مخاطر إخوان بلا قيادة
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

مخاطر إخوان بلا قيادة

المغرب اليوم -

مخاطر إخوان بلا قيادة

عماد الدين أديب

ما سأقوله اليوم قد يفتح على شخصى الضعيف أبواب جهنم، ولكن الذى يعنينى هو محاولة تحريك العقل الجمعى الراكد والمتجمد عند مجموعة من «الثوابت» التى تبدو بديهية دون مناقشة علمية ومنطقية لها.

أحد هذه «الثوابت» داخل عقل قطاعات كبيرة من النخبة المصرية هو «ضرورة القضاء النهائى على جماعة الإخوان المسلمين».

هذه الفرضية، أو بالأصح هذه الأمنية هى -عملياً- مستحيلة التحقق، وإذا تحققت فإنها قد تؤدى إلى شرور وكوارث أكبر!

تعالوا نناقش هذه المسألة..

جماعة الإخوان هى -فى حقيقة الأمر- تنظيم سياسى وحالة اجتماعية ونفسية.

التنظيم مثله مثل أى تنظيم لأى حزب يمكن هزيمته سياسياً أو ملاحقته قضائياً أو ضربه أمنياً أو تصفيته إرهابياً.

المشكلة ليست فى التنظيم، ولكن فى «الحالة»، أى الأنصار والمتعاطفين، الذين قد لا يكونون بالضرورة أعضاء فى أى هيكل من هياكل التنظيم.

هؤلاء لا يمكن رصدهم جميعهم، ولا يمكن إحصاؤهم بشكل دقيق، ولا يمكن وضعهم جميعاً فى المعتقلات أو منعهم من التكاثر أو الانتشار.

هؤلاء يرون أن الجماعة هى تعبير عن الإسلام الصحيح، والانتماء إليها هو فريضة واجبة، والدفاع عنها هو نوع من الجهاد.

هؤلاء بداخل عقولهم أفكار راسخة، وداخل نفوسهم مشاعر دفينة، وفى قلوبهم إيمان مطلق بأن الدفاع عن الجماعة هو دفاع عن الله.

هؤلاء يؤمنون بأن طاعة قيادة الجماعة هى فرض وواجب دينى لا يمكن التخاذل عنه.

هنا نأتى إلى السؤال الكبير: ماذا يحدث للجماعة إذا تم اعتقال كل قياداتها بينما بقيت جموع أنصارها فى الشارع؟ بمعنى آخر؛ ماذا يحدث لمئات الألوف من الأنصار المتحمسين الموجودين فى كافة قطاعات المجتمع الذين لا عقل ولا قيادة لهم؟

قد يقول قائل إن ضرب قيادة الجماعة هو فصل للرأس عن الجسد وهو جعل الجماعة بلا عقل مدبر وبالتالى يكون هذا الأمر هو ضربة قاضية.

أقول نعم قد تكون ضربة قاضية لو كانت الجماعة مجرد تنظيم وأعضاء وليست حالة فكرية وعاطفية منتشرة داخل المجتمع رأسياً وأفقياً.

من المفيد لأى جماعة أن تكون لها قيادة ما يُمكّن من الحوار معها، أو التفاهم معها، أو إجراء أى صفقات تكتيكية أو استراتيجية حول مستقبلها.

خطر الجماعة التى بلا رأس أو عقل مدبر أكثر بكثير من الجماعة غير المنظمة التى تخرج إلى الشارع بشكل فوضوى وهوجائى وعنفى.

وقد يكون العيب فى جماعة الإخوان تلك القيادة السابقة التى أدت إلى فقدانها أول فرصة تاريخية لقيادة الحكم لأول مرة فى التاريخ.

إذا صح ذلك فليكن تشخيصنا دقيقاً، ولنقل إن الخطر كان فى هذه القيادة، ولكن هذا لا يعنى ألا تكون هناك قيادة على الإطلاق.

ومنذ أسابيع هناك أخذ ورد فى مركز القيادة فى المقطم، وفى مركز التنظيم الدولى للجماعة فى لندن، حول ظهور قيادة جديدة بمعنى مرشد، ومكتب إرشاد، ومجلس شورى جديد.

وفى رأيى أن الفطنة والحكمة والذكاء السياسى تتطلب ألا تغيب الدولة ولا يغيب العقلاء فيها عن ضمان وصول قوى وقيادات قابلة للحوار الإيجابى من أجل بناء جماعة الإخوان الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر إخوان بلا قيادة مخاطر إخوان بلا قيادة



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib