العرب والانتخابات الإيرانية
أردوغان يؤكد أن هجوم إسرائيل على وفد حماس في قطر يهدف لتقويض جهود السلام ويعد انتهاكاً خطيراً الأردن ينفي عبور أي طائرات إسرائيلية مجاله الجوي لمهاجمة قطر رئيس الوزراء القطري يؤكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر وستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها وأمنها الوطني أكسيوس البيت الأبيض علم مسبقًا بضربة استهدفت قادة حماس في الدوحة إقالة نونو إسبيريتو سانتو من تدريب نوتنغهام فورست بعد توتر علاقته مع مالك النادي زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يشعر به سكان العاصمة اليونانية أثينا إخلاء مبنى ركاب في مطار هيثرو بسبب حادث مواد خطرة محتمل إسقاط الحكومة الفرنسية بعد تصويت في البرلمان مما أدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية إرتفاع حصيلة قتلى هجوم القدس إلى 10 إسرائيليين في يوم دموي ئيس الوزراء القطري يحث قادة حماس على قبول الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة
أخر الأخبار

العرب والانتخابات الإيرانية

المغرب اليوم -

العرب والانتخابات الإيرانية

عريب الرنتاوي

لأنباء الأولية، ترجح فوز الإصلاحيين والمعتدلين في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء الإيرانيين... إن صح هذا الترجيح، والأرجح أنه صحيح، فإن من المنتظر أن تشرع إيران في تعديل مقارباتها القديمة، أو ربما، اعتماد مقاربات جديدة حيال سواء حيال أزمات المنطقة المفتوحة، أو في علاقاتها مع المجتمع الدولي... بل وقد تدشن هذه الانتخابات مرحلة الانتقال بإيران من الثورة إلى الدولة. 
الكثير سيعتمد على توازنات القوى بين التيارات الثلاثة الرئيسة في المجلسين المذكورين، وبالأخص مجلس الخبراء المولج بمهمة اختيار المرشد العام والقائد الأعلى، الولي الفقيه، وهذا المجلس بالذات، قد يجد نفسه أمام هذه المهمة في ظل تقدم السيد علي خامنئي في السن، والتقارير المتواترة حول حالته الصحية ...وفي ظل الأنباء التي تتحدث عن صراع محتدم بين محافظين ومعتدلين وإصلاحيين، ومع توارد التقارير عن وجود كتلة وازنة من المستقلين، غير المحسوبين على أي من هذه التيارات، فإن من المهم معرفة التوازنات الدقيقة للقوى بين هذه الكتل والاتجاهات الرئيسة. 
كان متوقعاً أن يستثمر الرئيس حسن روحاني وحلفاؤه من إصلاحيي إيران، توقيع الاتفاق النووي وقرارات رفع العقوبات الاقتصادية والمالية والنفطية عن البلاد، في الانتخابات، وأن يعزز مواقع الإصلاحيين في مؤسسات الحكم المنتخبة، وهذا ما حصل فعلياً، حيث صوت الإيرانيون التوّاقون إلى الخروج من شرنقة الحصار والعقوبات لصالح مرشحي هذا التيار، لكن وبالنظر لحداثة عهد الاتفاق وقرارات رفع العقوبات، فإن كثيرا من الإيرانيين كذلك، لم يتلمسوا بعد الأثر المباشر للنجاحات التي حققها التيار الإصلاحي في السياسة الخارجية. 
وربما لهذا السبب بالذات، قد نكون أمام نتيجة، يسجل فيها الإصلاحيون تقدماً من دون أن يحققوا اختراقا ... وقد نكون بحاجة لوقت أطول، للتعرف على الميول السياسية والفكرية لكتلة “المستقلين”، التي قد تلعب دور “بيضة القبّان” بين التيارات المتنافسة ...  وقد يفضي احتمال كهذا، وهو ليس مستبعداً على أية حال، إلى استمرار بعض المراوحة في إصلاح السياستين الداخلية والخارجية على حد سواء. 
في مطلق الأحوال، فإن اتفاق إيران النووي مع المجتمع الدولي، وما بعده، قد أطلق ديناميكيات جديدة في الداخل الإيراني، سيكون لها انعكاساتها على السياسة الخارجية، إن لم يكن فوراً، على المديين المتوسط والبعيد... وهذا ما يرقبه الغرب بكثير من الاهتمام، حيث تشهد طهران موجة حجيج لقادة سياسيين وممثلي شركات كبرى لاستطلاع الموقف عن كثب، وتقرير الكيفية التي سيجري التعامل بها مع “إيران ما بعد الحصار”. 
المؤسف حقاً، أن العرب قرروا انتهاج سياسة “رد الصاع صاعين” لإيران في اللحظة الخطأ، أو متأخرين عدة أعوام على أقل تقدير ... فعندما لاحت في الأفق بوادر تغييرات إيجابية في المشهد الإيراني الداخلي وفي سياسة طهران الخارجية، بدأنا نسمع قرع طبول الحرب على إيران وحلفائها وامتداداتها، إلى غير ما هنالك، لكأننا نريد أن ندفع بالتيار المحافظ والمتشدد دفعاً، إلى مواقع الهيمنة والصدارة في معادلة الحكم وتوازناته ... وهو أمر لم تفعله الحكومات العربية، عندما كان الأصوليون المتشددون يتولون دفة القيادة في إيران. 
نقطة ضعف هذا التوجه أنه يبدو خروجاً عن سرب الإجماع الدولي ووجهة الدول الكبرى في تعاطيها مع إيران، إذ حتى الولايات المتحدة، الشيطان الأكبر، لم تجد ما تنصح بها حلفاءها من المعتدلين العرب، غير دعوتهم للشروع في حوار ومصالحة مع طهران، وبحث كافة القضايا الخلافية على موائد الدبلوماسية. 
عندما كانت إيران في ذروة “ثوريتها” و”عزلتها” اختار العرب طريق المهادنة والتساكن مع الطموحات الإيرانية، وعندما جنحت إيران لخياراتها الإصلاحية، وتهافت العالم عليها، انتهج العرب طريق التصعيد. لم تحقق المقاربة الأولى سوى تعزيز الدور والنفوذ الإيرانيين في المنطقة، والمؤكد أن المقاربة الثانية، لن تنتهي بنتائج مغايرة... ما يجعل المثل السائد: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل، خاطئاً بامتياز. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب والانتخابات الإيرانية العرب والانتخابات الإيرانية



GMT 15:42 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيارات على طريق القدس

GMT 15:40 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اختفاء موسى الصدر... المجد للصحافة

GMT 15:38 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

GMT 15:36 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القرار والأخطار والمستشار

GMT 15:35 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

بيولوجيا السياسة... شي وبوتين

GMT 15:32 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

معادلة برّي: تطبيع ما هو غير طبيعي

GMT 15:30 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

طب الفاتيكان كمان وكمان

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

القضية فى ست كلمات

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib