مستقبل حزب الله وأمن المنطقة

مستقبل حزب الله وأمن المنطقة!

المغرب اليوم -

مستقبل حزب الله وأمن المنطقة

عماد الدين أديب


اليوم يكون قد مر 355 يوماً على لبنان دون رئيس جمهورية!!

فى لبنان تتم عملية تسمية الرئيس من خلال البرلمان، وتركيبة المجلس التشريعى سياسياً لا تؤدى إلى غلبة فريق على آخر، لذلك حتى يكتمل النصاب القانونى أولاً، ثم يتم اختيار الرئيس لا بد أن يتم التوافق بين الحكومة والمعارضة.

أمس الأول كانت المحاولة رقم 23 لاكتمال نصاب البرلمان لاختيار الرئيس دون أى نجاح وتم تأجيلها للشهر المقبل!

هذا كله يدفعنا إلى طرح السؤال حول أثر الامتدادات الخارجية من إيران وسوريا على التوتر السياسى المخيف فى لبنان؟

يعانى حزب الله وأنصاره هذه الأيام من أزمة هوية كبرى بسبب تحوله من حركة مقاومة إسلامية ضد إسرائيل إلى حركة دفاع عن حكم استبدادى فى دمشق.

هذا المتغير الاستراتيجى فى توجيه الحزب أساء إليه وحوله من حزب مقاوم له رصيده الشعبى الجماهيرى إلى طرف فى صراع سياسى وحرب دموية فاقدة للتعاطف الشعبى.

هنا أيضاً علينا أن نسأل: هل تدهور وضعية حكم بشار الأسد وتراجع قواته على مستوى العمليات العسكرية فى سوريا سيؤثر على حزب الله بالسلب أم بالإيجاب؟

دعونى أطرح السؤال بشكل أكثر مباشرة: هل سقوط نظام الأسد فى سوريا سيجعل السلوك السياسى لحزب الله فى لبنان أكثر تشدداً وعصبية أم أكثر اعتدالاً وقبولاً للتسوية السياسية؟

فى رأيى المتواضع أن سقوط نظام الأسد سيجعل حزب الله أكثر عصبية وأكثر تحولاً نحو فرض وجوده بالقوة المسلحة واضطراره إلى اللجوء إلى فرض سياساته بالقوة.

نحن نتحدث عن حزب لديه قوة عسكرية مدربة، وتنظيم سياسى شديد الانضباط، وتمويل مالى لا ينقطع، ومخازن سلاح هائلة.

ونحن أيضاً نتحدث عن معلومات من مصادر مطلعة تؤكد أن النظام السورى نقل شحنات هائلة من أسلحة كيماوية وصواريخ ذات مدى متوسط وطويل إلى مخازن الحزب فى جنوب لبنان ومنطقة «البقاع».

تدهور الوضع فى لبنان سوف يلقى بآثاره الضاغطة والسلبية على أمن البحر المتوسط، وبالتالى على صانع القرار فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل حزب الله وأمن المنطقة مستقبل حزب الله وأمن المنطقة



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib