فى الثورات أول مائة سنة صعبة
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

فى الثورات: أول مائة سنة صعبة

المغرب اليوم -

فى الثورات أول مائة سنة صعبة

عماد الدين أديب

عرفت مصر أول ثورة لها فى التاريخ فى عهد الملك «بيبى الثانى» وكان مثلث الصراع فيها هو رجال الدين، والجيش وعامة الناس.

هذا الثالوث لم يتغير منذ 5950 عاماً قبل الميلاد حتى تاريخنا هذا.

وإذا كانت «الثورة» فى تعريفها العلمى هى عمل ضد القانون السائد والنظام الحاكم يهدف إلى تغيير هياكل النظام وبناء شرعية جديدة وقوانين مختلفة، فهى عمل جرىء وشجاع قد يصل إلى حد خطر الانتحار.

لذلك العمل الثورى الناجح هو الذى يعرف أهدافه، وأدواته وتوقيته.

لا توجد ثورة أبدية، ولا عمل ثورى لا ينتهى إلى نظام مستقر يعتمد على قواعد سياسية واضحة وقوانين راسخة.

ولا نظام ثورى له أهداف مفتوحة قابلة للزيادة والنقصان حسب الطلب وكلما دعت الحاجة، ولكن لديه أجندة واضحة ودقيقة منذ اليوم الأول.

ولا عمل ثورى يقوم - فقط - على هدم النظام القديم دون أن يكون لديه تصور واضح لشكل النظام الجديد الذى يسعى ويحلم ببنائه.

لا يمكن للثورى أن يكون «مقاولاً للهدد» فحسب دون أن يكون لديه مشروع بناء نظام جديد.

وأزمة «الثوار الجدد» أنهم يخلطون بين إسقاط الدولة وإسقاط النظام، فينتهى بهم الأمر - للأسف - إلى إسقاط ثورتهم وإجهاض حلمهم.

وأزمة الثوار الجدد أن «الشخص» عندهم أهم من «الموضوع» وأن تصنيف الناس بين نظام قديم ونظام جديد، وبين ثورى ورجعى، وبين فلول وإصلاحى، كلها تعتمد على الفترة الزمنية التى شارك فيها السياسى، وليس ماذا فعل بالضبط فى تلك الفترة.

إن هذا النوع من الفكر الإقصائى شبيه بمحاكم «المكارثية» فى أمريكا، ومعاداة البعث عقب الغزو الأمريكى للعراق، وحالة الفوبيا ضد الإسلام عقب 11 سبتمبر.

يجب أن يتحرر العقل الثورى من الثأر والتصنيف، وفكر العزل السياسى، ويدخل فى حالة النضج السياسى التى تقيّم الناس على أفكارهم وإنجازاتهم وليس على حقهم فى الفكر والاختيار السياسى.

إن أزمة الربيع العربى، باستثناء الحالة التونسية، ترجع إلى عدم نضوج فكر الثوار والراغبين فى التغيير، وعدم قدرتهم على بناء نظام جديد من خلال مشروع إصلاحى قادر على احتواء الجميع من خلال مصارحة فكرية نزيهة ومصالحة وطنية شاملة.

لذلك كله يقول البعض ساخراً إن الثورة مثلها مثل الزواج تكون صعبة للغاية فى أول مائة سنة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الثورات أول مائة سنة صعبة فى الثورات أول مائة سنة صعبة



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib