مخاطر عدم البث التليفزيونى
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

مخاطر عدم البث التليفزيونى

المغرب اليوم -

مخاطر عدم البث التليفزيونى

عماد الدين أديب

الذى قرر أنه من الأفضل عدم إذاعة جلسات البرلمان من خلال البث التليفزيونى حفاظاً على صورة المجلس وتجنباً لأى أضرار تأتى من متابعة العالم لما يحدث من أخطاء وارتباكات وفوضى فى الأداء والإدارة، أخطأ فى تقديره.

بالفعل هناك أخطاء، وبالفعل من الأفضل ألا يُصدَم الرأى العام بسوء الأداء والشعور بخيبة الأمل فى أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، ولكن هل عدم البث المباشر هو القرار الأفضل، أو بالأصح هل عدم البث لن تكون له أضرار، وهل هذه الأضرار ستكون - بحساب الأرباح والخسائر - هى الفاتورة الأكبر؟

هناك دائماً قرارات تصدر فى حالات «الضغط العالى» التى تصيب أى نظام سياسى عند حدوث فوضى أو سوء إدارة لحدث كبير ورئيسى فى حياتنا، لذلك يكون من الأفضل - من وجهة نظر من لديه القرار - هو اتخاذ ما يعتقد أنه القرار الأسلم والخالى من المخاطر.

وأستطيع أن أتخيل أن جهة ما ذات تأثير وحيثية فى هذا الوطن تابعت جلسات البرلمان خلال الـ 48 ساعة الأولى ورصدت الأخطاء فى إدارة الجلسات، والفوضى، والازدحام، والتوتر وظهور نواب الموبايل، ونظارات الشمس، ونواب المقصورة والشرفات، ولاحظت أيضاً عدم وجود «سيناريو» مرتب سلفاً من قبل إدارة حلف الأغلبية لتيسير مسألة الإجراءات والانتخابات للرئيس والنائبين ومسألة اللائحة.

وأستطيع أن أتخيل أن هذه الجهة تألمت وشعرت بخيبة الأمل كما شعر ملايين المصريين مما شوهد على شاشة التليفزيون.

وأستطيع أن أتخيل أن هذه «الجهة» سمعت ورصدت وقرأت ردود الفعل الفورية لهذه الجلسات لدى الرأى العام.

وأستطيع أن أتخيل أن هذه الجهة تابعت المواجهة التى بدأت فى الدقائق الأولى بين رئيس المجلس المنتخب وبين النواب، وفهمت تدخلات المستشار سرى صيام تجاه المنصة على أنها تصحيح واجب لأخطاء جسيمة.

هنا يبرز السؤال: هل من الأفضل إخفاء حقيقة المشهد أم ترك الكاميرات تنقل للجميع ما يحدث فى البرلمان بحلوه ومره، بنجاحاته وإخفاقاته؟

إجابة السلطة، وهنا أتحدث عن أى سلطة ستكون - منطقياً - هى «اقفل يا جدع على هذه المهزلة الضارة بالبرلمان وبالتجربة السياسية وبالنظام».

أستطيع أن أفهم ذلك تماماً، ولكن...

دعونى أحذر من مخاطر هذا القرار وردود فعله السلبية:

أولاً: سوف يعطى القرار الذى اقترحه نواب فى البرلمان وحظى بعاصفة من التصفيق من معظم النواب انطباعاً بأن «المجلس يريد إغلاق النوافذ على نفسه حتى لا يراه الناس» وهذا أمر معيب لأنه بعيد عن الشفافية.

ثانياً: لا يمكن أن يكون هذا سلوك أول برلمان جاء بعد ثورتين تطالبان بالحرية الكاملة.

ثالثاً: سوف يقدم فرصة لقوى الإخوان و6 أبريل وشباب ثورة يناير - على صينية من ذهب - لانتقاد مساحة الحريات والقيود المفروضة.

رابعاً: سيكون الخبر الأول فى القنوات المعادية لثورة يونيو وعلى رأسها «الجزيرة».

خامساً: سوف يفتح الباب أمام التسريبات المبتورة لما يحدث فى البرلمان أو يعطى المجال لنشر الإشاعات والأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعى.

سادساً: سوف يضعف الرقابة الشعبية للناس على نوابهم، وسوف يمنع من أعطى صوته الفرصة الكاملة لتقييم أداء الذين حصلوا على هذه الأصوات.

وفى رأيى أن هذا العنصر هو الأهم.

سابعاً: سوف يؤدى القرار إلى عدم معرفة الرأى العام حقيقة مواقف نواب الشعب من القضايا المطروحة عليهم وسوف يخفف هذا الأمر من شعور النواب أنهم تحت مرأى ومسمع من ملايين الجماهير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر عدم البث التليفزيونى مخاطر عدم البث التليفزيونى



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib