مصر وسط عاصفة مذهبية
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

مصر وسط عاصفة مذهبية!

المغرب اليوم -

مصر وسط عاصفة مذهبية

عماد الدين أديب

لا يمكن للإنسان المصرى أن يتعامل مع كل أحداث الحياة من منظور مذهبى؛ لأن المصرى -بطبعه- بعيد عن العنصرية والطائفية، لكن العالم الذى نحياه هذه الأيام تسيطر عليه هذه الرؤية الضيقة والمدمرة.

لم يسأل المصرى جاره عن ديانته إلا عند الضرورة، ولم يهتم إذا كان زميله فى العمل مسلماً صوفياً أو سلفياً، أو تكفيرياً أو شيعياً.

فى منطقة الشرق الأوسط تشهد المنطقة حالة استقطاب مذهبى سنى - شيعى، تلعب فيه إيران دور صاحبة الامتياز الحصرى لرعاية شئون الشيعة فى العالم.

تتعامل طهران بسياسة عابرة للحدود وللدول؛ بحيث تعتبر الشيعى فى البحرين والعراق ونيجيريا ولبنان واليمن وسوريا مسئوليتها العليا وليس مسئولية دولهم الوطنية.

والتناقض الذى تقع فيه إيران أنها تؤمن إيماناً راسخاً قد يصل إلى حالة التدخل المباشر أو إعلان حالة التأهب العسكرى لمساندة الأقليات الشيعية فى المنطقة، بينما إذا تساءل أى إنسان عن الوضع المزرى الذى يحياه سنة وعرب إيران اعتبر ذلك تدخلاً سافراً فى الشأن الداخلى الإيرانى وانتهاكاً للسيادة الوطنية.

هذا المنطق يهدد المنطقة كلها بحالة اشتعال عسكرى لا يوجد فيه أى منتصر، وسوف يضطر الجميع فيه إلى دفع فاتورة باهظة التكاليف.

على المستوى الآخر هناك حالة من الجنون تهدد الأغلبية السنية يتزعمها التيار التكفيرى الذى تقوده «داعش».

ما يشهده العالم السنى هذه الأيام هو التهديد بانهيار منطق وتعاليم السلف الصالح والتابعين الذين عايشوا الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام.

كل تيار داخل المعسكر السلفى السنى يؤمن إيماناً راسخاً أنه وحده دون سواه الذى يمتلك التفسير الصحيح والحصرى لصحيح الإسلام.

هذا الأمر يجعل رؤية الأزهر الوسطية، ورؤية علماء السعودية، ورؤية إسلاميى المغرب، فى مواجهة مع «داعش»، و«النصرة»، و«القاعدة»، وجماعة الإخوان.

وسط هذا الصراع السنى - الشيعى، وهذا التقاتل السنى - السنى يضيع المسلم المعتدل الوسطى الذى يتعامل مع الإسلام على أنه دين تسامح ووسطية ومحبة، وأسلوب دين معاملة سلسة ومرنة فى إدارة شئون الحياة وتيسير علاقات الإنسان المسلم بغيره من الديانات الأخرى.

وسط ذلك تعيش مصر حالة الوجود وسط عاصفة عاتية تحاول أن تدفع بها كى تكون طرفاً فى تلك اللعبة المجنونة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وسط عاصفة مذهبية مصر وسط عاصفة مذهبية



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib