في السياستين التركية والسعودية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

في السياستين التركية والسعودية...

المغرب اليوم -

في السياستين التركية والسعودية

عريب الرنتاوي

لا تنسجم النبرة الحادة التي تطبع التصريحات الرسمية التركية والسعودية حيال سوريا مع واقع الحال، بل أن تصريحات كبار المسؤولين في كلتا الدولتين، “ينسخ” بعضها بعضاً، فلم يعد المراقبون قادرين على التمييز بين “الناسخ والمنسوخ” منها ... تركيا تهدد بـ “رد حاسم” على “المنظمة الإرهابية”ـ تقصد روسيا، والسعودية تضع الأسد بين خيارين: التنحي طوعاً أو التنحية بالقوة. 
لكن ما أن تنتهي هذه الموجة من التصريحات القطعية “الحازمة”، حتى تنهال علينا موجة جديدة من التصريحات، وعلى ألسنة المسؤولين أنفسهم التي تذهب في اتجاه مغاير... أحمد داود أوغلو، ومن قبله وزير دفاعه، ينفيان أي توجه للتورط في حرب برية في سوريا، والسعودية تترك أمر “القوة البرية” في عهدة واشنطن، وهي التي تدرك سلفاً، قبل غيرها وأكثر من غيرها، إن مشكلتها (السعودية) الرئيسة في سوريا، إنما تتجسد في الموقف الأمريكي، الذي تصفه الرياض بالمتردد و”المتخلي” عن حلفائه. 
على الأرض، لا يبدو أن أحداً من المعسكر الآخر، قد “تراقصت” سيقانه أو ارتعدت فرائصه ... حتى وحدات الحماية الشعبية الكردية، حديثة العهد بالسلاح والتدريب، قليلة العدد والعدة، ترد على تهديدات أنقرة بمغادرة مطار منّغ العسكري تحت طائلة القصف المدفعي، باستعادة بلدة استراتيجية أكثر أهمية: تل رفعت، فيما الطيران الحربي الروسي يواصل “عربدته” في الأجواء السورية، والجيش السوري، يوالي تقدمه على مختلف الجبهات. 
ليبقى السؤال المحيّر بلا جواب: هل نحن فعلاً امام لحظة انعطاف في السياستين التركية – السعودية حيال سوريا، أم أننا أمام موجة من المواقف “التفاوضية” التي تستهدف “التهويل” و”الابتزاز”؟ .... وإلى متى ستسمر فوضى التصريحات هذه، سيما بعد أن بدأت تفقد قيمتها وتأثيرها، كعنصر ضغط على الأصدقاء والخصوم على حد سواء؟ 
كنّا ذهبنا إلى استبعاد قيام البلدين بمجازفة منفردة في سوريا، ولأسباب تتعلق بالمتاعب الداخلية والتحديات الخارجية التي تحيط بخطوة من هذا النوع ...  اليوم بتنا أكثر يقيناً حيال هذه المسألة، سيما بعد أن توفرت لنا الفرصة للاطلاع عن كثب على مجريات “الميدان” في اليمن، لنكتشف حجم الفجوة التي تباعد ما بين “الانتصارات الفضائية” لقوى التحالف العربي وحلفائها من جهة، وحقائق الميدان على الأرض التي تنذر باستمرار الحرب لسنة ثانية على أقل تقدير من جهة ثانية.
أما على الجبهة التركية، فقد جاء الرد الأمريكي على “النوبة التصعيدية” التي أطلقتها أنقرة في الأيام الماضية: اذهبوا إلى حوار مباشر روسيا لتهدئة التوتر، وتوقفوا عن قصف الأكراد وقوات سورية الديمقراطية ... مثل هذا الموقف المُخيّب لآمال الأتراك، لن تخفف من وقعه، تصريحات السيدة إنجيلا ميركل الداعمة لفكرة “مناطق الحظر الجوي”، تحت ضغط طوفان اللجوء السوري والضغوط التي تتعرض لها السيدة الحديدية من الرأي العام الألماني والأوروبي.
حتى السيد ستيفان ديمستورا، الذي وصل دمشق على عجل، وعلى نحو مفاجئ، لم يصلها للبحث في وقف لإطلاق النار، بل لاستطلاع فرص تزويد “المناطق المنكوبة” بالمساعدات الإنسانية، ويكفي أن نشير هنا، إلى موسكو وليست واشنطن، هي من تستعجل التئام فريق العمل الدولي المعني بإنجاز ترتيبات “وقف الأعمال العدائية”، وهو موقف لا يمكن تفسيره بمعزل عن السياسة الأمريكية التي لا تبدو على عجلة من أمرها لإسكات المدافع، طالما أنها تحصد رؤوس المزيد من الجماعات الإرهابية، وتقلص مناطق سيطرتها، ومن دون أن تضطر الولايات المتحدة، للتضحية بحياة جندي أمريكي واحد. 
والخلاصة، أن “كعب أخيل” السياستين التركية والسعودية حيال سعودية، إنما يمكن في الفجوة العصية على الردم والتجسير، بين تطلعات الرياض وأنقرة من جهة، ولكل منهما حساباته الخاصة في سوريا، وبين قدرة البلدين على ترجمة هذه التطلعات وإنفاذها من جهة ثانية، سيما بعد أن تأكد أن “عزفهما المنفرد” للحن الحسم والإسقاط والحرب البرية، لم يعد يطرب أحداً، ولم يعد يجد من يصفق له. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في السياستين التركية والسعودية في السياستين التركية والسعودية



GMT 20:34 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

هل وصل تنظيم «القاعدة» إلى موسكو؟

GMT 14:34 2024 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

من النوع التركي

GMT 17:42 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أسوأ ما يمكن أن يحدث في عام 2024!

GMT 17:44 2023 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

غزة وعنجهية اليمين الإسرائيلي

GMT 14:25 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ما أبعد الفرق بين 1954 و2023

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib