قوات عربية إلى سوريا أية مغامرة
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

قوات عربية إلى سوريا... أية مغامرة؟!

المغرب اليوم -

قوات عربية إلى سوريا أية مغامرة

بقلم - عريب الرنتاوي

واشنطن طلبت، وبعض العواصم العربية استجابت، نشر قوات عربية في سوريا، تحل محل القوات الأمريكية، فضلاً عن تسديد فواتير الوجود العسكري الأمريكي، الآن وفي المستقبل ... فهل هذا خيار ممكن، وأية عقبات وعواقب ستترتب عليه، وما هي انعكاسات “سيناريو” كهذا على مسار الصراع الإقليمي – الدولي، في سوريا وعليها؟
تحتفظ الولايات بوجود عسكري على الأرض السورية، يقدر حجمه ما بين 2 – 4 آلاف جندي، موزعين على عدد من القواعد والبؤر، تسندهم قواعد أمريكية في سوريا والعراق وتركيا، فضلاً عن قواعدها في الخليج وأساطيلها المنتشرة في “الأبيض” و”الأحمر” ومياه الخليج ... ولنا أن نقدر بأن القوة المطلوب نشرها، لن تقل عن هذا العدد، بل قد تبلغ ضعفه أو يزيد، شريطة أن تتكفل واشنطن، بتوفير الغطاء الجوي لهذه القوات، وأن تسهم ولو رمزياً، بوحدات على الأرض.
لدى الدول العربية المخاطبة بالقرار الأمريكي (مصر، السعودية، الإمارات وقطر)، جيوشاً جرارة، مزودة بأحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية، وهي نظرياً على الأقل، قادرة على إنجاز المهمة، بل أن جنرالات هذه الجيوش، لا يترددون في القول بأنهم متفوقون على إيران، وقادرون على إلحاق هزيمة مدوية بها، في حال اندلعت “حروب الأصالة” معها.
لكن الاختبارات العملية لهذه الجيوش أظهرت ما يعاكس هذه الحقيقة ... فالحرب في اليمن وعليه، والتي كان مقرراً أن تنجز أهدافها في غضون أسابيع ثلاثة، تدخل عامها الرابع من دون حسم، بل أن ميدانها اتسع ليشمل دولاً وساحات أخرى، غير اليمن، سيما بعد الاستخدام الكثيف للصواريخ الباليستية الحوثية، التي طاولت الرياض وعددا من المدن السعودية.
والجيش المصري، ما زال يخوض غمار حرب حقيقية في سيناء، ضد الجماعات الإرهابية، وكلما قيل أن هذه الحرب أوشكت على وضع أوزارها، فاجأتنا الجماعات الإرهابية بمجازر وجرائم، تطال الجنود والمدنيين على حد سواء، فيما التهديد الإرهابي يطاول مصر، من جهاتها الأربع، المفتوحة على الصحاري والبوادي والبحار.
واشنطن تريد للقوات العربية أن تنجز جملة أهداف منها: (1) احتواء النفوذ الإيراني، وتقطيع طرق طهران وممراتها البرية الواصلة بين بحري قزوين والمتوسط ... (2) منع عودة “داعش” الذي تقول التقارير الأمريكية – والأردنية بالمناسبة) بأنه يحتفظ بقوة بشرية جنوب الفرات والبادية الشرقية، تراوح ما بين 5 – 12 ألف مقاتل مجرب ... (3) إضعاف النظام السوري والمليشيات الموالية له، من باب أضعف الإيمان، وضمان خروجه من المعادلة إذا ما أمكن للعملية السياسية أن تنتهي بإنهائه.
الدول المستهدفة بالطلب الأمريكي، لا تشاطر واشنطن الأولويات ذاتها، بل ولا تتشاطر هذه الأولويات فيما بينها ... القاهرة، تحتفظ بعلاقات عمل مع دمشق، وعلاقتها بموسكو وطيدة للغاية، وثمة ما يشي بأن مواقفها من إيران، تندرج في سياق مجاملة “الأشقاء الخليجيين” ... بين قطر وكل من مصر والسعودية، حرب شعواء، وعقوبات وحصار ... وبين مصر والسعودية، سيقع خلاف على قيادة هذه القوة العربية، في حال تمت الاستجابة لتشكيلها لتكون بديلاً عن القوات الأمريكية.
إن وجود هذه القوة، وعلى مقربة من الحدود التركية السورية، سيشعل الأضواء الحمراء في أنقرة، التي يتردد في أوساطها القيادية أن واحدة من الدولة المستهدفة، كانت متورطة في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز 2016، وأن كل من الإمارات والسعودية ومصر، تناصب أنقرة العداء، بل وتدينها علنا، وبعض هذه الدول يدعم الحركات الكردية الانفصالية في سوريا ... لا شيء سيمنع “حرب وكالة” مدعومة تركياً ضد القوة العربية.
إيران بدورها، ومعها مروحة واسعة من الحلفاء، ربما ستجد في نشر هذه القوة، فرصة لتسوية الحساب مع دول الخليج، أقله السعودية والإمارات، وليس ثمة ضمانة من أي نوع، بأن “حرب وكالة” مدعومة من إيران قد تندلع في وجه هذه القوة كذلك.
ثم ماذا عن المشكلات اللوجستية، فهذه القوات بعيدة عن مراكزها، ومرور الدعم والإسناد لها سيحتاج إلى اختراق العراق، أو تواطؤ تركيا، أو تعاون الأردن، ومع ذلك، ستظل خطوط الإمداد طويلة وبعيدة وغير آمنة في كل الحالات، فكيف لها أن تحقق مراميها في سوريا، و”التجربة المرة” ما زالت ماثلة في اليمن وسيناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات عربية إلى سوريا أية مغامرة قوات عربية إلى سوريا أية مغامرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib