» التي يعرضها على كل من دمشق وموسكو ... روسيا فرضت نفسها لاعباً رئيساً في سوريا، وكرست لنفسها منظومة مصالح ومواقع نفوذ، وهي ليست بحاجة لاعتراف إسرائيل بهذه الحقائق ... صحيح أنها تتفادى الاشتباك والمواجهة المباشرين مع تل أبيب، بيد أن الصحيح كذلك، أنها لا تنتظر ضوءً أخضر منها للبقاء في سوريا أو مغادرتها ... إسرائيل هي من تحتاج روسيا في سوريا، وليس العكس.
بقاء الأسد على رأس الحكم في سوريا أو عدمه، لم يعد أمراً تقرره إسرائيل، فبعد سنوات ثمان من الحرب في سوريا وعليها، بات النظام يسيطر على معظم مناطق سوريا، وسيّج دائرة حكمه بنفوذ وازن لحلفاء أقوياء، والزمن الذي كان فيه «قصر الشعب» تحت مرمى مدفعية الفصائل المسلحة، ولّى تماماً، وقوات النظام تقترب من خط فك الاشتباك والمنطقة العازلة، بالقوة المسلحة أو من خلال التسويات والمصالحات.
أية بضاعة تلك التي يروّج لها نتنياهو في موسكو؟ ... هل هو جاد فعلاً؟ ... وهل يقبل بوتين بمثل هذه المقايضة؟ ... من الُمخاطب والمُستهدف بعروض نتنياهو؟ ... هل هما الأسد وبوتين أم الرأي العام الإسرائيلي؟ ...
احتمالات «المقايضة» على الوجود الإيراني في سوريا، وربما على دور إيران الإقليمي، ليست عملية سهلة، فلروسيا مصالح كبرى مع إيران، ولروسياً قدرة – غير مطلقة – في سوريا، وهي وإن رغبت في إخراج إيران منها، إلا أن السؤال عن قدرتها على فعل ذلك، سيظل قائماً ... والأهم من كل ما ورد، فإن الثمن الذي يمكن أن تطلبه موسكو نظير انخراطها في مشروع «قصقصة» أجنحة إيران في الإقليم، ليس بهذا التواضع، والمؤكد أنه ليس بمقدور إسرائيل أن تقدمه، لأنها ببساطة لا تمتلكه.
إن قررت موسكو التخلي عن «ورقة الدور الإيراني في سوريا»، واستتباعاً في لبنان، فالأرجح أنها لن تقدمها لنتنياهو، بل لدونالد ترامب ... والمؤكد أنها ستطلب أثماناً أكبر من تلك التي يعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية (بقاء الأسد)، كأن ترفع واشنطن العقوبات المضروبة على روسيا، وتعترف نهائياً بـ»روسيّة» شبه جزيرة القرم، تأسيساً لشراكة بين البلدين في الكثير من الشؤون الدولية، بديلاً عن العداء والاستعداء اللذين يميزان علاقات العملاقين الثنائية.
وسيشكل لقاء الزعيمين الأمريكي والروسي في هلسنكي، في السادس عشر من الجاري، أول فرصة لاستطلاع فرصة إنجاز تسويات ومقايضات ... مع أن من المشكوك فيه، أن يتبدد ركام الشكوك والمخاوف وانعدام الثقة بين الجانبين، بمجرد انعقاد قمة واحدة فقط ... واية محاولة من نتنياهو للدخول على خط هلسنكي، ليست سوى تذكير بائس بالحسابات والمصالح الإسرائيلية.
وإذا كان من المحتمل جداً، أن يُظهر «القيصر» استعداداً عالياً لتفهم المخاوف والحسابات الإسرائيلية، بما يعني ضمان ابتعاد إيران وحلفائها لـ»مسافة أمان» عن خط الحدود بين شطري الجولان، المحتل والمحرر، فإن من المشكوك فيه، بل ومن غير المرجح أن يذهب بوتين إلى مجاراة نتنياهو في «هلوساته» من الخطر الوجودي الذي يشكله الحضور الإيراني في سوريا، على وجود إسرائيل وأمنها الوطني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو إذ يعرض على بوتين بضاعة لا يمتلكها نتنياهو إذ يعرض على بوتين بضاعة لا يمتلكها



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib